نيويورك-سانا

أكد نائب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة ماجد بامية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الأممية والدولية، مبيناً أن اعتماد مشروع القرار الجزائري لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة سيكون خطوة مهمة.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن بامية قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم: إن قوات الاحتلال قصف مخيمات النازحين في رفح ولم توقف عدوانها بناء على أوامر محكمة العدل الدولية، مطالباً مجلس الأمن بالضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً.

بدوره دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى إعادة فتح معبر رفح فوراً وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، لافتاً إلى “أن “إسرائيل” تشن عملية كبيرة في رفح ومحيطها ما يزيد حدة الدمار وحجمه”.

وقال وينسلاند: “إن خطر اندلاع صراع إقليمي يتصاعد كل يوم تستمر فيه الحرب حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف وتهجير نحو مليوني فلسطيني من منازلهم في قطاع غزة، واليوم يواجهون موجة نزوح جماعي جديدة بفرار مليون من القصف في رفح وسط البؤس وانتشار الأمراض”.

وأضاف وينسلاند: إن “أي محاولة لمواجهة التحديات الإنسانية لن تكون مستدامة ما لم تتضمن نهجاً يعالج مستقبل غزة كجزء من دولة فلسطينية موحدة”.

وفي السياق ذاته شدد نائب المندوب الروسي بمجلس الأمن على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى استمرار استشهاد وجرح الفلسطينيين بعد صدور أمر محكمة العدل الدولية، وقال “مزاعم إسرائيل بتعرضها لانتهاكات تم تفنيدها، في حين تأكدت انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين”.

وكانت الجزائر طرحت خلال جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن ليلة أمس مشروع قرار يدعو “إسرائيل” لوقف فوري لعدوانها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع: “إن النص قصير وحاسم ويهدف لوقف القتل في رفح” معرباً عن إدانة الجزائر لغارات الاحتلال الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح التي أدت إلى استشهاد أكثر من 45 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال.

ولفت جامع إلى أن هذه الغارات وقعت بعد 48 ساعة فقط من صدور أمر من محكمة العدل الدولية يطلب من السلطة القائمة بالاحتلال “إسرائيل” إنهاء هجومها على رفح، مشدداً على أن أمر المحكمة ملزم قانوناً، كما أن مجلس الأمن مكلف بموجب نفس الميثاق ضمان احترام الشرعية الدولية.

ودعا جامع مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي اختار الرد على محكمة العدل الدولية بسفك دماء الفلسطينيين، مشدداً على أنه لا ينبغي أن يكون استثناء.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة فی قطاع غزة مجلس الأمن فی رفح

إقرأ أيضاً:

إحصائية دموية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 آلاف مجزرة في غزة

تُواصل أجهزة الإحصاء في فلسطين المُحتلة حصر عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الـ 15 شهراً الأخيرة. 

اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

وكان اتفاق إنهاء الحرب ووقف إطللاق النار قد دخل حيز التنفيذ في صباح يوم الأحد الماضي ليضع حداً للمعارك المُندلعة منذ 7 أكتوبر 2023. 

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة راح ضحيتها 61182 شهيدا ومفقودا منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيداً.

وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين

وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.

كما شهدت شهور العدوان ميلاد  214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا عمرهم أقل من عام

ويشهد القطاع منذ سنوات إجراءات إسرائيلية مُقيدة لحرية الحركة والبضائع ويؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان. 

هذا الحصار أدى إلى تفاقم الفقر والبطالة، إضافة إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، مما يشكل انتهاكًا واضحًا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

تعرض المدنيون في غزة لاعتداءات متكررة خلال الحروب الإسرائيلية على القطاع، التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد العديد من الأسر، فضلًا عن الدمار الهائل في المنازل والبنية التحتية. 

ورغم الحماية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني للمدنيين في النزاعات المسلحة، فإن استهداف المناطق السكنية والمنشآت الحيوية أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من النساء والأطفال.

كما تواجه حرية التعبير والتنظيم تحديات كبيرة، حيث تعيق الأوضاع السياسية والقيود المفروضة على المجتمع المدني إمكانية العمل بحرية. إضافةً إلى ذلك، يعاني السكان من غياب المساءلة عن الانتهاكات، سواء الناجمة عن الاحتلال أو النزاعات الداخلية. هذه العوامل مجتمعة تجعل المدنيين في غزة يعيشون في بيئة تفتقر إلى الأمان والكرامة، وتستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان حماية حقوقهم وإنهاء معاناتهم

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 9 شهداء
  • قطر تدعو مجلس الأمن للقيام بدور فاعل لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • إحصائية دموية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 آلاف مجزرة في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبها
  • موسكو: أمريكا أحبطت كل مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47.035 شهيداً و 111.091مصابا
  • 47035 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • الأمم المتحدة: 92% من منازل غزة دمرت أو تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي
  • فتح: الشعب الفلسطيني دفع الثمن الأكبر في العدوان الإسرائيلي
  • 46913 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة