كوبا: واشنطن تسعى لإحداث شرخ في مجتمعنا.. وإجراءاتها لا تخفف آثار العقوبات
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الأمريكية اليوم محدودة، ولا تخفف من الآثار القاسية والخنق الاقتصادي الذي يفرض على الأُسر الكوبية.
وقال رودريغيز، في منشورٍ في حسابه الرسمي في منصة “إكس”، إن واشنطن “تُطبق على العائلات الكوبية سياسة حصار الإبادة الجماعية، وتدرجها في قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
وأضاف أن هذه الإجراءات تسعى إلى خلق انقسامات داخل المجتمع الكوبي، في حين تقوم حكومة الولايات المتحدة بتمويل عمليات تضليلٍ لتحميل حكومة كوبا مسؤولية الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشعب الكوبي على مدى 65 عاماً.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت ما وصفته بـ”تدابير لتسهيل الوصول إلى الإنترنت في كوبا وتمويل رجال الأعمال”، فيما لا تُشكل هذه التدابير تغييراتٍ في الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه واشنطن على هافانا.
وزارة الخزانة الأمريكية ادعت، في بيانٍ لها، أنها ستسمح لرجال الأعمال الكوبيين “بفتح حسابات مصرفية أمريكية والاحتفاظ بها واستخدامها عن بعد من خلال منصة دفع عبر الإنترنت لتنفيذ المعاملات المصرح بها”، سواء من الولايات المتحدة أو كوبا أو أي دولة أخرى في العالم.
كما سيتم السماح بالوصول إلى البرامج ومتاجر تطبيقات الهاتف المحمول والشبكات الاجتماعية ومؤتمرات الفيديو والتعليم ومنصات الترجمة الآلية والخرائط من بين أمورٍ أخرى كانت محظورة حتى الآن في الدولة الكاريبية كجزءٍ من سياسة واشنطن تجاه هافانا.
ولا تزال بقية العقوبات على كوبا سارية المفعول، مثل وجودها في قائمة الدول التي تدعي الولايات المتحدة أنها تروج للإرهاب، فيما أوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن القيود المفروضة على هافانا لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أن إجراءاته ستُفيد أنشطة القطاع الخاص، سواء كان فردياً أو في التعاونيات، وستستبعد المسؤولين الحكوميين وأعضاء الحزب الشيوعي الكوبي.
وعلى الرغم من أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية يؤكد أن هذه الإجراءات “تدعم الشعب الكوبي”، فإن هافانا نددت في مناسباتٍ عدة بأن واشنطن، من خلال أعمالها العدائية، تمنع اتصالات كوبا بشبكات الاتصالات الدولية عبر كابلات الألياف الضوئية. وفي الوقت نفسه، تستخدم الفضاء الإلكتروني لأغراضٍ تخريبية ضد السيادة والنظام القانوني والدستوري، وكذلك الأعراف الدولية، في محاولة لإطاحة النظام السياسي الدستوري في الجزيرة.
والعام الماضي، أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أن بلاده “عانت على مدى عقود من حصار اقتصادي خانق تسبب بشح الأغذية والأدوية”، مضيفاً أن “هذا السلوك الأمريكي غير مبرر”.
وخلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد دياز كانيل على أن “كوبا دولة ذات سيادة، وستناضل ضد التدابير والإجراءات المُطبقة عليها”، مطالباً المؤسسات المالية “بسماع صوت هافانا للحصول على سبل التمويل”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
إيران: العقوبات الأمريكية الجديدة "غير شرعية وغير مبررة"
نددت إيران، اليوم الجمعة، بالعقوبات المالية الجديدة "غير الشرعية" و"غير المبررة" التي فرضتها الولايات المتحدة على كيانات متهمة ببيع النفط الإيراني للصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "قرار الحكومة الأمريكية الجديدة بالضغط على الأمة الإيرانية من خلال منع إيران من القيام بنشاط تجاري مشروع مع شركائها الاقتصاديين هو إجراء غير شرعي وغير قانوني"، مضيفاً أن التحرك "غير مبرر ومخالف للقواعد الدولية".
وصف المتحدث باسم وزارة #الخارجية_الإيرانية قرارَ إدارة #ترامب استئنافَ سياسة الضغوط القصوى على طهران بأنه إجراءٌ "غير مشروع، وغير قانوني، وانتهاكي" وحمّل واشنطن مسؤولية العواقب الناجمة عن "هذه التحركات الأحادية والمتغطرسة"، حسب وصفه.
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) February 7, 2025وأكد بقائي، في بيان صحافي نشره موقع وزارة الخارجية الإيرانية، أن هذه العقوبات تُعد استمراراً للسياسات العدائية الأمريكية ضد إيران، وتتنافى مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وأشار بقائي إلى أن هذه الإجراءات لن تثني إيران عن مواصلة تطوير قدراتها الدفاعية وبرامجها النووية السلمية، مؤكدًا أن طهران ستتخذ الخطوات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه هذه السياسات الأمريكية الأحادية التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
اسماعیل بقایی سخنگوی وزارت خارجه ایران، اعلام کرد که دانلد ترمپ رییسجمهور امریکا در حال اجرای طرح اسراییل برای حذف فلسطینیان از نوار غزه است.
ترمپ روز سهشنبه گذشته گفته بود که فلسطینیان به مناطق دیگر منتقل خواهند شد و امریکا کنترل غزه را در دست خواهد گرفت.#طلوعنیوز pic.twitter.com/pAKTN9lOrw
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان إدارة ترامب عن فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاع الطاقة الإيراني، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على طهران لمنعها من تطوير أسلحة نووية".
وفرضت الولايات المتحدة، يوم الخميس، عقوبات على شبكة دولية متهمة بنقل ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنوياً إلى الصين.
وتستهدف هذه العقوبات أفراداً وشركات في دول مثل الصين، والهند، بالإضافة إلى ناقلات نفط ترفع أعلام بنما وهونغ كونغ.
The United States announced sanctions on networks involved in shipping Iranian oil to China on Wednesday, two days after President Trump reinstated the so-called maximum pressure policy on Iran from his first term.https://t.co/dzD6IEDKP3
— Iran International English (@IranIntl_En) February 6, 2025وفي هذا السياق، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بَسِنت، بأن طهران "لا تزال تركز على استخدام عائدات النفط الإيراني لتمويل برنامجها النووي، وإنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة القاتلة، ودعم وكلائها الإرهابيين في المنطقة".
وأكد الوزير أن "الولايات المتحدة ملتزمة باستهداف أي محاولات من قبل إيران لتمويل هذه الأنشطة العدائية".