شراكة بين “الطاقة والبنية التحتية”و معهد الابتكار التكنولوجي لبناء خرائط ثلاثية الأبعاد للموارد المعدنية والمتجددة في الدولة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
وقّعت وزارة الطاقة والبنية التحتية أمس مذكرة تفاهم مشترك مع معهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي الرائد للبحث العلمي وأحد أعمدة الأبحاث التطبيقية في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، تهدف إلى تصميم خرائط ثلاثية الأبعاد للموارد الطبيعية في دولة الإمارات، ما يمثل خطوة مهمة في مسيرة التنمية المستدامة وجهود استكشاف الموارد المعدنية ومصادر الطاقة المتجددة.
يأتي ذلك تماشياً مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 والمسيرة الطموحة للدولة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، ومن المقرر أن يستمر البرنامج لمدة تصل إلى خمس سنوات وسيتضمن عدة مشاريع لاكتشاف الموارد الطبيعية بداخل الدولة.
ووفقاً للمذكرة التي تم توقيعها في مقر الوزارة بأبوظبي سيؤدي مركز بحوث الطاقة الموجهة، التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، دوراً محورياً في دعم أهداف هذه المبادرة الرائدة، كما سيوظف المعهد خبراته الواسعة لتقديم الدعم القيّم لوزارة الطاقة والبنية التحتية في سعيها لإيجاد الحلول الفعالة في مجال الطاقة المستدامة واستكشاف الموارد المعدنية، فيما سيتعاون الطرفان بموجب المذكرة في تطوير القدرات البحثية والتقنية في مجالات رئيسية مثل الجيولوجيا والموارد المعدنية وتحليل توزيع القباب الملحية.
وقال سعادة المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية إن القدرات البحثية المتقدمة لدى معهد الابتكار التكنولوجي وخبرات الوزارة الواسعة في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية ستساهم في تغيير مشهد استكشاف الموارد المعدنية ومصادر الطاقة المتجددة.
من جانبه ، قال سعادة شهاب عيسى أبو شهاب، المدير العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة إن الشراكة تجمع الخبرات الواسعة والقدرات الاستثنائية التي يحظى بها معهد الابتكار التكنولوجي ووزارة الطاقة والبنية التحتية، مع الالتزام بتعزيز جهود استكشاف الموارد المعدنية ومصادر الطاقة المتجددة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للدولة .
من جهتها قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي إن التعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية يسهم في تعزيز جهود تصميم الخرائط واستكشاف مصادر الطاقة المتجددة، ليقربنا من تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري في دولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شراكة مغربية-روسية استراتيجية لتعزيز الابتكار الزراعي ومواجهة التحديات المناخية
في إطار السعي المستمر لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تهدد القطاع الزراعي، تشهد العلاقات الاقتصادية بين روسيا والمغرب تطورًا ملحوظًا، حيث تجري مباحثات بين شركات روسية ونظيراتها المغربية لتطوير مشاريع تكنولوجية مبتكرة في القطاع الفلاحي.
وأكدت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، نقلًا عن سفارة موسكو في الرباط، أن التعاون بين الشركات الروسية والمغربية في مجال التكنولوجيا الزراعية قد بدأ فعليًا، مع التركيز على استصلاح الأراضي، وأنظمة الري الحديثة، ورقمنة الزراعة.
ويأتي هذا التعاون في وقت حرج يواجه فيه قطاع الزراعة تحديات بيئية ومناخية تهدد الإنتاج الزراعي في العديد من دول العالم، بما في ذلك المغرب وروسيا.
وأوضح المصدر ذاته أن عددًا من الشركات الروسية قد دخلت بالفعل في شراكات مع الشركات المغربية لتمويل وتطوير مشاريع تكنولوجية في مجال الزراعة.
ومن بين هذه المشاريع، يتم دراسة استخدام تقنيات الري الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتحسين استهلاك المياه في الزراعة، وهي إحدى القضايا الحيوية في المغرب، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والتقلبات التي تشهدها مناطق عدة من المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم البحث في استخدام أنظمة الاستشعار عن بعد والتكنولوجيا الرقمية لتحليل بيانات الأراضي الزراعية بشكل أكثر دقة، مما يساهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل الفاقد.
كما يتم النظر في مشاريع تتعلق بتحسين الأراضي الصحراوية وزيادة إنتاجيتها عبر تقنيات استصلاح الأراضي التي تعتمد على أساليب علمية متقدمة.
وقد أكد ممثل السفارة الروسية في الرباط أن التعاون بين الطرفين يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز القدرات الزراعية في المنطقة، وهو سيسهم في تحسين الأمن الغذائي وتقليل آثار التغيرات المناخية.
كما أشار إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الحكومة الروسية بدعم هذه المبادرات التي تعكس التزام البلدين بتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.