«العمر مجرد رقم» .. "هاشم عيسي" 65 عامًا حصد 5 بطولات عالم لمصر
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
علي ما يبدوا أن مقولة «العمر مجرد رقم» هي حكمة خصصت فقط لأشخاص ذو قدرات فائقة، يتميزون بطموحات وآمال يصعب علي الآخرين استيعابها، وخير دليل علي ذلك هو الكابتن «هاشم عيسي».
ففي قرية كفر أبو زهرة التابعة للوحدة المحلية بشبلنجة ببنها فى محافظة القليوبية وعلى الطريق المؤدى إلى محافظات القناة يبدو المشهد ملفتا بشكل يومى لمسن في سن الخامسة والستون “65” من العمر، وهو يجرى ما لايقل عن 5 كيلومترات يوميًا استعدادًا لبطولة العالم في القوة البدنية التي تُقام اوائل عام 2025.
وليت الأمر أقتصر علي ذلك فحسب، بل أنه لم يكتفي من إحماءات وتدريباته اليومية، ويتوجه بعدها لمركز شباب شبلنجة ليمارس استعدادات البطولة القادمة مكملاً مسيرته في حصد الميداليات الذهبية من بطولات العالم .
يقول الكابتن هاشم عيسي، أنه يمارس رياضة القوة البدنية منذ 5 سنوات تقريبًا وهى رياضة تعتمد على القوة البدنية في رفع الأوزان والاثقال ولا يمارسها من كبار السن إلا عدد قليل بسبب صعوبتها وتحتاج إلى تدريب شاق ومستمر.
وأضاف قائلًا: حصدت عدد 14 بطولة محلية منها 4 بطولات القاهرة الكبرى وشرق الدلتا والقليوبية في كمال الاجسام، إلى جانب 10 بطولات قوة بدنية محلية بالإسكندرية وطنطا والزقازيق والمنصورة .
وأكد: بدأت الاستعداد لبطولات العالم حيث شاركت في بطولتين عام 2023 منافسًا لابطال العالم من 22 دولة وحصدت 5 ميداليات ذهبية رافعا علم مصر في المحافل الدولية.
وأوضح، أشاد بأدائي مايك سوينى رئيس الاتحاد الدولي للقوة البدنية، وكذلك اللواء محمود بركات رئيس الاتحاد المصري ونائب رئيس الاتحاد الدولي للقوة البدنية .
ولفت الكابتن هاشم عيسي، إلى أنه يستعد حاليا لبطولة العالم القادمة والتى ستقام على سفح الأهرامات بمشاركة عظماء اللعبة على مستوى العالم، متمنيًا حصوله علي مركز متقدم وحصد الميداليات الذهبية لرفع علم مصر خفاقًا.
وأشار الكابتن هاشم، إلى أنه بدأ الرياضة في سن متإخر وحصل على 10 بطولات محلية وإقليمية و5 ميداليات ذهبية في بطولات العالم منافسًا لـ 22 دولة أبرزهم روسيا وايرلندا وإيطاليا والهند، وجاهز للمشاركة في بطولة العالم القادمة التي تُقام أمام سفح الأهرامات بالجيزة أوائل العام المقبل 2025.
الكابتن هاشم عيسي 1000140345 1000140344 322fc0b2-6175-4e7b-9be0-2bad78ab2ad6-1_all_53950 1000141321
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمر مجرد رقم الوفد حصد رفع الأثقال بطل عالم
إقرأ أيضاً:
إطلاق أوراق صلاح عيسي في ذاكرة مصر بمكتبة الإسكندرية
أطلق الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، مشروع رقمنة أوراق الكاتب الكبير صلاح عيسى على موقع ذاكرة مصر المعاصرة عقب الانتهاء منه، جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت اليوم تحت عنوان "أوراق صلاح عيسى في ذاكرة مصر" بمكتبة الإسكندرية، بحضور سيد عبد العال؛ رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، وأحمد شعبان؛ عضو مجلس الشيوخ، وضيف الشرف أمينة النقاش؛ الكاتبة الصحفية وزوجة الكاتب الراحل.
قدم الندوة الدكتور سامح فوزي؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، والمشرف على مشروع ذاكرة مصر، مؤكدًا أن رقمنة أوراق الكاتب صلاح عيسي يمثل حدثاً هاماً في مسيرة مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، لأنه يُعد كاتباً متميزاً من طراز رفيع، يمتلك الثقافة والوعي والعلم والمعرفة الموسوعية في الكتابة التاريخي التي أبدع فيها سواء من حيث اختيار الموضوعات، واللغة التي استخدمها، الأمر الذي يجعله نموذجاً في الكتابة التاريخية للجمهور، وهو المنهج الذي يتبعه مشروع ذاكرة مصر، سواء الموقع الإلكتروني أو المجلة الفصلية التي تحمل نفس الاسم. وأضاف أن الاحتفاء بالثراء المعرفي الذي قدمه صلاح عيسى للمكتبة العربية، هو تقدير لمثقف مصري يساري اختار المعارضة من أرضية وطنية، ونال تقدير واحتفاء مؤسسات الدولة المصرية.
وفي بداية كلمته، عبر الدكتور أحمد زايد، عن سعادته باكتمال مشروع رقمنة أوراق الكاتب الراحل صلاح عيسى، قائلاً "نحن نحتفي اليوم بواحد من أبناء مصر المخلصين الذين تركوا بصمات عميقة في تاريخ مصر المعاصر، وإرثًا سوف يبقى دائماً في ذاكرة الوطن، مشيرً إلى أن أوراق صلاح عيسى سوف تزين مشروع ذاكرة مصر، وتصبح جزءًا من مكتبة الإسكندرية".
وأضاف "زايد" إن أسرة الكاتب الراحل أهدت وثائقه إلى المكتبة، وخلال الفترة الماضية بذلت إدارة المكتبة كل جهد ممكن لإنهاء المهمة، ونظرًا لضخامة أوراقه التي تصل إلى 92 ألف ورقة متنوعة بين الوثائق والكتب والصور، لذا تقرر وضعه في مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وموقعه الذي أنشىء عام ٢٠٠٩ ويضم كثيراً من المحتويات التي تحكي تاريخ مصر المعاصر.
وأكد "زايد" إن مسيرة صلاح عيسى تستحق التأمل لاستيفاء بعض المبادئ أولها الحلم والخروج عن المألوف فرغم أنه لم يدرس التاريخ إلا أنه أحبه وبرع فيه، والرسالة الثانية هي الدأب والكفاح فهو كان يعمل حتى آخر أيامه كما لو كان شابًا، والرسالة الثالثة هي ضرورة تغيير نظرتنا عن الريف فهو ليس المجتمع الخامل الهامشي ،بل كل واحد من سكانه له قصة كفاح، الرسالة الرابعة هى الاعتداد بالرأي، وأخيرًا رسالة هامة قدمها صلاح عيسى وهي الانفتاح الثقافي.
فيما وصف سيد عبد العال، الراحل صلاح عيسى بأنه مجدد في الفكر الاشتراكي ولم يكن أسيرًا لنموذج من نماذج الفكر التي شهدتها الدول الاشتراكية، وكان يؤمن بالديمقراطية والحرية فهو مبدع حتى في مواقفه السياسية ولم يكن مستسلما لفكرة أو وظيفة ولكنه كان يبدع بصورة دائمة، مؤكدًا أنه لو كان يعيش حتى اليوم لكان استمر على مبادئه في محاربة الصهيونية والاستعمار مع التشديد على فكرة الحفاظ على الدولة.
ووجه أحمد شعبان، الشكر إلى المكتبة بإقامة الندوة وتكريم الكاتب الراحل والاهتمام بأرشيفه وأوراقه، والاهتمام بالكثير من الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر.
ومن جانبها أوضحت أمينة النقاش، إنها جمعت أوراق الكاتب الراحل عقب ثلاثة أشهر من وفاته وقدمتها إلى مكتبة الإسكندرية، وهي جهد لـ"عيسى" على امتداد ٤٢ عامًا، وهى عبارة عن التحقيقات والتحريات والمقالات التي نُشرت، والتي كانت في وزارة العدل والداخلية ولدى أشخاص كانوا ضمن قائمة المتهمين في قضايا التنظيمات الإسلامية واليسار المصري، من عشرينيات القرن الماضي وحتى الألفية الجديدة، وهي جزء هام من تاريخ الحركات السياسية في مصر، ممثلة فى التيارين الديني واليساري.
وأوضحت "النقاش" إنها في عام ٢٠١٨ عرضت على المسئولين في إدارة المكتبة هذه الوثائق الذين رحبوا بها واعتبروها كنزًا، وبعد تغير الإدارة التقيت بالدكتور أحمد زايد الذي وجه باستكمال المشروع، موجهة الشكر إلى كل العاملين على هذا المشروع، مؤكدة أن السيرة أطول من العمر وصلاح عيسى أسس مدرسة فريدة في الكتابة بتحويل وقائع التاريخ المصري إلى شئ محبب إلى القلب.
واختتمت النقاش حديثها بإنها كثيرًا ما كانت ترى أن صلاح عيسى لم يحصل على التكريم الذي يستحقه ولكن اليوم وبعد تكريم مكتبة الإسكندرية يكون قد حصل على ما يستحقه.