في جامعة دمشق.. ورشة عمل للتعريف بالدليل الوطني لمؤشرات التنمية المكانية للتخطيط الإقليمي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
نظّم المعهد العالي للتخطيط الإقليمي اليوم ورشة عمل للتعريف بمشروع “الدليل الوطني لمؤشرات التنمية المكانية للتخطيط الإقليمي في سورية” الذي يعمل المعهد على إنجازه بهدف توطين المؤشرات للتنمية المكانية على المستوى الإقليمي والمحلي بالاعتماد على المؤشرات العالمية المختلفة وذات الصلة بالتنمية المستدامة وذلك في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
وناقش المشاركون في الورشة عدة محاور شملت البنى التحتية والتعليم والصحة والزراعة والموارد الطبيعية والتراث والسياحة والعمران إضافة إلى المحور اللوجيستي.
وأكدت الدكتورة غادة بلال عميدة المعهد أهمية الورشة من ناحية دعم مسيرة التخطيط في سورية عبر تجميع وتحليل البيانات الوطنية وربطها مع المؤشرات التنموية في كل القطاعات وذلك لتسخيرها في توجيه الخطط والسياسات والقرارات التنموية، موضحة أن فريق العمل ضم ثلاث مجموعات قسمت بناء على القواسم المشتركة بين الاختصاصات بهدف تسهيل العمل وتسريعه وضمان التكامل بين المخرجات.
وبينت رئيسة هيئة التخطيط الإقليمي الدكتورة ريما حداد أهمية محور المشهد الطبيعي والتراث والسياحة حيث تعتبر مؤشرات المشهد الطبيعي أدوات مهمة جداً تحدد الموارد والصفات والأهمية البالغة لمنطقة معينة، ويتم إبراز مساهمة المشهد الطبيعي في التنمية المكانية من خلال تحديد الحالة الراهنة لموارد المشهد الطبيعي والعمل على استعادة المتضرر منها وتفعيل المهمل منها بهدف الحفاظ عليها وتعزيز دورها ضمن التنمية المكانية المستدامة.
وأشارت كل من النائب العلمي لعميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة ميسون عيد ورئيسة قسم التخطيط الإقليمي الهيكلي الحضري الدكتورة نسرين سلامة إلى أن المحور العمراني يهدف للوصول إلى مؤشرات محلية تعتمدها الخطط الإقليمية، حيث يعد أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني لارتباطاته الوثيقة بكل القطاعات الأخرى ويخلق فرص عمل كبيرة تنشط الاقتصاد الوطني لتكفل لها نمواً متوازناً مع نموها الاقتصادي والاجتماعي ومتوافقاً مع ظروفها البيئية والعمرانية وإمكاناتها المحلية المتاحة واحتياجات سكانها وتوجيه التنمية المكانية بما يحقق التشبيك المتكامل للموارد المحلية وذلك عن طريق تعزيز دور المشاريع العمرانية الحيوية لتشكل فرصة تسمح بضبط النوعية للتطور المكاني.
معاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي رفعت حجازي بين أن التنمية المستدامة لها عدة استخدامات وهي تستخدم في هيئة التخطيط والتعاون الدولي كمؤشرات تنمية مستدامة، والبوابة السورية للتنمية المستدامة في مجال التخطيط الإقليمي، ويتم التركيز على الوجه والتموضع المكاني لمؤشرات التنمية المستدامة، موضحاً أن المنهجية التي تعرض حالياً هي منهجية جديدة ورائدة على مستوى الدول العربية من حيث تصنيف أهداف التنمية المستدامة ومن حيث استخدامها، سواء من خلال تخطيط المدن أو في مجال استعمالات الأراضي أو بمجال شهادات الإيزو المتعلقة بقضايا البيئة.
شارك في الورشة رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر وعدد من ممثلي الوزارات والجهات المعنية وطلاب الدراسات العليا والباحثين المختصين والمهتمين في هذا المجال.
وأحدث المعهد العالي للتخطيط الإقليمي في جامعة دمشق بموجب المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2015 ويتولى القيام بالبحوث المتعلقة بالتخطيط الإقليمي ومنح الدرجات العلمية في مجال التخطيط الإقليمي.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة التنمیة المکانیة التخطیط الإقلیمی المشهد الطبیعی
إقرأ أيضاً:
"الزراعة" تعلن توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، التوصيات النهائية لورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، والتي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني" تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن المشاركون في ورشة العمل، اكدوا على أهمية تحسين ادارة الموارد الطبيعية وتعزيز تبني الممارسات الزراعية المستدامة، فضلا عن تشجيع المزارعين علي تطبيق نظم الري الحديث وترشيد استخدام المياه في الزراعة، كذلك العمل على تعزيز التسميد العضوي وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية للحفاظ على خصوبة التربة.
وأشار عزوز إلى أنه تم أيضا التأكيد على ضرورة تشجيع استخدام التكنولوجيا في الزراعة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مراقبة المحاصيل وتحسين الإنتاجية، كذلك التوسع في تقديم خدمات الإرشاد الزراعي الرقمي، فضلا عن تعزيز التنوع البيولوجي الزراعي، ودعم زراعة الأصناف والهجن الجديدة المتحمله للتغيرات المناخية والمقاومة للأمراض.
وأضاف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن توصيات المشاركون في ورشة العمل شملت أيضا أهمية الحفاظ على البذور والتقاوي المحلية وتشجيع زراعتها للحفاظ على التنوع الوراثي، إضافة إلى تحسين السياسات الزراعية، وتعزيز التعاون بين المزارعين والجهات الحكومية لدعم السياسات التي تعزز الزراعة المستدامة، فضلا عن توفير حوافز للمزارعين الذين يعتمدون ممارسات زراعية صديقة للبيئة.
وقال إن التوصيات شملت أيضا أهمية العمل على تعزيز الأمن الغذائي، ودعم الزراعة الأسرية والمجتمعية لزيادة الاكتفاء الذاتي، كذلك تقليل الفاقد والمهدر الغذائي من خلال حملات التوعية بتطبيق الممارسات الزراعيه الجيده وتحسين طرق التخزين والنقل.
وأضاف عزوز أن المشاركون في ورشة العمل، أكدوا أيضا على أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، وتطوير استراتيجيات زراعية مرنة لمواجهة آثار تغير المناخ مثل الجفاف والتصحر، كذلك التوسع في زراعة الأصناف المقاومة للجفاف والملوحة، كذلك اهمية تكثيف الإرشاد والتدريب المستمر للمزارعين، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية حول تقنيات الزراعة الحديثة، إضافة إلى توفير إرشادات عملية للمزارعين حول كيفية تحسين إنتاجيتهم بطرق مستدامة.
وشملت توصيات ورشة العمل أيضا، التأكيد على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي، كذلك تشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال الزراعه المستدامة، فضلا عن إصدار القوانين والتشريعات التي تحمي الموارد الطبيعية، واتاحة التمويل والاستثمارات في مشروعات الزراعة المستدامة.
وأكد المشاركون أيضا على أهمية تشجيع الزراعه العضويه من خلال منح شهادات ودعم تسويق المنتجات الزراعية العضوية، كذلك تشجيع المكافحه البيولوجيه عبر استخدام الاعداء الطبيعين للآفات، فضلا عن تشجيع التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الزراعة المستدامة ومواجهة تحديات تغير المناخ وتأمين الأمن الغذائي.
وجاء ختام فعاليات ورشة العمل وتوزيع الشهادات على المتدربين بحضور: الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور موفق السرحان المدير التنفيذى للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى " كاردني".
وشارك في ورشة العمل قطاعي: الخدمات الزراعية والمُتابعة، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، فضلا عن الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، كذلك مركز البحوث الزراعية ممثلا في معاهد: بحوث المحاصيل الحقلية، البساتين، تكنولوجيا الأغذية، الارشاد الزراعي، الصحة الحيوانية، أمراض النباتات، القطن، الهندسة الوراثية فضلا عن معهدي بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، الإقتصاد الزراعي، والمعامل المركزية للمناخ الزراعي، الزراعة العضوية، تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وبحوث الحشائش، فضلا عن مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة.
كما شارك فيها أيضا ممثلو مديريات الزراعة بمحافظات: الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، والغربية، فضلا عن: الإتحاد التعاوني الزراعي المركزي، الجمعية العامة للأراضي المُستصلحة، والجمعبة العامة للإصلاح الزراعي.