«حديقة الذكاء الاصطناعي».. محادثات تفاعلية مع رموز عربية شهيرة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
سلطت قمة الإعلام العربي 2024، الضوء على القدرات الفائقة التي تتمتع بها تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال تنظيم «حديقة الإعلام» والتي تعد الأولى من نوعها في حدث إعلامي بحجم قمة الإعلام العربي.
واستقطبت الحديقة بمكوناتها المختلفة، انتباه وإقبال الحضور في القمة وعلى مدار المنتديين، انتباه المشاركين فيهما والذين قارب عددهم 4000 إعلامي يتقدمهم نخبة من قيادات العمل الإعلامي ورموزه في العالم العربي ورؤساء تحرير الصحف وكبار الكتاب والمفكرين وصناع المحتوى، بما قدمته من أفكار وتجارب تعرف عليها الحضور للمرة الأولى من خلال معايشة حية لما يمكن للذكاء الاصطناعي القيام به من مهام ستشكل الأساس في صنع إعلام المستقبل.
وظل تسخير التحولات التقنية الحديثة لبناء إعلام قوي ومنافس في المنطقة، الموضوع الأبرز ضمن مناقشات وجلسات منتدى الإعلام العربي على مدى سنوات وسعياً لمواكبة التغيرات المتسارعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، جاءت «حديقة الذكاء الاصطناعي» بتنظيم «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وتوفر الحديقة للمشاركين والحضور في المنتدى تجارب ومحادثات تفاعلية مع شخصيات ورموز أدبية وإعلامية عربية مشهورة رحلت عن عالمنا ولكنها تركت وراءها إرثاً فكرياً رفيع المستوى، وذلك من خلال حوار افتراضي عبر تقنيات المستقبل التي ستتيح لهم تجربة التواصل وجها لوجه مع هذه تجسيد رقمي لتلك القامات الفكرية المرموقة، والتي ساهمت بإبداعاتها الإعلامية والصحافية في تشكيل الوعي العربي بأعمال ستظل مصدر إلهام للأجيال.
ولفتت شيماء السويدي مديرة «براند دبي»، عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إلى وجود تطبيقات إبداعية متنوعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي ذات العلاقة بقطاع الإعلام بمختلف مساراته، وذلك من خلال الحديقة، كأحد الفعاليات المهمة المصاحبة للجلسات الحوارية وورش العمل العديدة التي ضمتها أجندة الحدث هذا العام.
وتتضمن الفعاليات أنشطة تأخذ الزوار إلى عالم تتلاشى فيه الحدود وتتيح لهم اللقاء الافتراضي وجها لوجه مع شخصيات أدبية وإعلامية ساهمت في رسم ملامح المشهد الإعلامي العربي على مدى سنوات طويلة.
وأتاح ركن «تفاعل مع الرواد»، استحضار تجسيد رقمي لرموز إعلامية وفكرية عبر صورهم الافتراضية الرقمية، بما يتيح للزوار التعرف على ثلاث شخصيات أدبية وإعلامية عربية، حيث تستقبل هذه الشخصيات في صورتها الرقمية الزوار للتعريف بمساهماتهم الأدبية والإعلامية من خلال التواصل التفاعلي.
وتضم الشخصيات الإعلامية الثلاث كلا من: الصحفي اللبناني الشهير غسان تويني، والشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، والإعلامي والمؤلف السعودي هاني النقشبندي.
ويمكن لزوار هذا الركن التفاعل مع هذه الصور الرمزية من خلال ثلاث شاشات مخصصة، يتم تزويد كل منها بجهاز «آي باد» حيث يطرح الزائرون الأسئلة على الصور الافتراضية، ويتلقون الرد في الحال.
كما تتضمن الحديقة ركناً يحتفي بكلمات ملهمة لرموز وأسماء إعلامية رحلت عن عالمنا لكبار الصحفيين العرب الذين لم يعودوا بيننا. وتستقطب الفعالية الزوار الحريصين على التعرف على الأعمال والأقوال الخالدة لشخصيات عربية إعلامية بارزة وذلك من خلال التفاعل الافتراضي التخيلي عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.
ويتميز هذا الجزء بتجربة صوتية مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الأداء المباشر لعازف بيانو، حيث يعد التحول الفوري للصوت إلى صور مرئية بمثابة تقنية فريدة لا مثيل لها للذكاء الاصطناعي ستؤثر على صناعة الإعلام على نطاق واسع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حديقة الذكاء الاصطناعي إمارة دبي الذکاء الاصطناعی الإعلام العربی من خلال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يوجه متابعة مرضى نقص الانتباه
قام باحثون من جامعة ستانفورد ببناء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها قراءة آلاف الملاحظات الطبية في السجلات الطبية الإلكترونية، واكتشاف الاتجاهات، وتوفير المعلومات التي يأمل الأطباء والباحثون أن تعمل على تحسين الرعاية.
وتم تصميم أداة الذكاء الاصطناعي في طب الأطفال، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط قد تلقوا رعاية متابعة مناسبة بعد وصف أدوية جديدة لهم.
واستخدم فريق البحث رؤى الأداة لتحديد التكتيكات التي يمكن أن تحسن كيفية متابعة الأطباء للمرضى وأسرهم.
معلومات لا يكتشفها الأطباءووفق "مديكال إكسبريس"، من تحليل الذكاء الاصطناعي، التقط الباحثون معلومات لم يكن من الممكن أن يكتشفها الأطباء لولا ذلك.
مثلاً، رأى الذكاء الاصطناعي أن بعض الممارسات الطبية للأطفال كانت تسأل كثيراً عن الآثار الجانبية للأدوية أثناء المحادثات الهاتفية مع والدي المرضى، بينما لم تفعل الممارسات الأخرى ذلك.
وقال الباحثون: "هذا شيء لن تتمكن أبداً من اكتشافه من دون قراءة آلاف الصفحات، ولن يجلس أي إنسان ويفعل ذلك".
تحديد الثغراتوأضافوا: "هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي يمكّننا من تحديد بعض الثغرات في إدارة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط".
وأشار الباحثون إلى أن أداة الذكاء الاصطناعي ربما فاتتها بعض الاستفسارات حول الآثار الجانبية للأدوية في تحليلها، لأن بعض المحادثات حول هذه الالآثار ربما لم يتم تسجيلها في السجلات الطبية للمرضى، كما تلقى بعض المرضى رعاية متخصصة مع طبيب نفسي لم يتم تتبعها في السجلات الطبية المستخدمة في هذه الدراسة.
وتعتمد حوالي 80% من المعلومات في أي سجل طبي على الملاحظات التي يكتبها الأطباء حول رعاية المريض.
وعلى الرغم من أن هذه الملاحظات مفيدة للإنسان التالي الذي يقرأ مخطط المريض، إلا أن جملها الحرة يصعب تحليلها بشكل جماعي. ويجب تصنيف هذه المعلومات الأقل تنظيماً قبل استخدامها.
واستخدمت الدراسة السجلات الطبية لـ 1201 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، وكانوا مرضى في 11 عيادة رعاية أولية للأطفال في نفس شبكة الرعاية الصحية، ولديهم وصفة طبية لدواء واحد على الأقل لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية مدمرة، مثل قمع شهية الطفل، لذلك من المهم للأطباء الاستفسار عن الآثار الجانبية عندما يستخدم المرضى الأدوية لأول مرة وتعديل الجرعات حسب الضرورة.