حذّر المحلل العسكري بصحيفة "غازيتا" الروسية ميخائيل خودارينوك من أن ما تقوم به العديد من العواصم الغربية تجاه الحرب في أوكرانيا قد يؤدي إلى إشعال حرب عالمية ثالثة.

وأوضح أن العديد من الدول الغربية تناقش حاليا إرسال وحدات عسكرية إلى ميدان المواجهة بين روسيا وأوكرانيا والسماح باستخدام أسلحتها للهجوم داخل الأراضي الروسية، مضيفا أن هناك اختلافات كبيرة حول هذه القضايا بين الدول الغربية، بينما تعارض الولايات المتحدة مثل هذه الهجمات.

وقال إنه، وعلى سبيل المثال، فإن السويد لا تعارض استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة التي قدمتها ستوكهولم لمهاجمة أهداف في روسيا.

السويد وبريطانيا والتشيك

وأشار إلى أن ستوكهولم تقدم لأوكرانيا مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز آرتشر يصل مداها إلى 60 كيلومترا، كما أنها تناقش إمكانية نقل صواريخ كروز من طراز "تاوروس" بمدى إطلاق يصل إلى 500 كيلومتر.

وذكر الكاتب أن بريطانيا سمحت بالفعل لكييف باستخدام أسلحتها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وفي المقام الأول صواريخ "ستورم شادو"، التي يتزايد توريدها من بريطانيا.

واعتبر رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أنه من الممكن لأوكرانيا استخدام أسلحة أجنبية لضرب أهداف على الأراضي الروسية. ومن جانبه، يعتقد الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي -الناتو" ينس ستولتنبرغ أيضا أنه ينبغي أن تتاح لأوكرانيا الفرصة لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف مشروعة على الأراضي الروسية.

دول البلطيق وبولندا وفرنسا

وأوضح الكاتب أنه بالإضافة إلى الأسلحة؛ تستعد دول "حلف الناتو" لإرسال أفراد عسكريين إلى منطقة العمليات بأوكرانيا. وفي المقابل؛ ترحب أوكرانيا بمثل هذه الخطوات، وقد تم بالفعل إعداد جميع الوثائق اللازمة. بينما أعلنت دول البلطيق عن إمكانية إرسال جنودها وقادتها إلى أوكرانيا، معتقدة أنه إذا انهارت الجبهة في أوكرانيا، فيتعين عليها إرسال وحدات قواتها البرية إلى أوكرانيا.

وبحسب الكاتب، فإلى جانب فرنسا ودول البلطيق؛ بدأت بولندا أيضا في الحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا. وقد اتخذ وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي خطوة مماثلة، معربا عن دعمه لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعية لإرسال قوات.

ألمانيا وأميركا

أما ألمانيا، فقد اقتصرت في البداية على توريد الزي الرسمي والمعدات الطبية فقط، لكنها تجاوزت ذلك وأرسلت أحدث دباباتها وأنظمة صواريخها المضادة للطائرات إلى أوكرانيا.

وفي بداية الصراع في أوكرانيا، يقول خودارينوك، اعترض الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل قاطع على نقل طائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز "إف 16" إلى كييف، ولكنه عدل موقفه بعد ذلك كثيرا وبدأ "البنتاغون" يقوم بتدريب طيارين لهذه الطائرات تابعين للقوات الجوية الأوكرانية.

أجراس العالمية الثالثة

ويرى الكاتب أنه إذا تم رفع القيود المفروضة على استخدام كييف للأسلحة الغربية ضد روسيا، وتم اتخاذ قرار بإرسال وحدات عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى منطقة العمليات العسكرية، فإن هذا من شأنه نقل الصراع إلى مستوى مختلف تماما، ويزيد من إمكانية تصاعد المواجهة في أوكرانيا، لتصل إلى المستوى العالمي، التي تنذر بدق أجراس الحرب العالمية الثالثة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أوکرانیا فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روسيا: وجود قوات غربية في أوكرانيا قد يشعل حرباً عالمية

موسكو (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة ترامب يطالب موسكو بوقف قصف كييف ترامب: الأيام المقبلة مهمة لمساعي السلام في أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

حذّر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، أمس، من أن أي نشر لقوات غربية لحفظ السلام في أوكرانيا ربما يؤدي إلى نشوب «حرب عالمية ثالثة».
وفي مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أشار شويجو إلى خطط «تحالف الراغبين» لنشر قوات برية في أوكرانيا، التي وصفها بـ«الأراضي الروسية التاريخية»، تحت ستار قوات حفظ السلام، قائلاً: «يدرك السياسيون العقلاء في أوروبا أن تطبيق هذا السيناريو قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الناتو وروسيا، أو حتى إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة في المستقبل».
واعتبر المسؤول الأمني الروسي أن مبدأ نشر «قوات حفظ السلام» يُخفي السعيَ للسيطرة على أوكرانيا ومواردها المعدنية، معرباً عن مخاوفه من أن قوات حفظ السلام ستدعم الحملة الأوكرانية لحرمان السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا من حقهم في التحدث بلغتهم الأم والحفاظ على ثقافتهم وتقاليدهم.
وخلص أمين مجلس الأمن الروسي إلى القول: «لن تكون هذه مهمة حفظ سلام»، مشيراً إلى أن هذا قد يكون سبب «عدم رغبة الأغلبية العالمية الحقيقية في الانضمام إلى مبادرات حفظ سلام مماثلة».
وأكد سيرجي شويجو، وهو زير الدفاع الروسي السابق، خلال المقابلة، أن موسكو تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة تعرّضها لعدوان من قبل دول غربية.
وأشار إلى أنه «في نوفمبر 2024، أُدخلت تعديلات على المبادئ الأساسية لسياسة الدولة للاتحاد الروسي بشأن الردع النووي، والتي بموجبها تحتفظ روسيا بحق استخدام الأسلحة النووية في حال العدوان عليها أو على جمهورية بيلاروس، بما في ذلك استخدام الأسلحة التقليدية»، لافتاً إلى أن موسكو «تتابع عن كثب الاستعدادات العسكرية للدول الأوروبية».
وفي السياق، أكدت روسيا أنها لا تزال ملتزمة بمواصلة العمل مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، مشددةً في الوقت ذاته على أن هذه الجهود لن تكون على حساب مصالحها الوطنية. 
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، أمس، إن الكرملين لا يزال يرى أهميةً للحوار مع واشنطن، إلا أنه ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار الوقائع الجديدة على الأرض وضمان الأمن القومي الروسي باعتبار ذلك «أولوية لا تقبل المساومة».

مقالات مشابهة

  • روسيا: وجود قوات غربية في أوكرانيا قد يشعل حرباً عالمية
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • مجلس الأمن الروسي: إدخال قوات حفظ سلام لأوكرانيا قد يؤدي لحرب عالمية ثالثة
  • غارات روسية مكثفة على أوكرانيا تخلف قتلى وجرحى وتدمّر منشأة طاقة رئيسية في خيرسون
  • أوكرانيا تتهم الصين بالتورط عسكرياً في الصراع مع روسيا
  • مصرع 7 في هجوم طائرة مسيرة روسية على منطقة دنيبرو بيتروفسك بأوكرانيا
  • أوكرانيا: 193 غارة روسية على مناطق حدودية في إقليم سومي خلال 24 ساعة
  • صحيفة روسية: موقف بكين من رواندا تحوّل لافت بسياستها الخارجية
  • صحيفة روسية: فرنسا تسعى لتعزيز نفوذها في شرق سوريا
  • المبعوث الخاص لترامب: أوكرانيا لا يمكن أن تكون جزءاً من الناتو