جمال عبد الجواد: أمريكا لم تعد القوى المهيمنة على النظام الدولي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال جمال عبدالجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العالم يمر بمرحلة اضطراب سياسي كبرى، مشيرًا إلى أن الكثير من المسلمات الدولية أصبحت غير موجودة أو مُعرضة للتهديد مثل قضية حرية الملاحة في البحار، حيث نشهد الآن تعريض الملاحة الدولية للخطر، ولا يستطيع أحد أن يغير هذا الأمر، وهذا تغير كبير للغاية.
ولفت «عبد الجواد»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، والمُذاع على شاشة «ten»، مساء الأربعاء، إلى أن إيران لديها برنامج سياسي خاص، وتنفذه بأدوات غير تقليدية مثل تعطيل الملاحة في البحر الأحمر، والأذرع العسكرية في لبنان والعراق واليمن، وقادرة على تحمل جميع الضغوط الأمريكية ولا تتوقف، والاستمرار في تطوير البرنامج النووي، وأصبحت قريبة جدًا من تخصيبب اليورانيوم اللازم لتصنيع القنبلة النووية.
أحداث غزة هي الأطول على الإطلاق في الصراع العربي الإسرائيليولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تعد القوى المهيمنة على النظام الدولي، وغير قادرة على تقديم الخدمات للنظام الدولي مثل ضمان حرية الملاحة الدولية، مضيفًا أن الصراع العسكري في قطاع غزة هو الأطول على الإطلاق في الصراع العربي الإسرائيلي، ومن الواضح أن الصراع ممتد خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النظام الدولي الهيمنة الأمريكية المجتمع الدولي الملاحة الدولية
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي إسرائيلي بارز: أمنية إسرائيل هي رؤية سوريا منقسمة
كشف الكاتب والمحلل السياسي الأبرز في صحيفة "يديعوت أحرنوت" ناحوم برنياع أن أمنية "إسرائيل" هي رؤية سوريا مقسمة إلى بضعة جيوب؛ الأكراد في الشمال الشرقي، والدروز في الجنوب، والعلويون في الشمال الغربي.
وأضاف برنياع أن الجنرال يغئال الون اقترح بعد حرب 1967 تشجيع الدروز في جبل الدروز على إقامة دولة خاصة بهم، ترتبط بالجيب الدرزي.
ويبدو أن الدروز هم المرشحون الأقوى للانقسام بحسب برنياع الذي يزعم أن الدروز دوما منقسمون فيما بينهم؛ يوجد دروز يتطلعون للمساعدة والحماية من "إسرائيل"، ويوجد من يبتعدون عنها كالنار.
بالنسبة للأكراد، فإنهم يتطلعون بحسب زعم برنياع إلى مساعدة إسرائيلية في وجه تركيا.
ويرى برنياع أنه "يوجد شرق أوسط جديد، لكن أحدا لا يعرف ماذا ستكون عليه طبيعته، وماذا سيكون مكان إسرائيل فيه وماذا ستكون احتياجاتها الأمنية".
يعتقد برنياع أن "إسرائيل" راضية عن انهيار النظام في سوريا ومن تداعياته على لبنان وعلى المنطقة كلها، لكنها قلقة من تثبت النظام الجديد. ويضيف: "مغازلات الجولاني، رئيس النظام الجديد، لحكومات غربية، وتصريحاته المعتدلة تجاه إسرائيل لا تهديء روع أحد. تعلمنا في 7 أكتوبر بأن ليست النوايا هامة، المهم هو القدرات. قال لي مصدر عسكري. تصور أنه مثلما نزل نحو 60 ألف جهادي من إدلب إلى حمص ومن هناك إلى دمشق سينزل 60 ألف جهادي من دمشق ومن هناك إلى هضبة الجولان".
"ذئاب في ملابس حملان"
في المقابل قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إن قادة سوريا الجدد هم "ذئاب في ملابس حملان"، يحاولون إقناع العالم بأنهم ليسوا إسلاميين متطرفين.
وأضافت شيرين هاسكيل في مقابلة مع قناة بلومبرغ، الأربعاء: "نحن لا نخدع بالكثير من الأحاديث والمقابلات التي يقوم بها هؤلاء الجماعات المتمردة، الذين هم في الواقع مجموعات إرهابية".
وأكدت هاسكيل أن "إسرائيل" لن ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته مع حركة حماس، التي أشارت إلى دعمها للتعايش قبل إطلاق هجمات 7 أكتوبر 2023، على حد زعمها.
وزعمت هاسكيل أن "إسرائيل" تشعر بالقلق بشأن حقوق الأقليات في سوريا، لا سيما الدروز والأكراد، الذين تربطهم علاقات جيدة مع الدولة اليهودية. هناك مجتمع درزي في "إسرائيل" مع أقارب لهم عبر الحدود السورية، وقد تكون حياتهم مهددة، بحسب قولها.