الرواية التاريخية «ترند» ولم تسحب البساط من المؤرخين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد الكاتب والروائي المصري د. أسامة الشاذلي، فوز الرواية التاريخيّة في سباق «الترند» من بين نوعيات الروايات التي يختارها القراء، مؤخراً، لافتاً إلى أنها تستدعي تفاصيل التاريخ بشخصيات «خيالية»، ولا تعيد سرد التاريخ والأحداث بهدف فهم أصول التاريخ، وإسقاطها على الواقع.
جاء ذلك خلال قمّة الإعلام العربي التي اختتمت أعمالها، أمس الأربعاء، في دبي، وفي اليوم الثاني والأخير من منتدى الإعلام العربي ال22، وضمن جلسة بعنوان: «الإعلام وحوار الحضارات»، حاوره خلالها الباحث في الفلسفة والتراث الإسلامي الدكتور رشيد الخيون.
سحب البساط
وخلال الجلسة، رأى الدكتور خيون أن كتّاب الروايات التاريخية تمكنوا من سحب البساط من تحت المؤرخين والفلاسفة، وأصبحت الكتب التاريخية والفلسفية مهملة بسبب اتجاه الجمهور لقراءة الروايات التاريخية التي يكتبها الروائيون، في حين لم يتفق مع الروائي أسامة الشاذلي قائلاً: «لا أعتقد أن الكتب التاريخية قد أُهملت على اعتبارها أساس التاريخ، والروايات التاريخية هي نسيج لأحداث وشخصيات من خيال الكاتب خلال حقبة تاريخية معينة، وليس من الضروري وقوعها فعلاً».
وأضاف الروائي المصري أسامة الشاذلي: «مهمتي لا تعتبر تجاوزاً لمهمة المؤرخ الذي يدوّن التاريخ وأحداثه، فالروائي يجسّد الحالة التاريخية بدروس مستفادة للقارئ من دون مطالبته بفهم التاريخ. ولذلك أقوم بذكر المراجع التاريخية التي استندت إليها بكتابة رواياتي، ففي روايتي «أوراق شمعون المصري» ذكرت د. فؤاد سيد، المتخصص في كتابة التاريخ الفاطمي، وذكرت د. رشيد الخيون، المتخصص في تاريخ «إخوان الصّفا»، وغيرهما من المؤرخين».
رواية «عهد دميانة»
وقال أسامة الشاذلي إنه يطرح في رواية «عهد دميانة» سؤالاً عن الهوية، وكيفية تحديد انتماءاتنا، وكيف نقدم انتماء على الآخر، ولم يجد أفضل من حقبة نهاية الدولة الفاطمية للتعبير عن هذه الرسالة، لكونها كانت قد شهدت العديد من الانقسامات على أسس مذهبية، وعرقية، وغيرها، ما خلق تنوعاً واسعاً في مفهوم الهوية.
وأشار إلى أن «دميانة» تمثل الجيل الجديد الذي يعيش صراع البحث عن هويته، أما حول اختيار اسم «دميانة»، فقال الشاذلي: «دميانة هو اسم قديسة فرنسية، لكن لا علاقة لها بالرواية، وهو اسم ابنة البطل، ولماذا اسم هذه الفتاة في اسم الرواية؟ لأن القارئ سيستنتج أن هذه الطفلة الصغيرة قد جمعت جميع محاور الرواية معاً». وحول حضور عنصر الإثارة في الرواية التاريخية، قال الشاذلي: «يعد عنصر الإثارة بالأحداث وتتابعها بهدف إثارة الفكر قبل إثارة الجدل، عنصراً أساسياً في إنجاح الرواية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات منتدى الإعلام العربي أسامة الشاذلی
إقرأ أيضاً:
هكذا أصبحت عمليات اليمن ترند مِنصات الإعلام
يمانيون../
نجاح عمليات القوات اليمنية المساندة لغزة في اختراق عمق الكيان ومعركة البحر مع قوات أمريكا والغرب، وفشل الاخيرات في العدوان على اليمن، باتت ترند مِنصات الإعلام الصهيو – غربي والعالمي.
برأي صحيفة “ذا ناشيونال”، تدور في البحر الأحمر معركة دون هوادة بين قوات صنعاء وجيوش أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” الأكثر تطوراً في العالم.
وفق سردية “ذا ناشيونال”، بدأت الهجمات اليمنية بهجوم افتتاحي مُذهل قبل أن يقع 297 هجوماً حتى 18 نوفمبر الماضي.
وتؤكد وفقاً لـ”المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية”، تطور الأسلحة اليمنية ودقة تكتيكات عملياتها القتالية بشكل أكثر مُنذ بدء استهداف السفن التجارية والحربية المعادية.
وتقول صحيفة أخبار الهند “ونديا نيوز” في تقرير حديث، بعنوان “مسيرات اليمن تتجاوز “القبة الحديدية”: “على الرغم من إمتلاك “إسرائيل” أنظمة دفاع متطورة، تمكنت الصواريخ والمسيرات اليمنية من ضرب أهدافها بدقة في يافا “تل أبيب”، مخلفة أضراراً جسيمة”.
تحديات كلاهما مر
في نظر الصحيفة الهندية، هذا النجاح اليمني يضع دفاع الكيان أمام تحديات صعبة كلاهما مُر في مواجهة التهديد الجديد القادم من اليمن.
بحسب وسائل إعلام غربية، أثار التطور الملفت في ترسانة الأسلحة اليمنية مخاوف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بايدن وشكل قلقاً كبيراً لوزارة دفاعه (البنتاجون)؛ لامتلاك أسلحة صنعاء قدرات متطورة تغيّر موازين القوة في المنطقة.
فاسيليوس جريباريس، وهو أميرال في البحرية اليونانية، يجرم بالقول”: “اليمنيون أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا العسكرية وتوجيه الصواريخ نحو أهدافها”.
وضع درامي
برأي جوشوا هاتشينسون، يعمل مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري، الوضع في البحر الأحمر درامي، قائلاً:” إنه انفجارات، إنه صواريخ، واليمنيون يتبعون تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، بشكل يصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات المراوغة أو التخفي”.
ويضيف: “اليمنيون واضحون للغاية ويستهدفون سفن أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” والتابعة لها، ويسمحون لسفن غير تلك الدول بالمرور عبر البحر الأحمر”.
وفق هاتشينسون، فإن إيقاف تشغيل نظام التعريف للسفن لا يعني عدم إستهدافها أو تعرضها للإصابة.
يؤكد ستافروس كارامبيريديس (يشغل منصب رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري بكلية بليموث للأعمال)، أن الضربات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية” لم تؤثر على قدرات اليمنيين، فلا تزال سفن دول العدوان تبحر من رأس الرجاء الصالح.
سردية الإعلام العبري
وتقر صحيفة “معاريف” العبرية، بمواجهة الكيان صعوبات في التعامل مع التهديد القادم من اليمن، على المستوى الدفاعي والهجومي.
وقالت: “لا بُد من الإعتراف بفشل قدرات “إسرائيل”، وعدم قدرتها على التعامل ومواجهة اليمنيين الذين حظروا ملاحة سفنها في البحر الأحمر، وهاجموها في العمق وأضروا اقتصادها مُنذ أكثر من عام”.
ناطق جيش الاحتلال بالعربي، إفيخاي أذرعي، يؤكد سردية “معاريف” باعترافه على منصة “X” ، بوجود صعوبات لوجستية في مواجهة اليمنيين، وإن بعد المسافة تعد أبرز العوائق.
برأي قناة “كان”،”اليمنيون يتصرفون بحرية ويزيدون هجماتهم ضد “إسرائيل”، ولا أحد يتوقع ما سيفعلونه مستقبلاً”.
وتؤكد القناة “السابعة” نقلاً عن خبير في شؤون الاستخبارات أن الهجمات “الإسرائيلية” على اليمن لم تؤثر بشكل حقيقي.
وتشير القناة الـ”12″، إلى أن هناك صعوبة حقيقية في معالجة المنظومات الخاصة باليمن، والمنتشرة في مناطق واسعة جداً في البلاد.
وقالت: “من الصعب الوصول إلى المنظومات اليمنية وجمع معلومات استخبارية، ترصد بنك أهداف”.
ليس عدواً عادياً
تصف “معاريف”، المشكلة مع اليمن بـ”المعقّدة للغاية.. إنّه ليس عدواً عادياً”.
ووفقا لها، يقول مصدر أمني “إسرائيلي”: “بصراحة يمثل اليمنيون تحدياً لم نواجهه من قبل ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه”.
ويشكل اليمنيون في نظر رئيس حكومة الكيان المجرم نتنياهو، تهديدا للنظام العالمي بأكمله، وليس فقط على الملاحة البحرية الدولية.
وقال في لقائه بمستوطنين صهاينة أمس :” أستوصيكم بالصبر والثبات والالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية وسنفعل ما يلزم ضد اليمنيين”.
حصيلة خسائر
بالمناسبة، ارتفعت أسعار الشحن البحري أكثر من الضعف في 2024، بسبب العمليات اليمنية في البحر الأحمر، بحسب بيانات بنك “أوف أميركا”.
وتستمر هجمات قوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات، ضرب عُمق “إسرائيل”؛ إسنادا للمقاومة الفلسطينية، ونصرة لغزة، مكبدة دول العدوان “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني – الأوروبي على غزة واليمن فاتورة خسائر بلغت 220 قِطعة بحرية مُنذ نوفمبر 2023.
السياسية – صادق سريع