الجيش السوداني يرفض دعوة أمريكية لاستئناف محادثات السلام مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
رفض الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، دعوة للعودة إلى محادثات السلام مع قوات الدعم السريع وذلك عقب محادثة بين رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وحسب صحيفة "السوداني"، قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، إنه تم رفض دعوة بلينكن التي قدمها إلى البرهان، بالذهاب إلى منبر جدة.
وأضاف عقار أنها دعوة فيها "استخفاف واحتقار" للسودان لا يمكن قبوله.
وتابع: "الدولة لم توافق على الذهاب إلى جدة ولن نوافق، ليس لأننا لا نريد السلام، بل لأن السلام لا بد أن تكون له مرتكزات، لن نذهب كالأغنام إلى جدة، لن نقبل ذلك دون استشارتنا، لن نقبل ذلك".
وطالب عقار بأن "تُترك الفرصة للقوات المسلحة حتى تأتي بالسلام، ويُهيأ المناخ لمخاطبة الموروثات السودانية وتساهم في عملية بناء الدولة".
وكانت تقارير قد تحدثت عن رفض قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الموعد الذي حدده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لاستئناف عملية التفاوض مع الدعم السريع.
ونقلت التقارير عن مصادر رفيعة، أن الوزير الأمريكي حدد الأول من يونيو موعدًا لاستئناف التفاوض.
ووفقا للتقارير، أبلغ البرهان، بلينكن أنهم ينتظرون الدعوات المكتوبة التي تتضمن أجندة التفاوض وآليات تنفيذ أي اتفاق مرتقب.
وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخرطوم القائد العام للقوات المسلحة الجيش السوداني وزير الخارجية الأمريكي السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
(احتمالات السلام باتت ضعيفة).. المبعوث الأمريكي إلى السودان يحذر من تفكك البلاد
الخرطوم - قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، إن السودان يواجه خطر التحول إلى "دولة فاشلة" أو التفكك في ظل الحرب التي تدعمها دول أجنبية ما يؤدي إلى تعمق الأزمة الإنسانية، بحسب وسائل إعلام أمريكية وروسيا اليوم.
وحذر المبعوث الأمريكي من تداعيات الحرب في السودان، قائلا إنها تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطل فرص السلام في البلاد، واعتبر أن احتمالات السلام باتت ضعيفة في السودان "بسبب استفادة الأطراف المتصارعة ماليا وسياسيا من استمرار النزاع"، متهما قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم تطهير عرقي وتدمير البنية التحتية.
وألقى المبعوث الأمريكي الخاص باللوم أيضا على الحكومة السودانية بقيادة البرهان "باستخدام المجاعة كسلاح حرب عبر حرمان مناطق خاضعة لسيطرة خصومها من المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى المخاوف من تقسيم البلاد في حال قامت قوات الدعم السريع بإنشاء "هياكل حكومية موازية".
وقال في منشور عبر "إكس" نحن نقدر أن العديد من الأصوات السودانية المسؤولة تحدثت ضد الفكرة المتهورة المتمثلة في الإعلان عن هيكل حكم أحادي الجانب في السودان. ونؤكد أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد وحدة البلاد.
يذكر أنه ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وكانت الضربات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاثنين الماضي في دارفور وأم درمان أسفرت عن مقتل أكثر من 165 شخصا وإصابة المئات، حسب مجموعة "محامو الطوارئ".
ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين، حيث اتهم الجيش، في بيان صدر الثلاثاء، قوات الدعم السريع بـ"نشر الأكاذيب"، مؤكدا أن عملياته تستهدف "قواعد نشاط المتمردين" فقط.
Your browser does not support the video tag.