برعاية أحمد بن محمد.. تكريم الفائزين بـ جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أقامت اللجنة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، المنصة الأبرز عربياً للاحتفاء بالمبدعين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، حفلا كبيرا لتكريم الفائزين بـ "جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب" وذلك ضمن فعاليات اليوم الختامي لـ قمة الإعلام العربي 2024، والدورة الثانية والعشرين لـ "منتدى الإعلام العربي".
وذهبت جائزة "شخصية العام المؤثرة" إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تقديراً لما لسموه من حضور قوي ومُلهِم على منصات التواصل الاجتماعي بما يخدم أهدافاً نبيلة في مجالات العمل الإنساني والاجتماعي؛ ويعد تتويج سموه بجائزة شخصية العام المؤثرة تقديراً لعطائه المتواصل ومبادراته المعهودة، على الصعيدين الاجتماعي والإنساني.
تسلّم الجائزة من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، نجل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الشيخ خليفة بن سيف بن زايد آل نهيان.
وكرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، "هيئة الهلال الحمر الإماراتي" الفائزة بجائزة "خدمة المجتمع"، حيث استخدمت الهيئة وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي كنوافذ أمل لمساعدة حالات إنسانية عاجلة، وأطلقت مبادرة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية بحكم سرعة انتشارها وقربها من الناس، لعرض حالات إنسانية في الدولة بحاجة للمساعدة العاجلة، ومنها حالات مرضية مستعصية تحتاج إلى الدعم المالي بسبب عجزها عن توفير مبالغ العلاج. وسلّم سموه جائزة فئة "الجمهور" للمهندس والإعلامي والصحافي السعودي عبدالرحمن بو مالح، وهو أحد أبرز المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي وأحد رواد "البودكاست" في الوطن العربي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة "ثمانية" للنشر والتوزيع، وذاع صيته من خلال تقديم وإعداد "بودكاست فنجان" والذي استقطب اهتماما واسعا ومتابعة مستمرة من الجمهور . كما سلّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، المنصة الإلكترونية "أوناس" ورئيسها التنفيذي خالد الطاير جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عن فئة "ريادة الأعمال"، حيث أصبحت المنصة وجهة عشاق التسوق في الخليج، وواحدة من أهم أمثلة النجاح في التسوق عبر الإنترنت بالشرق الأوسط.
كما أضحت المنصة بعد 5 سنوات من إطلاقها، المنصة المفضلة في الخليج، مما شجع المستهلكين في المنطقة على التسوق عبر الإنترنت، إذ تقدم خدماتها إلى المتسوقين عبر الإنترنت من دولة الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان.
كذلك، كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائز بالجائزة عن فئة الرياضة وهو مساعد الفوزان وهو لاعب كرة قدم كويتي محترف أعلن اعتزاله حديثاً، حقق خلال مسيرته الكروية العديد من الإنجازات في أندية كرة القدم الكويتية، وحصد عدداً كبيراً من الإنجازات الرياضية.
ويقدم الفوزان، الذي يتابعه أكثر من 3.8 مليون شخص، برنامج "تحدي الثلاثين" عبر قناته على "يوتيوب"، والذي يستضيف فيه مشاهير عالم الساحرة المستديرة. إلى ذلك، قامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بتكريم الفائز عن فئة الصحة الدكتور كريم علي، الطبيب المصري الذي تخرج من جامعة الأزهر وحصل منها على شهادتي الماجستير والدكتوراه، وتخصص في علوم السموم الإكلينيكية والطب الشرعي، ومارس مهنة الطبي في بلده الأم ثم انطلق إلى أوروبا ليبدأ هناك قصة نجاح جديدة كواحد من أشهر الأطباء العرب وأكثرهم متابعة على "اليوتيوب".
كما سلّمت سموها جائزة فئة الترفيه لـ "الأخوين قدس"، وهما من صناع الأفلام السعوديين البارزين حيث قاما بتأسيس شركة "شريط" للإنتاج الفني المرئي والمسموع، إذ برع الأخوان قدس في عالم صناعة المحتوى الالكتروني وصناعة الأفلام. وكرّمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الفنان المصري أحمد حلمي الفائز بالجائزة عن فئة "الثقافة والفنون" حيث ذاع صيته عبر منصات التواصل الاجتماعي بتقديمه للمشاهد والمقاطع الكوميدية ليصبح الآن أحد أبرز صناع الكوميديا في الوطن العربي.
وسلّمت سموها جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب عن فئة "السياحة" لـ جو حطاب، الرحالة والمدون وصانع المحتوى الأردني، الذي جاب العديد من دول العالم، وشارك تجربته ومغامراته مع الجمهور والمتابعين له على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زار العديد من الدول وساهم في التعريف بثقافاتها وعاداتها عبر نشره مجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو مع سكان المناطق التي زارها حول العالم. حضر حفل التكريم، سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس "دبي للإعلام"، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء.
كما حضرت الحفل منى غانم المرّي، نائبة الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، والدكتورة ميثاء بنت عيسى بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، إلى جانب حشد من المؤثرين العرب وصُناع المحتوى من مختلف أنحاء المنطقة. وكان حفل "جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب" قد اُستهل بقصيدة "بطل السلام" من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي أهداها سموه لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وشدت بالقصيدة الفنانة الإماراتية أحلام.
وكانت اللجنة المنظمة للجائزة قد فتحت باب الترشّح للجائزة في الرابع عشر من مايو الجاري، داعية من يرغب في المشاركة بالترشح للجائزة للمنافسة بعمل له، أو ترشيح آخرين لنيل الجائزة، وذلك بتقديم الترشيحات عبر المنصة الإلكترونية التي تم تخصيصها لتلقي المشاركات، والتي أُغلق باب المشاركة فيها يوم الثلاثاء 21 مايو الجاري.
يُذكر أن جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب التي انطلقت في العام 2015 بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تهدف من خلال تكريم المبدعين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تأكيد الأثر الإيجابي لمنصات التواصل وما يقدم عليها من محتوى في حياة المتلقّي العربي، بتشجيع المحتوى النافع الذي يُعلي من القيم النبيلة للمجتمع ويخدم في نشر الوعي حول مختلف الموضوعات التي تعنى بأفراده وتلامس حياتهم وتؤثر فيها، ويحفز الإنسان على الارتقاء بقدراته وأن يكون نافعاً لنفسه ومجتمعه ووطنه، ومشاركاً في تقدمه وازدهاره، كل في موقعه وحسب أدواره ومسؤولياته، على تنوعها وتعدد أشكالها.
وتضم الجائزة تسع فئات، تشمل مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ستكرم المؤثرين الذين تميزوا في تسخير التقنيات الحديثة لتطوير المحتوى العربي، وتعزيز الأثر الإيجابي لمنصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
وتغطي فئات الجائزة قطاعات: الترفيه، والثقافة والفنون، وريادة الاعمال، وخدمة المجتمع، والرياضة، والسياحة، والصحة، إضافة إلى فئة الجمهور، وفئة شخصية العام المؤثرة.
أخبار ذات صلة "حديقة الذكاء الاصطناعي" تستقطب زوار قمة الإعلام العربي منى المري: دبي حريصة على توسيع دائرة التعاون في مجال الإنتاج الدرامي والبرامجي المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي أحمد بن محمد دبي
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. “الاتحادية للشباب” و”الخدمة الوطنية ” تنظمان “ملتقى فخر” بدورته الـ2
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله” وبحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات “ملتقى فخر” بدورته الثانية تحت شعار “وصية وطن ” وهو أحد المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
حضر الملتقى الشيخ أرحمه بن سعود بن خالد القاسمي، مدير مكتب سمو ولي عهد رأس الخيمة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، والشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
كما حضر الملتقى، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إلى جانب مسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية، وأكثر من 9 آلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وأسرهم، ووفود شبابية من مختلف أنحاء الدولة.
وقال سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه : “لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم”.
وأضاف سموّه أن “ملتقى فخر” يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام.
وأكد سموّ ولي عهد رأس الخيمة في حديثه للشباب، أن الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص واستذكر سموه بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.
وتعليقاً على هذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: “نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم.
وأضاف معاليه أن “ملتقى فخر” جاء يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار ’وصية وطن‘، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصف الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
وأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.
وقال: “نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم”.
من جهته، قال سعادة العميد حمد النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية:”إن ما تنعم به دولة الإمارات اليوم من أمن وأمان ورفعة وتطور وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى إلى النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا القائد الاستثنائي الذي ترك لأبناء شعبه ولوطنه إرثاً عظيماً من الإنجازات المشرفة، وغرس فيهم القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تدعوا إلى حب الوطن” مؤكداً أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مستمرة في نهجها على خطى زايد، واضعة نصب أعينها الشباب الذين تعوّل عليهم لبناء الوطن لأنهم عماد الأمّة وسر نهضتها، لذا كانت الخدمة الوطنية والاحتياطية البرنامج الذي استطاع الاستثمار فيهم باعتبارهم رأس مال الوطن في حاضره ومستقبله.
وفي حديثه عن الخدمة الوطنية، أكد أن هذا البرنامج نجح في أن يكون النقطة المركزية لالتقاء واجتماع أبناء الوطن الواحد من كافة مدنه وجزره وشعابه كما نجح من خلال التغذية الراجعة التي هي نتاج تجارب أبناء الوطن وتفاعلهم والاحتكاك ببعضهم البعض، أنّ يطور من نفسه ويحقق قفزات نوعية من خلال تطوير أساليب التدريب والتعليم والارتقاء بجودة الخدمات، التي يقدمها للمجندين طيلة مدة الالتحاق بالخدمة، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات المشرفة.
وأشاد بملتقى فخر باعتباره الفرصة التي يتم من خلالها شحذ همم الشباب ممن لم يلتحقوا بالخدمة الوطنية، وتشجيعهم للإقبال على هذه التجربة بكل ثقة وإيمان وروح معنوية عالية، مؤكداً أن الآمال معقودة على أبناء زايد، وثقة القيادة فيهم لا حدود لها .. متمنياً التوفيق والسداد لهم في خدمة وطنهم الإمارات.
وشارك الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، خريج برنامج الخدمة الوطنية في الدفعة 20 بكلمة أثنى خلالها على الخدمة الوطنية وأهميتها في إعداد الرجال الأبطال، ووجه رسائل محفزة لشباب الوطن وقال إن الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية مؤكداً أهمية استثمار كل لحظة لاكتساب المهارات، وبناء العلاقات، وفهم معنى العمل الجماعي.
من جانبهم قدم مجندو الدفعة الـ 22 الحالية من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية في كلمتهم الختامية للملتقى، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” على هذا البرنامج الذي يُعد مصنع الرجال وشكروا إخوانهم المجندين ممن تخرجوا في دفعات سابقة، والذين شاركوهم قصصهم وتجاربهم المُلهمة، مؤكدين أنها عززت لديهم القوّة والعزيمة والإصرار على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، ومنحتهم الحافز للاستزادة من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية والعلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.
تضمنت أعمال الملتقى سلسلة من الفعاليات التي سلطت الضوء على تجارب ناجحة لشباب إماراتيين خاضوا الخدمة الوطنية واستفادوا من هذه الفرصة ليحققوا تحولات كبرى في حياتهم، من خلال صقل مهاراتهم في ميادين التدريب، وتجهيزهم للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، إذ تضمنت جلسة رئيسية بعنوان “قيم من الميدان” تحدث خلالها معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، حول أهمية دور الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة من تضحية وعطاء وتماسك وعزيمة لا تلين في خدمة الوطن، فضلاً عن تطوير المهارات القيادية وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، والمساهمة في رفعة شأن الوطن، والحفاظ على مكتسباته، والسعي لبلورة طموحاته في إنجازات نوعية لمستقبل واعد.
وقدم مجموعة من الشباب المتميزين في مسارات مهنية متعددة تجربتهم في الخدمة الوطنية خلال جلسة “شباب الإمارات.. فخر الميادين” والتي سلطت الضوء على أثر الخدمة الوطنية في تطوير خبراتهم العملية ومهاراتهم الإبداعية.
وشمل الملتقى جلسة “طريق التمكين” تمحورت حول قصص فردية ملهمة لشباب انضموا للخدمة الوطنية واستثمروا طاقاتهم بالشكل الصحيح، ليساهموا بإحداث الأثر الإيجابي في خدمة الوطن.
فيما عرضت جلسة “رحلةُ طموحٍ ورؤية وطنية” جانباً من مسيرة شباب حصلوا على فرص منحتهم آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الواعدة لخدمة الوطن.
وجاء الملتقى ليجسد المسارات التعاونية الهادفة بين المؤسسات بمختلف القطاعات، وهو ما تمثل في العلاقة النموذجية بين المؤسسة الاتحادية للشباب وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، القائمة على توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، من خلال إطلاق برامج مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي والمهارات والمواهب لمجندي الخدمة الوطنية لتوائم المتغيرات في القضايا المعاصرة كافة، وتزويدهم بالمعلومات والمفاهيم، وتوسيع مداركهم عبر دورات تدريبية بمختلف المجالات، لبناء جيل قادر على حماية مكتسبات الوطن، والمضي به نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار، محققين إنجازات تعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
جدير بالذكر، أن أعمال الدورة الأولى من «ملتقى فخر» تم تنظيمها في عام 2019، في إطار تعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الوطنية، وتأكيد التزام القيادة الرشيدة بدعم أبطال الوطن الذين يسهمون في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتجسيداً لرؤية الإمارات في بناء أجيال واعية ومتمكنة، ومدركة لدورها المحوري في بناء مستقبل الوطن.وام