الجديد برس:

ذكّرت مجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية بحديثٍ لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه من خلاله للجمهور الإسرائيلي في 7 أبريل الماضي، قائلاً إن “إسرائيل على بعد خطوة واحدة فقط من النصر في حربها ضد حماس في غزة”، مؤكدةً أن الحرب مستمرة، ونتنياهو يراوح مكانه ولا ينجح.

وأشارت إلى أن “إسرائيل”، بعد مرور شهرين تقريباً، لم تتخذ تلك الخطوة بعد، فالحرب مستمرة، ولم يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى أحياء، ولا تزال صواريخ حماس تسقط في “إسرائيل”.

وأضافت المجلة: “في هذه الأثناء، تصلّب الرأي العام الدولي ضد إسرائيل، وقامت بعض الدول، مثل كولومبيا، بقطع العلاقات الدبلوماسية، فيما أعلنت تركيا حظراً تجارياً”، مردفةً بأن “أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترفت بدولة فلسطينية.. وأصدرت محكمة العدل الدولية أمراً غامض الصياغة، إما أن يضع بعض القيود على العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الحدودية مع غزة، وإما أن يطالب ربما بوقفها تماماً”.

وبحسب ما تابعت، فإن الأمر الأكثر أهمية هو القرار الذي اتخذه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بطلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع في حكومته يوآف غالانت.

ورأت المجلة الأسبوعية البريطانية أن “رد الفعل العنيف هذا سيكون سيئاً بما فيه الكفاية لو كانت إسرائيل تنتصر في حربها ضد حماس، ولكن لا يبدو أن النصر وشيك تماماً، كما كان يدعي نتنياهو”.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل الآن في رفح، “ولكن في عملية محدودة أكثر من الهجوم الشامل الذي كان مخططاً له في الأصل”، موضحةً: “حتى هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى مآسٍ فظيعة”، مثل استشهاد 45 من سكان غزة في مخيم خيام.

وتابعت بالقول: “عندما تنتهي عملية رفح هذه، وتعلن إسرائيل مرة أخرى أنها دمرت الأنفاق والصواريخ.. ماذا بعد؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال غالانت”، مضيفةً: “بمجرد أن تغادر القوات الإسرائيلية منطقة ما في غزة، تعود حماس. لقد اضطرت إسرائيل إلى العودة إلى أجزاء من شمال غزة عدة مرات لطرد حماس”.

وأشارت المجلة إلى أن نتنياهو وعد طوال هذه الحرب بـ”النصر الكامل” والتدمير الكامل لحماس كحركة وحكومة على حد سواء، مؤكدةً أن تفكيك الحركة صعب بما فيه الكفاية (تشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن حماس قد لا تزال تحتفظ بقوتها القتالية سليمة)، ولكن “إزالة الحكومة أصعب من ذلك”.

وشدّدت “ذا سبيكتاتور” على أن حماس، بعد مرور ما يقارب 8 أشهر على هذه الحرب، لا تزال تتولى زمام الأمور.

وبحسب قولها، إذا كان الهدف من هذه الحرب هو إضعاف قدرات حماس وتدمير البنية التحتية، بحيث يستحيل تنفيذ هجوم آخر على غرار هجوم 7 أكتوبر في المستقبل القريب، فربما يمكن الحُكم على الحرب الإسرائيلية بأنها “نجاح مشروط”.

ووفق ما تابعت المجلة، فإن هذا ليس هو الهدف الذي حدده نتنياهو علناً للحرب، وهو ليس هدفاً يمكن أن يقبله معظم الإسرائيليين على أنه هدف قريب من أن يكون كافياً، لافتةً إلى أنه يمكن للطائرات الحربية والطائرات من دون طيار والجنود إضعاف حماس، ولكن الطريقة الوحيدة لتدميرها هي استبدالها. وحتى الآن، لا يملك نتنياهو خطة لذلك.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. و حماس ترد

وأشارت القناة 13 العبرية، إلى أن مقترح حكومة نتنياهو جرى تقديمه بعد رفض مقترح الوسطاء بالإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر، وهو جندي جرى أسره من قاعدة عسكرية، ويحمل الجنسية الأمريكية.

من جانبه قال نتنياهو؛ إنه على استعداد لمناقشة المرحلة الثانية، بشروط، خروج قادة حماس من قطاع غزة، وتسليم السلاح، وفرض السيطرة على القطاع بالكامل، وتطبيق خطة ترامب للتهجير.

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم؛ إنه رغم المرونة التي قدمتها الحركة في الرد على مقترح الوسطاء، في إطار المسؤولية الوطنية، إلا أن نتنياهو يعلن وبكل صلافة، أنه لا ينوي وقف الحرب، ولا زالت تراوده أحلام فاشية تجاه شعبنا، وفي مقدمتها مشروع التهجير والقضاء على المقاومة ونزع سلاحها.

وشدد على أن الحركة لا تزال متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، والعرض الأخير المقدم من الوسطاء لتجاوز الأزمة.

وأكد أن ما فشل فيه نتنياهو وحكومنه على مدار شهور بكامل قوته العسكرية، مدعوما من الغرب وحكوماته، لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات على حساب أسراه، أو بالقوة الغاشمة؛ لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطّا أحمر، بل هو مسألة حياة أو موت.

وقال؛ إن المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة، وسيفشل نتنياهو وحكومته، ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار.

وأضاف: "نتوقع من الوسطاء الضغط على العدو للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان، إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة

مقالات مشابهة

  • كيف ينعكس الصراع بين نتنياهو والمعارضة على الحرب في غزة‎؟
  • للضغط على حماس..نتانياهو يعلن إطلاق استراتيجية تقطيع غزة
  • لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل .. هكذا تضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على نتنياهو
  • أبوبكر الديب يكتب: إقتصاد إسرائيل يدفع ثمن طموحات نتنياهو السياسية
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. و حماس ترد
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • تمارا حداد: لابد من الضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كجزء من الحرب| فيديو
  • إسرائيل تدرس إنهاء الحرب في غزة بشروط.. وتقدم مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى