متحدث مجلس الوزراء: ترشيد الدعم يهدف إلى تحسين الخدمات للمواطن واستدامتها
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني أن المسار القادم لمنظومة الدعم، هو وضع خطة لترشيد الدعم في عدد من القطاعات الأساسية، بهدف تحسين الخدمات للمواطن واستدامتها.
وقال متحدث الوزراء - في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" اليوم الأربعاء، إن ترشيد الدعم، سيؤدي إلى تحسين مستوى أداء الخدمة، والعمل على توفير الموارد التي تمكن الدولة من الاستمرار في تقديمها.
وأوضح أنه على سبيل المثال في قطاع الكهرباء، فإن رئيس الوزراء وجه بوضع خطة لتوفير الموارد اللازمة من أجل الانتهاء من تخفيف الأحمال خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر 2024 أي بنهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن ترشيد الدعم المقصود به ليس خفضا للدعم وإنما ترشيده لتوفير قدر - ولو بسيط - من تكلفة تقديم الخدمات.
وقال إن قرار التحول للدعم النقدي لن يتم اتخاذه تحت أي ظرف من الظروف إلا بعد إجراء حوار مجتمعي، وهذا ما وجه به رئيس مجلس الوزراء بأن يتم التحول من الدعم العيني او السلعي إلى "النقدي، بعد تحقيق التوافق حوله في الحوار الوطني"، وأيضا النظر في إمكانية تطبيقه وضوابط هذا التطبيق.
وشدد على أن الدولة - مهما قامت بتحريك الأسعار أو ترشيد الدعم - لن تتخلى عن الطبقات محدودة الدخل، وسيتم الاستمرار في دعمها، وهذا ما أكد عليه رئيس الوزراء.
وأشار إلى تأكيد رئيس الوزراء - خلال زيارته الإسكندرية مؤخرا - أن الحكومة ستعود مرة أخرى - بنهاية 2025 - إلى تحقيق التوازن في المواد البترولية، وسيتم مع ذلك الاستمرار في دعم السولار لأنه مرتبط بالعديد من الأنشطة وله تأثير مباشر على أسعار السلع.
إلى ذلك، أكد متحدث الوزراء أن الدولة تراقب حزم الحماية الاجتماعية، وفي حالة إذا ما وجدت أن هناك حاجة لزيادة مظلة الحماية للمواطنين محدودي الدخل، فإنها لن تتأخر عنهم، مضيفا أن الحكومة إذا رأت - أيضا - الحاجة إلى توجيه الموارد الإضافية، التي سيتم توفيرها لبعض أوجه الدعم أو الحماية الاجتماعية للمواطنين، فستفعل فورا، وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء اليوم.
وقال الحمصاني إن هناك "فاتورة" ضخمة للدعم في وقت تتحمل فيه الدولة أعباء كثيرة جدا في القطاعات كافة، ما يؤكد الحاجة إلى تحقيق التوازن في العديد من القطاعات، لأن استمرار هذا الوضع سيضعف من قدرة الدولة على تقديم الخدمات، وهذا الأمر لا يعني أن الدولة ستتخلى عن محدودي الدخل وأكبر دليل على ذلك هو أن الدولة تقوم بتحريك الاسعار بصورة تدريجية.
وأكد أن احتياجات الدولة تفوق بدرجة كبيرة مواردها الحالية، والحل هو الاعتماد على تنمية الموارد الذاتية.
استثماريا، قال متحدث الوزراء إن صفقة رأس الحكمة وغيرها من صفقات الاستثمار المباشر في مصر، تساعد الدولة على مواجهة التحديات الراهنة، مشددا على أن الدولة تستخدم هذه الصفقات الكبرى أو غيرها من الموارد بصورة رشيدة، لتلبية احتياجات المواطن، ولكن بصورة تعكس قدرا من الترشيد وإدراكا للتحديات المختلفة.
وأوضح أن صفقة رأس الحكمة والموارد الأخرى التي استطاعت الدولة توفيرها، تم استخدامها في بند الإفراج عن السلع الأساسية في الجمارك وكان بأكثر من 8 مليارات دولار.
وأكد المتحدث أن الفترة الحالية هي نتاج العديد من التحديات المتراكمة على مدى عقود، "ونقدر ونكن كل التقدير لقدرة المواطن المصري على تحمل التحديات والأعباء، كما ندرك حجم الضغوط التي يتعرض لها المواطن بصورة يومية".
وشدد على أن الحكومة تعمل على أكثر من ملف في الوقت ذاته، من أجل ضبط أسعار السلع بالأسواق والقضاء على السوق الموازية للدولار، كما تسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للعمل على توفير السلع الغذائية والأدوية والأعلاف ومستلزمات الإنتاج، وفي الوقت نفسه، تبذل جهودا لزيادة الإنتاج واحتواء التضخم، وخلال الشهور المقبلة ستنخفض أسعار السلع، وسيحدث تطور إيجابي في الاقتصاد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار السلع السلع الأساسية المواطن المصري تحمل التحديات متحدث مجلس الوزراء مجلس الوزراء رئیس الوزراء أن الدولة
إقرأ أيضاً:
ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي بهدف الاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى الشعب اللبناني في السرايا اليوم.
وقال رئيس اللجنة وكيل وزارة التجارة السيد ستار جبار عباس الجابري بعد اللقاء:"كان لنا اليوم لقاء مع الرئيس ميقاتي استعرضنا ما قدمه العراق من منح ومساعدات وموقف العراق المبدئي والثابت تجاه الشعب اللبناني خلال الفترة الحرب الظالمة، حيث قدم العراق الكثير من الدعم السياسي والمالي واللوجستي ، وهذا الدعم تضمن آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية وسائر المستلزمات. كذلك قدم العراق خلال فترة الحرب التي شنت على الشعب اللبناني مساعدات في المجال الطبي والغذائي ، مثلا هناك 320,000 طن مساعدات قدم من الشعب العراقي إلى الشعب اللبناني."
اضاف:" خلال هذه الزيارة تم عرض ما تم تقديمه في الفترة السابقة ، وأيضا خطة ما بعد الحرب التي وقعت على الشعب اللبناني، واليوم هذه اللجنة مكلفة بمهمتين ، الأولى تقديم المساعدات الآنية والإغاثية إلى المتضررين من الشعب اللبناني، وكذلك الى النازحين من الشعب السوري ، وقد جهزت هذه اللجنة ما يقارب ٣٠ الف سلة غذائية سوف تنطلق يوم غد إلى مختلف المناطق في لبنان، لتقديمها إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الظالمة. كذلك أيضا سوف تقوم هذه اللجنة بإعداد تقرير بالمناطق المنكوبة والمتضررة،وستقوم اللجنة برفع تقريرها الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهناك توجه للحكومة العراقية لتقديم ما يمكن تقديمه لمساندة الشعب اللبناني، من خلال تبني قطاع معين، سواء كان قطاعا صحيا أو تربويا ، أو تبني منطقة معينة للمساهمة في الاعمار، و لا شك ان هناك بعض الدول سوف تكون مساهمة ومشاركة في إعمار لبنان، لكن العراق سوف يكون حاضرا وفاعلا إن شاء الله بهذه الحملة، والعراق علاقته مع الدولة اللبنانية ومع الشعب اللبناني علاقة موروثة وتاريخية، وهناك الكثير من المساعدات التي قدمت في الفترة الماضية، وأيضا هناك توجه، إن شاء الله، وتبنّ واضح وصريح وحقيقي من قبل الحكومة العراقية وكل أطياف الدولة العراقية ومكوناتها لدعم الشعب اللبناني والاستمرار في هذا الدعم بإذن الله تعالى."
وختم بالقول: ان دولة الرئيس ميقاتي اثنى على مواقف العراق الداعمة، وذكر كل تلك المواقف التاريخية وما قدمه العراق وإن شاء الله سيستمر العراقي بدعمه للشعب اللبناني."