منتدى الإعلام العربي الـ22 يناقش دور الإعلام في تشكيل المشهد الاقتصادي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي – الوطن:
في إطار اليوم الختامي لقمة الإعلام العربي 2024، ناقشت الجلسة التي نظمت ضمن “منتدى الإعلام العربي” في دورته الـ22 تحت عنوان “الاقتصاد والإعلام.. أزمات عابرة للحدود”، واستضافت كلاً من رائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، ومحمد برهان الرئيس التنفيذي لقناة (سي إن بي سي عربية)، وأدارتها الإعلامية نادين هاني من قناة العربية، الطفرة الاقتصادية والأزمات التي حدثت خلال العشرين عاما الماضية وتأثيراتها على تشكيل مشهد الإعلام الاقتصادي في المنطقة.
وأوضح الضيفان المشاركان في الجلسة أن الإعلام الاقتصادي شديد الحساسية فيما يتعلق بتأثيره على الفرد تأثيراً مباشراً، كما أنه بخلاف قطاعات الإعلام الأخرى المتعلقة بالشأن المحلي والاجتماعي أو السياسي بتشعباته الإقليمية والدولية وكذلك ما يتعلق بالفنون والثقافة، فإن الإعلام الاقتصادي لا يحتمل الكثير من التأويل واختلاف الآراء، كونه علمي ويقوم على حقائق وأرقام لا يمكن تغييرها، مضيفان أن المتابع والقارئ الفرد أو صاحب العمل، تتأثر قراراته الاستثمارية الصغيرة والكبيرة بما يتناقله الإعلام الاقتصادي.
وأكد المتحدثان أن دولة الإمارات العربية المتحدة ضربت أروع الأمثلة في مواكبة الأحداث والتعامل مع التحديات والأزمات وإدارتها بفاعلية، لتثبت قوة ومتانة ركائز اقتصادها واعتماده على رؤية استراتيجية واضحة، تقوم على أساس تنويع الاقتصاد.
كما أكد الضيفان على أن المصداقية هي رأسمال وسائل الاعلام الحريصة على الابقاء على جمهورها وزيادة اعداد مستخدميها من الجمهور العادي ومن النخبة خصوصا في ظل وجود وسائل الاعلام الجديدة المتمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي التي قد تشكل منافسا لوسائل الاعلام التقليدية حيث يلجأ اليها الباحث عن المعلومة للحصول على ما يحتاجه من آراء ومشورة أثناء الازمات.
وأوضح محمد برهان أن الإعلام الاقتصادي نشأ بشكل فعّال مع انطلاق التأسيس العلمي والتقني للأسهم في العام 2003، مشيرا إلى أن التحولات التي شهدها الاقتصاد في المنطقة خلال العشرين عاما الماضية يوازي تحولات 100 عام.
وطالب برهان بتعزيز الوعي الاجتماعي بأهمية الإعلام الاقتصادي ودوره الإيجابي في عملية الإصلاح الاقتصادي، ودوره الفاعل في تعزيز المفاهيم التنموية، لاسيما تلك التي لها مساس مباشر بحياة ومصالح الناس ومستقبل أجيالهم، من خلال تطوير أداء الإعلام الاقتصادي وتنويع أساليب الطرح، وتجاوز مجرد نقل الخبر إلى التحليل والاستقراء، وتوسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار الاقتصادي، وتشجيع ودعم الشفافية وتقبل النقد الموضوعي المبني على المصلحة العامة والمرتكز على أسس معلوماتية صحيحة تثري تبادل الأفكار والآراء الاقتصادية والمعالجات الواقعية لقضايانا التنموية .
بدوره، قال رائد برقاوي إن الساحة شهدت سلسلة من التحولات حددت مسار التغطية الاقتصادية على مدار العقدين الماضيين، مشيرا إلى أن مسؤولية الإعلام الاقتصادي في الأزمات تتخطى التغطية الخبرية للأحداث، إذ هناك مسألة تتعلق بما سيجري مستقبلا.
وأضاف أن كل أزمة أو تحول في المسار الاقتصادي يتطلب كوادر إعلامية متخصصة ومؤهلة، لافتا إلى أن هناك خيط رفيع بين إيصال الحقيقة وبين نشر الهلع، فحجب حقيقة تراجع الأسواق مثلاً بحجة أنني لا أريد أن أضيئ على شيء سلبي من شأنه أن يؤدي إلى خسائر لدى بعض المستثمرين، وهذا دليل على أن من يتولى الشأن الاقتصادي لا يعرف الحقيقة الأولى في هذا المجال ألا وهي “الارتفاع يعني المكاسب والتراجع يجلب الفرص”.
واتفق ضيفا الجلسة على أن الصحافة الاقتصادية واكبت التطورات الخليجية على مختلف الصعد، مشيران إلى أن الإعلام الاقتصادي المتخصص سلك طريقه بقوة إلى منطقتنا عبر إمارة دبي، وقد واكب في ذلك المتغيرات الكبيرة والتطورات المتسارعة التي حدثت على المستوى الاقتصادي والمالي للإمارات.
وفي رد الضيفين المتحدثين في الجلسة على السؤال الذي طرحته عليهما الإعلامية نادين هاني، والمتعلق بمنافسة المؤسسات المتخصصة بالصحافة الاقتصادية مؤخراً، و مدى تحمل السوق الاعلانية والشرائح المستهدفة من المشاهدين لهذا التشعب، أوضحا أن المنافسة بين وسائل الإعلام ليست عادلة أو متكافئة، ولا بد من إعادة صياغة العلاقة، إذ أنه في السابق كانت الصحيفة أو التلفزيون قناة الاتصال المباشرة مع الجمهور، أما اليوم أصبحت وكالات الأنباء تصل إلى الجمهور مباشرة وبوسائط سهلة، وبات بإمكان كل مؤسسة أو صاحب قرار أو مسؤول إمكانية الوصول إلى الجمهور ومخاطبتهم مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال فريق إعلامي وباستخدام تقنيات التصوير الحديثة والذكاء الاصطناعي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ملتقى لـ «جائزة الشارقة للتميز» يناقش أهمية الابتكار في الإعلام
الشارقة: «الخليج»
نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ملتقى «أفضل الممارسات لجائزة الشارقة للتميز 2024» تحت عنوان «نبتكر لنتواصل»، في خطوة تعكس حرصها على تعزيز الشراكة مع مختلف قطاعات الأعمال، وتسليط الضوء على دور الشباب في الارتقاء بقطاع الاتصال والممارسات الإيجابية للمؤسسات في الدولة والمنطقة.
وحضر الملتقى الذي عقد في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، سالم علي سالم المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وحليمة حميد العويس عضو مجلس إدارة الغرفة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وندى الهاجري، المنسق العام للجائزة، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة، وعدد من المسؤولين.
وناقش الملتقى مجالات متنوعة في الإعلام التقليدي والحديث وتأثيرهما في المجتمع، ودور الإعلام في تشكيل الرأي العام، وأهمية الاتصال الفعال في بناء العلاقات بين المؤسسات والمجتمع، كما تطرق الملتقى إلى استراتيجيات التميز والابتكار في قطاع الإعلام والاتصال الحكومي باعتباره محركاً رئيسياً لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة والإبداع.
وأكد عبد العزيز الشامسي، أن الملتقى من أهم محطات الجائزة التي تنظمها الغرفة سنوياً، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، ضمن جهودها لتعزيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي وتبني أفضل الممارسات في مؤسسات القطاع الخاص الإماراتي والخليجي، للارتقاء بدورها في تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المنطقة.
وجمع الملتقى في جلسة النقاش الرئيسية نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين، منهم نايلة الخاجة، أول منتجة إماراتية ومخرجة وكاتبة سيناريو، وعلياء السوقي رئيس قسم الإعلام في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وعبدالله الشرهان مدير الخدمات الإبداعية في مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وماجد الحمادي رئيس مجلس الشارقة للشباب، حيث ناقشوا ممارسات المؤسسات الفائزة في الجائزة في مجالات الاتصال والإعلام.
وتحدث المشاركون في الجلسة حول مجموعة محاور تناولت أهمية تفعيل الاتصال في المؤسسات وبين الأفراد، ودور الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل، وتأثير وسائل الإعلام التقليدية في الأعمال.