تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلعب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، دورًا كبيرًا في زيادة الاحتقان ضدها، وخاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث تكيل الإدارة الأمريكية بمكيالين، وتتعامل بمعاييرها المزدوجة، فهي ترغب في محاكمة قادة عرب وأفارقة وروس أمام محكمة العدل الدولية، لكنها لا تتحمل أن ترى محاكمة الحليف المطلق المتمثل في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أن واشنطن تنادي بتعزيز الديمقراطيات حول العالم، فإنها تقف بالفيتو ضد رغبة الغالبية من دول العالم الذين صوتوا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، كما عارضت اعتراف بعض الدول فعليا بفلسطين، متذرعة بأن الاعتراف سيأتي بعد حل الدولتين، لكنها تماطل مع إسرائيل في منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة والمسلوبة.

وتستغل التنظيمات المسلحة المتطرفة لغة خطابات بايدن التي تكشف دعمه الواسع لإسرائيل، وتغاضيه عن حقوق الشعب الفلسطيني، من أجل التحريض وإشعال لغة عدائية تتسم بالحض على العنف والكراهية ضد المجتمعات التي تعيش فيها، لذا فإن الموقف الأمريكي الواضح في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة دفع بكثير من التنظيمات المسلحة في كل من العراق واليمن وسوريا بتنفيذ عمليات هجومية على القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، وذلك على الجانب العسكري.

في العواصم الأوروبية، حذرت المراكز البحثية والمراقبين من زيادة النشاطات الإرهابية والعدائية من قبل جماعات إرهابية تستغل العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحرض ضد الدول الأوروبية، كما تحرض ضد اليهود في هذه البلاد، وهو ما يخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار، مثل ما تفعله مجموعة تسمى "مسلم انتراكتيف"  في ألمانيا، حيث تقوم ببث مقاطع مرئية على "تيك توك" بهدف تعزيز العنصرية وإشعال خطاب الكراهية في ألمانيا. 

وارتكبت إسرائيل مذبحة جديدة في رفح، عندما قامت بإحراق الخيام التي تضم نازحين، ورغم أن أمريكا اعتبرت - على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي-  أن الحادث مفجع ومروع، فإنها في الوقت نفسه رأت أن تنتظر التحقيقات فربما يكون الحريق ناتجا عن تفجير مخزن أسلحة لحركة حماس، وذلك رغبة منها  في إبعاد التهمة عن إسرائيل. 

في الوقت نفسه، أدان مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حادث حرق الخيام، مؤكدا أنه يدل دلالة قاطعة على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن هجوم رفح يؤدي إلى عواقب وخيمة وقتل المزيد من المدنيين.

لذا، فإنه وبسبب المعايير الأمريكية المزدوجة، والمواقف الداعمة من قبل جو بايدن لإسرائيل وما ترتكبه من جرائم وحشية وإبادة جماعية في غزة، تنجح الجماعات المتطرفة في توظيف هذه الأحداث لصالحها، وتستغلها في خطابها المتطرف ضد المجتمعات التي تعيش فيها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية تدين نشر إسرائيل خرائط لدولتها تضم أراضي عربية

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات قيام حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط ادعت أنها تاريخية، وتضم أراضي عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.

وقال الأمين العام إن نشر الخرائط المزعومة ليس تصرفًا عابرًا، ولا بد من قراءته في سياق حالة التطرف اليميني والهوس الديني التي تغرق فيها الحكومة الإسرائيلية ورموزها، إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها بصفتها حقائق.

اقرأ أيضاًالعالمهجمات إسرائيلية على مواقع في ريف دمشق

وشدد أبو الغيط على أن رموزًا رسمية إسرائيلية سبق أن أعلنت عن النية لضم الضفة الغربية، وإعادة استعمار غزة بالاستيطان، وأن هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف، تضمرها حكومة، وتُمثل خطرًا حقيقيًا على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها.

وحذر أبو الغيط من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة يُهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.

مقالات مشابهة

  • في مذبحة تولسا ضد السود..العدل الأمريكية تؤكد مشاركة سلطات إنفاذ القانون فيها
  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • خلال جنازة كارتر.. بايدن يحذر من الكراهية وإساءة استخدام السلطة
  • ما هي المدة التي يجب أن يخضع فيها مرضى القلب للفحص؟.. أطباء يجيبون
  • أبو الغيط: نشر إسرائيل خرائط تضم أراضي عربية يهدد بتأجيج مشاعر التطرف
  • "خرافات تاريخية".. أبو الغيط يدين نشر إسرائيل خرائط تضم أراضي عربية
  • جامعة الدول العربية تدين خريطة إسرائيل: منشورات تحريضية لتأجيج التطرف
  • جامعة الدول العربية تدين نشر إسرائيل خرائط لدولتها تضم أراضي عربية
  • أبو الغيط يُدين نشر إسرائيل خرائط تضم أراضي عربية
  • تروج لخرافات.. أبو الغيط يُدين نشر إسرائيل خرائط تضم أراضٍ عربية