مايو 29, 2024آخر تحديث: مايو 29, 2024

المستقلة/- مدينة خيوة في أوزبكستان، مدينة عتيقة وأثرية مشهورة بتاريخها الغني وثقافتها النابضة بالحياة ستستقبل قريبا أعداد غفيرة من الزوار من جميع أنحاء العالم، وبخاصة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للمشاركة في الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في الفترة الممتدة من 31 آيار/مايو إلى 2 حزيران/يونيو 2024 تحت شعار: تطوير صناعة السياحة بطريقة مستدامة ومرنة.

وتستضيف المدينة أيضا فعاليات الاحتفال بمدينة خيوة باعتبارها عاصمة للسياحة في العالم الإسلامي خلال 2024.

خيوة، إحدى أعرق المدن في منطقة خوارزم، تتمتع بتاريخ يمتد لأكثر من 2500 عام، حيث تشتهر بقلعتها إيشان كالا التي تعود إلى القرون الوسطى، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1990. ويقدم هذا المتحف المفتوح على الهواء الطلق والمحفوظ بعناية لمحة عن ماضي المنطقة اللامع، بدءا من ثقافتها الواسعة والتقدم العلمي فيها، وحتى مساهماتها في إثراء الحضارة الإسلامية.

كانت منطقة خوارزم في أوزبكستان منارة للتعليم والعلوم بين القرنين التاسع والثاني عشر، حيث عززت أكاديمية المأمون الشهيرة في خوارزم الأعمال الرائدة في علم الفلك والرياضيات والطب والكيمياء. وقد برز من هذه المنطقة علماء بارزون مثل محمد بن موسى الخوارزمي، أبو الجبر، وأبو الريحان البيروني، العالم في علم الفلك والفلسفة

ما من شك أن زوار مدينة خيوة سوف ينبهرون بمزيج من التقاليد القديمة والتطورات الحديثة، وذلك لأن البيئة الهادئة وكرم ضيافة السكان المحليين وتنوع المرافق الممتازة للزوار تجعل من مدينة خيوة وجهة فريدة من نوعها تلتزم بالحفاظ على تراثها التاريخي مع توفير وسائل الراحة الحديثة لضمان تجربة مميزة وتعليمية للسياح.

إنه من المأمول أن يؤدي الاحتفال بخيوة كعاصمة للسياحة في العالم الإسلامي في عام 2024 إلى تعزيز قطاع السياحة بشكل كبير. وسيجتمع وزراء وكبار الشخصيات بقطاع السياحة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في خيوة من 31 آيار/مايو إلى 2 حزيران/يونيو، ليعيشوا عن كثب دفء وضيافة شعبها المضياف.

وسيسلط هذا التدفق من الزوار البارزين الضوء على التراث الثقافي الغني لمدينة خيوة ومرافق الضيافة الرائعة فيها، بما في ذلك الفنادق الراقية والمواقع التاريخية والمأكولات المحلية الرائعة.

ويطمح المؤتمر الوزاري القادم في خيوة تحقيق أهداف استراتيجية سياحية، منها اختيار المدن السياحية في العالم الإسلامي لعامي 2025 و 2026، وتجديد التركيز على تطوير السياحة الإسلامية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في قطاع السياحة، وإبراز الإمكانات السياحية في آسيا الوسطى ولاسيما في أوزبكستان، وتحقيق زيادة في أعداد السياح الوافدين إلى أوزبكستان وخوارزم، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والتبادل الثقافي.

وبينما تتبنى مدينة خيوة دورها كمدينة للسياحة في دول منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024، فإنها تقف على أهبة الاستعداد لإبهار الزوار بتلألؤها المستدام وأهميتها التاريخية العميقة، إيذانا ببدء حقبة جديدة من الازدهار الثقافي والاقتصادي.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامی فی العالم الإسلامی الإسلامی فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات والهند تبحثان تطوير التعاون بقطاعي السياحة والضيافة


أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات وجمهورية الهند، بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، تجمعهما علاقات استراتيجية راسخة، تقوم على التعاون والتكامل الاقتصادي، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت نمواً غير مسبوق في حجم تبادل الوفود السياحية، مما يعكس عمق الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعبين، ويؤكد مكانة السياحة كأحد المحركات الحيوية لتعزيز الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، مما يفتح آفاقاً واسعة لتطوير منتجات وخدمات سياحية مبتكرة تلبي تطلعات الزوار، وتعزز من مساهمة القطاع في دعم النمو المستدام لكلا الاقتصادين.
جاء ذلك خلال لقاء ثنائي جمع معالي عبدالله بن طوق، ومعالي جاجيندرا سينغ شيكهاوات، وزير الثقافة والسياحة في جمهورية الهند، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاعي السياحة والضيافة، ودعم التدفقات السياحية المتبادلة ودعم النمو الاقتصادي في البلدين.
وقال معالي عبدالله بن طوق: «تمثل الهند شريكاً اقتصادياً وسياحياً رئيسياً لدولة الإمارات، وتلعب السياحة دوراً محوراً وأساسياً في ترسيخ هذه الشراكة، ونعمل على تطوير التعاون الثنائي في مجالات السياحة المستدامة والعلاجية والثقافية، وسياحة المغامرات وسياحة التسوق والمؤتمرات، بما ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي والتنموي في كلا البلدين». 
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر بين الجانبين الإماراتي والهندي حول آليات جديدة للتعاون بين الجهات المعنية بالقطاع السياحي، وتشجيع المشاريع السياحية المستدامة بين البلدين، والاستفادة من الممكنات والفرص التي تتيحها البلدين، خاصة في البنية التحتية والخدمات اللوجستية الداعمة لتعزيز التبادل السياحي، كما تطرق اللقاء إلى أهمية مواصلة العمل والتنسيق بين الجهات المعنية في البلدين لزيادة تدفق حركة السياحة بين المنطقتين، باعتبار الإمارات والهند بوابتين لدعم حركة السياحة العالمية.
ويمثل قطاع السياحة ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية المتنامية بين دولة الإمارات والهند، حيث تُعدّ الهند واحدة من أكبر خمس أسواق مصدّرة للسياحة إلى دولة الإمارات، مع استقبال الدولة أكثر من 2 مليون سائح هندي سنوياً، كما تشهد حركة الطيران بين الإمارات والهند نمواً مستمراً، بواقع 555 رحلة طيران أسبوعياً، عبر الخطوط الجوية الإماراتية.
 

أخبار ذات صلة الهند قد تكون أول من يوقع اتفاقيات الرسوم مع أميركا الهند توقع اتفاقا لشراء 26 طائرة مقاتلة متطورة من فرنسا

مقالات مشابهة

  • الإجراءات عبر الموقع.. عمومية غرفة شركات السياحة تنطلق 11 مايو
  • القمة الشرطية العالمية تنطلق في دبي 13 مايو بمشاركة 150 خبيراً من 100 دولة
  • القيادات الإسلامية البريطانية: منهج رابطة العالم الإسلامي يُمثّل نموذجًا إسلاميًّا معاصرًا بالغ الأهمية والتميّز يتعيّنُ استلهامُه وتدريسُه للأجيال
  • وزير السياحة والآثار يبحث تعزيز التعاون مع شركات طيران دولية وعربية
  • وزير السياحة والآثار يلتقي بوزيرة السياحة اللبنانية لبحث التعاون
  • 9 مايو.. مدحت صالح يحيى حفلاً غنائيًا في مدينة 6 أكتوبر
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين جريمة طعن مسلم داخل مسجد بفرنسا
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين جريمة طعن مسلم داخل مسجد في فرنسا
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين جريمة طعن مسلم داخل مسجد في جنوب فرنسا
  • الإمارات والهند تبحثان تطوير التعاون بقطاعي السياحة والضيافة