دبي: «الخليج»

سلطت قمة الإعلام العربي 2024، الضوء على القدرات الفائقة التي تتمتع بها تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال تنظيم «حديقة الإعلام» والتي تعد الأولى من نوعها في حدث إعلامي بحجم قمة الإعلام العربي.

واستقطبت الحديقة بمكوناتها المختلفة، انتباه وإقبال الحضور في القمة وعلى مدار المنتديين، انتباه المشاركين فيهما والذين قارب عددهم 4000 إعلامي يتقدمهم نخبة من قيادات العمل الإعلامي ورموزه في العالم العربي ورؤساء تحرير الصحف وكبار الكتاب والمفكرين وصناع المحتوى، بما قدمته من أفكار وتجارب تعرف عليها الحضور للمرة الأولى من خلال معايشة حية لما يمكن للذكاء الاصطناعي القيام به من مهام ستشكل الأساس في صنع إعلام المستقبل.

وظل تسخير التحولات التقنية الحديثة لبناء إعلام قوي ومنافس في المنطقة، الموضوع الأبرز ضمن مناقشات وجلسات منتدى الإعلام العربي على مدى سنوات وسعياً لمواكبة التغيرات المتسارعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، جاءت «حديقة الذكاء الاصطناعي» بتنظيم «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.

وتوفر الحديقة للمشاركين والحضور في المنتدى تجارب ومحادثات تفاعلية مع شخصيات ورموز أدبية وإعلامية عربية مشهورة رحلت عن عالمنا ولكنها تركت وراءها إرثاً فكرياً رفيع المستوى، وذلك من خلال حوار افتراضي عبر تقنيات المستقبل التي ستتيح لهم تجربة التواصل وجها لوجه مع هذه تجسيد رقمي لتلك القامات الفكرية المرموقة، والتي ساهمت بإبداعاتها الإعلامية والصحافية في تشكيل الوعي العربي بأعمال ستظل مصدر إلهام للأجيال.

ولفتت شيماء السويدي مديرة «براند دبي»، عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إلى وجود تطبيقات إبداعية متنوعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي ذات العلاقة بقطاع الإعلام بمختلف مساراته، وذلك من خلال الحديقة، كأحد الفعاليات المهمة المصاحبة للجلسات الحوارية وورش العمل العديدة التي ضمتها أجندة الحدث هذا العام.

وتتضمن الفعاليات أنشطة تأخذ الزوار إلى عالم تتلاشى فيه الحدود وتتيح لهم اللقاء الافتراضي وجها لوجه مع شخصيات أدبية وإعلامية ساهمت في رسم ملامح المشهد الإعلامي العربي على مدى سنوات طويلة.

وأتاح ركن «تفاعل مع الرواد»، استحضار تجسيد رقمي لرموز إعلامية وفكرية عبر صورهم الافتراضية الرقمية، بما يتيح للزوار التعرف على ثلاث شخصيات أدبية وإعلامية عربية، حيث تستقبل هذه الشخصيات في صورتها الرقمية الزوار للتعريف بمساهماتهم الأدبية والإعلامية من خلال التواصل التفاعلي.

وتضم الشخصيات الإعلامية الثلاث كلا من: الصحفي اللبناني الشهير غسان تويني، والشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، والإعلامي والمؤلف السعودي هاني النقشبندي.

ويمكن لزوار هذا الركن التفاعل مع هذه الصور الرمزية من خلال ثلاث شاشات مخصصة، يتم تزويد كل منها بجهاز «آي باد» حيث يطرح الزائرون الأسئلة على الصور الافتراضية، ويتلقون الرد في الحال.

كما تتضمن الحديقة ركناً يحتفي بكلمات ملهمة لرموز وأسماء إعلامية رحلت عن عالمنا لكبار الصحفيين العرب الذين لم يعودوا بيننا. وتستقطب الفعالية الزوار الحريصين على التعرف على الأعمال والأقوال الخالدة لشخصيات عربية إعلامية بارزة وذلك من خلال التفاعل الافتراضي التخيلي عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.

ويتميز هذا الجزء بتجربة صوتية مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الأداء المباشر لعازف بيانو، حيث يعد التحول الفوري للصوت إلى صور مرئية بمثابة تقنية فريدة لا مثيل لها للذكاء الاصطناعي ستؤثر على صناعة الإعلام على نطاق واسع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حديقة الذكاء الاصطناعي إمارة دبي الذکاء الاصطناعی الإعلام العربی من خلال

إقرأ أيضاً:

الخوف من الذكاء الاصطناعي

#الخوف من #الذكاء_الاصطناعي

#رائد_عبدالرحمن_حجازي


في عام ١٩٩٦ تم الكشف عن حدث بيولوجي هام ومتميز وهو الوصول لعملية استنساخ كائن حي وقد أثمر هذا الحدث عن استنساخ نعجة أطلق العلماء عليها أسم دوللي .
بعدها دخل العالم في في صراع بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة . ولن أخوض بالتفاصيل ، وما لبثت أن مضت ست سنوات إلا وظهرت على النعجة تشوهات خلقية مخيفة وغير مطمئنة مما جعل العلماء
باتخاذ قراراً بإنهاء حياة النعجة المريضة التي بلغ عمرها ست سنوات بأسلوب القتل الرحيم .
اليوم نحن أما حدث علمي وثورة في تكنولوجيا المعلومات ومنها بما يعرف بالذكاء الاصطناعي . وربما لاحظتم في الآونة الأخيرة حجم المقاطع المصورة والصوتية المزيفة والتي تم إنتاجها بما يعرف بالذكاء الاصطناعي بحيث أنه لو عرض مقطعاً حقيقياً لشخص أو حدث ما لوجدت كثير من الناس يشككون به وينسبونه للذكاء الاصطناعي .
خلاصة القول سيذهب الذكاء الاصطناعي أدراج الرياح كغيره .
لكن ذلك لا يعني أنه غير مفيد ، فالاستفادة منه فقط ستكون في بعض المجالات والابحاث وكل ما هو منطقي ويتماشى مع العقل والعلم . وكل ما هو غير عقلاني وغير منطقي صدقوني لن يدوم فهذه هي سنة الله في خلقه .

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 103 – 2025/07/01

مقالات مشابهة

  • “سدايا” تستشرف مستقبل الصناعة الذكية في المملكة من خلال الذكاء الاصطناعي
  • إعلامية شهيرة: الحكومة المصرية لا تقتصر فقط على دعم محدودي الدخل
  • متاحف قطر تطلق أول تجربة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستكشاف الفن والتراث
  • الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • الذكاء الاصطناعي يدفع مايكروسوفت لتسريح 4% من موظفيها
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل العراق لكأس العالم 2026
  • رئيس “سدايا”: مُبادرة “سماي” مكّنت حتى اليوم أكثر من 330 ألف مواطن ومواطنة من الذكاء الاصطناعي
  • الخوف من الذكاء الاصطناعي
  • حين يخلط وزير بين الرقمنة والذكاء الاصطناعي؟.. ادعى استعمال الذكاء الاصطناعي للحد من الهدر المدرسي