بالفيديو.. الوزير بركة: معرض البناء والأشغال العمومية سيُساهم في رسم خارطة الطريق لقطاع البناء والأشغال العمومية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
وحيد الكبوري – مراكش الآن
شاركَ نزار بركة وزير التجهيز والماء، عشية اليوم الثلاثاء 28 ماي، بمعية معالي سفير المملكة العربية السعودية بالمملكة المغربية، في الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لمنتدى ومعرض البناء والأشغال العمومية 2024، المُنظّم بمراكش، من طرف الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بشراكة مع وزارة التجهيز والماء ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وذلك تحت السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأكّد الوزير نزار بركة، في تصريح ل”مراكش الآن”، أن هذا اللقاء يشكل محطة أساسية لتبادل التجارب والخبرات ولتقاسم الابتكارات والتقنيات الحديثة في مجال البناء والأشغال العمومية بين كل الفاعلين في القطاع، فضلاً على أنه يشكل فضاء للنقاش الجاد والمثمر حول مواضيع مهمة كرؤية 2030 فيما يتعلق بالآفاق الوطنية والتحديات الجهوية، والحكامة المبتكرة للموارد المائية فى ظل التغيرات المناخية.
وأبرزَ الوزير في تصريحه، أن هذا اللقاء بأهميتهِ وراهنيتهِ، سيُساهم في رسم خارطة الطريق لقطاع البناء والأشغال العمومية من خلال التوصيات التي سيتم اعتمادها في نهاية أشغال هذه الدورة.
وذكّر الوزير بركة بأن بلادنا انخرطت في مجموعة من الأوراش الكبرى لاحتضان مجموعة من الملتقيات الدولية، أبرزها تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، وهو ما يتزامن مع برنامج الإتفاقية التي وقعها جلالة الملك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستمتد من 2024 إلى 2029، حيث جاءت هذه الاتفاقية ببعد زمني محدد وبمنظور شمولي للاستثمارات في مجالات البناء والأشغال العمومية، والطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصناعات، والتكوين والتعليم.
وفي هذا السياق أكّد وزير التجهيز والماء، أن إنجازَ هذه المشاريع يتطلب منا جميعا أن نكون في مستوى التطلعات والتحديات، سواء من حيث القدرة على تنزيل مختلف هذه الأوراش في وقتها المحدد وبالجودة المطلوبة، أو من حيث توفير كافة المستلزمات الضرورية لضمان السير العادي للأشغال، مع استحضار الصعوبات التي تواجه القطاع.
وفي الأخير، كشفَ الوزير أمام الحاضرين أن قطاع البناء والأشغال العمومية ببلادنا شهد انتعاشا ملحوظا في الربع الأول من عام 2024، حيث سجل نموا بنسبة 7,3% مقارنة بسنة 2023.
تفاصيل اوفى بالفيديو التالي:
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: البناء والأشغال العمومیة
إقرأ أيضاً:
هل ساهم توجه إدارة ترامب في سوريا باتفاق قسد مع الشرع؟
أثار توقيع الرئاسة السورية وقوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) اتفاقا يقضي باندماج هذه القوات ضمن مؤسسات الجمهورية تساؤلات كثيرة بشأن مدى مساهمة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط حسن منيمنة إن واشنطن كانت تسير في اتجاهين متناقضين بشأن المشهد السوري.
وحسب حديث منيمنة للجزيرة، فإن الاتجاه الأول كان يرتكز على تعزيز الحكومة المركزية، في حين كان الاتجاه الآخر يعتقد أن حكومة دمشق لن تتمكن من السيطرة على كامل سوريا، وبالتالي دعم توجه إسرائيل بأن البلاد قابلة للتقسيم والتفكيك.
وأعرب عن قناعته بأن اتفاق دمشق و"قسد" يحسم أي توجه ينبغي على واشنطن السير فيه، واصفا هذا الاتفاق بالوجودي.
وكان ترامب أفاد -قبيل سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي- بأن الجيش الأميركي يجب أن يبقى بعيدا عن سوريا، مؤكدا أن واشنطن ستتخذ قرارا بشأن سوريا فيما يتعلق ببقاء قوات بلاده هناك.
وأشار منيمنة إلى أن الاتفاق يساهم بتعزيز الدولة المركزية، وكذلك يدعم التوجه نحو نظام تمثيلي يعبر عن الجميع، لافتا إلى أن أطراف الاتفاق من شأنها أن تؤثر على قرار واشنطن في ظل الانقسام داخلها بين داعم وممتعض.
إعلانومساء الاثنين، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
وأوضحت الرئاسة أن الاتفاق جاء بعد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، موضحة أن الاتفاق ينص على ضمان حقوق كل السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.
وأشارت إلى أن الاتفاق ينص كذلك على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.
وبشأن توجه الإدارة الأميركية، أكد منيمنة أن لدى إدارة ترامب اعتبارين اثنين، الأول يدعم الاستقرار، مستندا إلى أن مؤسسات الحكومة الأميركية كانت من أوائل من أرادوا التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا.
لكن يبرز اعتبار آخر -وفق منيمنة- وهو أن إسرائيل بحاجة ألا تكون معرضة للخطر، وهو ما دفع إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وخليفته ترامب إلى القبول بالتوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري وغض النظر عنه.
وخلص إلى أن واشنطن تراقب كيف تجري الأمور، وتسعى إلى استقرار المنطقة "في حال استتبت الأوضاع في سوريا"، لكنه شدد على أن هذا الأمر يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية المعلنة.
وينص الاتفاق بين دمشق و"قسد" على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، ويؤكد على أن المجتمع الكردي مكون أصيل في الدولة وحقه مضمون في المواطنة والدستور.
وفي ظل هذه التطورات، قالت مصادر للجزيرة إن رتلا من وزارة الدفاع السورية سيتوجه إلى الحسكة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن قوات وزارة الدفاع ستعمل على استلام السجون من قوات سوريا الديمقراطية.
وتأسست قوات "سوريا الديمقراطية" في شمال شرق سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2015 من اتحاد تشكيلات وفصائل عسكرية مختلفة، ويغلب عليها المكون الكردي.
إعلانوتتلقى هذه القوات دعما مباشرا من الولايات المتحدة، واستعانت بها في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.