ذكرت صحيفة" لوموند" الفرنسية اليوم "الأربعاء" أنه على الرغم من حرص كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز على تجنب التصعيد مع روسيا إلا أن كلاهما إتخذ خطوة جديدة فى دعمهما العسكري لأوكرانيا.


وذكرت صحيفة " لوموند" في تقرير في عددها الصادر اليوم:"إنه و لأول مرة وافق الرئيس الفرنسي على السماح لـ كييف بضرب أهداف عسكرية في الأراضي الروسية بصواريخ فرنسية،في حين أبدى المستشارالألماني انفتاحا أكثر حذرا ولكن جديدا فيما يتعلق بهذا الأمر".

ولفتت "لوموند إلى أن ماكرون حرص على التأكيد،خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شولتز في قلعة ميسبيرج،بالقرب من برلين، أمس "الثلاثاء" في ختام زيارته الرسمية لألمانيا،على ضرورة السماح لكييف "بتحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها قوات موسكو الصواريخ على أوكرانيا،في خضم نقاش حول استخدام الأسلحة الغربية في روسيا مشددا على أنه "يجب ألا نسمح لهم بالتعرض لأهداف أخرى في روسيا،وبخاصة القدرات المدنية.


وبرر ذلك بقوله أن :" ما تغير هو أن روسيا عدلت ممارساتها بشكل طفيف ولفت بالخرائط الداعمة إلى أنها تقصف مدينة خاركيف ومحيطها انطلاقا من أراضيها وليس من الأراضي التى احتلتها.


ونوهت" لوموند إلى أن ألمانيا لا تزال ترفض تسليم صواريخ توروس بعيدة المدى إلى كييف،لكن أولاف شولتز فتح الباب أمام الدبابات التي نقلتها برلين إلى الجبهة لاستهداف الأراضي الروسية،ونوه إلى لدى أوكرانيا كل الإمكانية للقيام بذلك،بموجب القانون الدولي مشددا قائلا:" يجب أن نقول صراحة إنها تعرضت للهجوم، ويمكنها الدفاع عن نفسها.


وتابعت "لوموند" قائلة:" لقد أحرج هذا السؤال حلفاء أوكرانيا لأسابيع،حيث دعا رئيسها فولوديمير زيلينسكي مرارا وتكرارا إلى إمكانية ضرب الأراضي الروسية، على الرغم من القيود التي فرضها الغرب على الأسلحة التي يقدمونها.


ولفتت "لوموند"إلى أن جون كيربي،المتحدث باسم مجلس مجلس الأمن القومي الأمريكي، قال تعليقا على إعلان ماكرون،ان موقف واشنطن من هذا الأمر لم يتغير في هذه المرحلة مضيفا:"نحن لا نشجع أو نسمح باستخدام الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة لضرب الأراضي الروسية".


وعلى العكس من ذلك، فإن الناتو يشجع العواصم الغربية على رفع القيود التي تكبل الأوكرانيين وفقًا لأمينه العام، ينس ستولتنبرج


كما حث مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل،أمس الثلاثاء الدول الأعضاء في التكتل على إيجاد توازن بين الخوف من التصعيد وحاجة الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم، معتبرا أن كييف يجب أن تكون قادرة على ضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية.


 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الأراضی الروسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".

ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026. 

وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.

كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.

من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.

وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.

تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.

وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.

يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.

مقالات مشابهة

  • الكويت تمنح الضوء الأخضر لبيع أول سندات دولية منذ 8 سنوات
  • ماكرون: على روسيا قبول الهدنة مع أوكرانيا
  • ماكرون يدعو روسيا لقبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا
  • ترامب يطلبالرحمة لجنود أوكرانيا وبوتين يشترط استسلام كييف
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • السوداني يعطي الضوء الأخضر لإنشاء صندوق إعمار المدن الحدودية في ديالى - عاجل
  • روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
  • الخارجية الروسية: مستعدون لمحادثات مع واشنطن حول مبادرة السلام مع كييف
  • لماذا منحت إدارة ترامب الضوء الأخضر لاتفاق الشرع وقسد؟
  • استئناف إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا