العراق يدعو لحراك عربى وإسلامى وإقليمى لمنع إبادة جماعية فى فلسطين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دعت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، إلى حراك عربي وإسلامي وإقليمي لمنع إبادة جماعية في فلسطين، فيما جددت دعمها لقضية الشعب الفلسطيني وحثّها جميع الجهات الدولية لفتح المجال أمام المساعدات الطبية والغذائية وجهود الإغاثة الإنسانية.
وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - إن "الحكومة العراقية تتابع مُجريات الأوضاع في غزّة والأراضي المحتلة بفلسطين، وعلى وجه الخصوص التصعيد الأخير على رفح، مع ارتقاء المزيد من النساء والأطفال والمدنيين العزّل شهداءَ"، مشددا على ضرورة "وقفة عربية وإقليمية استثنائية، مثلما تُحتم على المجتمع الدولي ومُنظماته تحمّل المسؤولية، وبذل المزيد من الجهود لوقف التمادي الإجرامي في الخوض بدماء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف أن "العراق يدعو إلى حراك عربي وإسلامي وإقليمي مسؤول، على المستوى الشعبي والرسمي، وعلى مستوى كل الأصوات التي يمكن أن تؤثر في الضغط؛ من أجل وضع حد للاستهتار بالأعراف الدولية والإنسانية، ومنع ما يجري من إبادة جماعية مكتملة الأركان، والحيلولة دون انتشار الصراع في المنطقة، ودفعها بشكل غير مسؤول نحو شفير دوامة من العنف لا نهاية لها".
وتابع أن "العراق يقدّر المواقف الأخيرة التي تمثّلت باعتراف عدد من الدول الصديقة بدولة فلسطين على أرضها التاريخية، في ردّ واضح على السياسات المتغافلة التي انتهجتها بعض القوى الدولية التي ساندت العدوان، أو سكتت عنه، بل وأمعنت في تبرير الجريمة".
وأكد أن "الحكومة العراقية تجدد دعمها لقضية الشعب الفلسطيني، وحثّها جميع الجهات الدولية والحكومات المعنية على العمل الفوري لفتح المجال أمام المساعدات الطبية والغذائية وجهود الإغاثة الإنسانية".
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟
3 مارس، 2025
بغداد/المسلة: التزمت الفصائل العراقية الصمت حيال العملية التي نفذتها طائرات أميركية في مطار النجف، ما أثار تساؤلات حول موقفها من التطورات الإقليمية الأخيرة، وخاصة مع تصاعد التوتر بين واشنطن ومحور المقاومة.
تحركات الفصائل المسلحة في العراق تعكس استراتيجية تعتمد على التهدئة وعدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة، رغم تصاعد الضغوط الأميركية في المنطقة. هذا الحذر السياسي والعسكري قد يكون نابعًا من إدراك الفصائل لحساسية المرحلة، خصوصًا مع محاولات إعادة هيكلة الحشد الشعبي وإعادة رسم العلاقة بينه وبين الدولة العراقية.
واعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن المطالبات بنزع سلاح الفصائل غير مبررة، مشيرًا إلى أن التهديد الحقيقي للسيادة العراقية يتمثل في عمليات أميركية مثل الإنزال الجوي في مطار النجف، وليس في امتلاك الفصائل للسلاح. هذا التصريح يعكس موقفًا رسميًا داخل بعض الأوساط السياسية العراقية، التي ترى في سلاح الفصائل جزءًا من منظومة الدفاع الوطني وليس مصدر تهديد للدولة.
وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن الدعوات لتسليم سلاح الفصائل المسلحة تهدف إلى تجريد العراق من قدراته الدفاعية، مشيرًا إلى أن هذا السلاح كان حاسمًا في التصدي لتنظيم داعش عام 2014 عندما كان الجيش يعاني من انهيارات ميدانية.
وهذا الخطاب يتقاطع مع رؤية الفصائل التي ترفض أي خطوة قد تؤدي إلى تقليص دورها، لا سيما في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في العراق.
وتتصاعد الدعوات في الأوساط السياسية العراقية لمراجعة وضع الحشد الشعبي وتحديد طبيعة ارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة. هذه النقاشات تأتي في ظل ضغوط داخلية وخارجية لإعادة تنظيم المشهد الأمني في العراق، وسط تباين في الرؤى حول مستقبل الفصائل المسلحة ودورها في مرحلة ما بعد الحرب على داعش.
الصمت الذي التزمت به الفصائل المسلحة حيال الإنزال الأميركي قد يكون تكتيكيًا أكثر منه موقفًا دائمًا، إذ أن الفصائل سبق وأثبتت قدرتها على الرد في توقيتات مدروسة. كما أن المعادلات الإقليمية المتغيرة تجعل أي مواجهة غير محسوبة العواقب أمرًا قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه من الطرفين.
الولايات المتحدة، من جهتها، تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وسط حديث عن إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في العراق وسوريا. هذا التحرك لا يلقى ترحيبًا من بعض القوى العراقية التي ترى فيه انتهاكًا للسيادة الوطنية، لكنه في الوقت نفسه يعيد خلط الأوراق في الساحة العراقية، ويدفع الفصائل المسلحة إلى إعادة تقييم خياراتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts