أكد خبراء في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء أن الإمارات قطعت أشواطاً هائلة في تكنولوجيا التعليم، عبر توظيف الحلول الرقمية المبتكرة التي تُستخدم في العملية التعليمية من مدارس وجامعات ومعاهد متخصصة، مشيرين إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي ساهم في إنشاء تجارب تعليمية مُخصّصة إضافة إلى تطويع تقنيات الواقع الافتراضي، لإنشاء بيئات تعليمية غامرة، وكذلك الدمج السلس لإنترنت الأشياء في الفصول الدراسية يساهم في تنسيق الأجهزة المتصلة والمستشعرات، لتصبح الفصول الدراسية مراكز لجمع البيانات حول تفاعلات الطلاب وأنماط تعلمهم.

وفي هذا السياق، أكد وسام يوسف، الرئيس التنفيذي ل«CME Offshore» أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالعملية التعليمية، مشيراً إلى أن الاستحواذ على تكنولوجيا التعليم يقود إلى تمكين الحلول والخدمات والتحول الرقمي في مجال التربية والتعليم على نطاق عالمي. ويتمثّل الهدف الرئيسي من تلك التكنولوجيا في ضمان بقاء الحلول الرقمية في طليعة الاستراتيجيات والممارسات التعليمية.

واعتبر يوسف أن قيادة تكنولوجيا التعليم تمثل خطوة مهمة نحو إنشاء بيئة شاملة للخدمات والأدوات التعليمية الحديثة. وتقديم مجموعة متكاملة من الحلول المصممة لتطوير الرحلة التعليمية بكل جوانبها، وتلبية احتياجات شتى الأطراف المعنية في القطاع التعليمي.

وقال يوسف إن ذراع تكنولوجيا التعليم الجديدة تقدم تجارب تعليمية مخصّصة، ووسائل فعّالة لإنشاء وتسليم المحتوى، إضافة إلى التحليلات والبيانات والأدوات الإدارية المتطوّرة، بما يقود إلى إحداث تحوُّل نوعي في عملية الحصول على التعليم وفاعليته على المستويين الإقليمي والعالمي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذكاء الاصطناعي تکنولوجیا التعلیم

إقرأ أيضاً:

كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟

اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".

وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.

ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.

يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.

وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".

إعلان

وبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.

وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".

وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".

ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.

وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.

ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين جامعة خليفة وواحة لتطوير تكنولوجيا إنتاج المياه من الغلاف الجوي
  • DeepSeek تكشف عن طريقة جديدة للاستدلال بالذكاء الاصطناعي
  • رفاهية أكثر في «ياس» بالذكاء الاصطناعي
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • مطالبات بإصدار تشريعات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • Copilot Search.. مايكروسوفت تنافس جوجل بإطلاق ميزة البحث بالذكاء الاصطناعي
  • عاشور: التحولات المتسارعة تتطلب إعادة النظر في فلسفة التعليم العالي وتوظيف الذكاء الاصطناعي
  • لتجربة تعليمية منفتحة.. تفاصيل اعتماد الذكاء الاصطناعى بالإطار المرجعى للتعليم الجامعي
  • كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟