بوتين: روسيا تمر بمرحلة تاريخية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن السلطات مطالبة بالعمل كما لو كانت على خط المواجهة، في ظروف التعبئة، ففي ظل الوضع الراهن، من المستحيل العمل بشكل مختلف.
قال بوتين خلال اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية، ولجان مجلس الدولة لشؤون التنمية الاجتماعية والاقتصادية: "لا أريد أن أشحن الأجواء، لكن الجميع يدركون طبيعة الفترة التي نعيش فيها، والمرحلة التاريخية التي تمر بها روسيا.
واضاف: إذا استوعبنا هذا، فإنه يتوجب على الجميع العمل كما لو كانوا على خط المواجهة الأمامية، بمعنى أنهم في ظروف التعبئة، وبهذه الطريقة فقط سنحقق الأهداف التي حددناها لأنفسنا. ففي الظروف الراهنة، من المستحيل العمل بشكل مختلف.
بلينكن ..انتصارات اسرائيل فى غزة "هشة"
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه يجب على إسرائيل أن تدرس ما إذا كانت الانتصارات "الهشة" التي تحققها في الحرب على قطاع غزة، تبرر التضحية بالمدنيين الفلسطينيين.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مع رئيسة مولدوفا مايا ساندو عقب زيارة لكيشيناو إن قيادة تل أبيب "يجب أن تسأل" كيف يتم الجمع بين "المكاسب الإضافية من القتال ضد حماس، والتي قد تكون هشة"، مع "العواقب المروعة للعمل العسكري في الأماكن التي يلاحق فيها الجيش الإسرائيلي مقاتلي حماس على مقربة من المدنيين".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "هذا يؤكد ضرورة وضع خطة" لفترة ما بعد انتهاء العمليات الحالية ضد "حماس" في قطاع غزة. مؤكدا أننا "نحن بحاجة إلى [تطويرها] في أسرع وقت ممكن".
كما سُئل بلينكن في المؤتمر الصحافي عما إذا كانت إسرائيل استخدمت أسلحة قدمتها الولايات المتحدة لتنفيذ الهجوم في منطقة رفح مساء يوم 26 مايو، وأجاب: "اليوم لا أستطيع أن أقول ما هو السلاح الذي تم استخدامه وكيف تم استخدامه، كل هذا يجب أن يكون ضمن نتائج تحقيق شامل ولكن سريع، ونحن ننتظر استكماله".
وكانت قد أصدرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، أمرا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.
وقابلت إسرائيل هذا القرار باستهداف منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين كان قد أعلن الجيش أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال ليل الأحد الماضي ومساء الثلاثاء، في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف أعماله العسكرية في رفح.
تفاصيل اجتماع مجلس الأمن حول الأوضاع في فلسطين واستمرار العدوان
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مفتوحة، لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في إحاطة للمجلس، إن "إسرائيل تشن عملية برية كبيرة في رفح ومحيطها، ما يزيد حدة الدمار وحجمه".
وأكد وينسلاند أن "خطر اندلاع صراع إقليمي يتصاعد كل يوم تستمر فيه الحرب"، مضيفًا أن التقارير تشير إلى "مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف وتهجير نحو مليوني فلسطيني من منازلهم في قطاع غزة، واليوم يواجهون موجة نزوح جماعي جديدة بفرار مليون من القصف في رفح وسط البؤس وانتشار الأمراض".
وتابع أن "أي محاولة لمواجهة التحديات الإنسانية والأمنية لن تكون مستدامة ما لم تتضمن نهجا يعالج مستقبل غزة السياسي كجزء من دولة فلسطينية موحدة".
وأعرب المنسق الأممي عن قلقه البالغ إزاء "مقتل نساء وأطفال بصفوف النازحين الفلسطينيين بمدينة رفح"، مكررا دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "إعادة فتح معبر رفح فورا وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة".
بدوره، قال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن "على إسرائيل بذل المزيد لحماية الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، ويجب فعل المزيد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإمكانية توزيعها بأمان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قال بوتين بالعمل كما لو كانت خط المواجهة ظروف التعبئة الوضع الراهن المستحيل العمل بشكل مختلف قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
أكدت مسئولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو، أمس الثلاثاء، ضرورة وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقالت ديكارلو - في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي - إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المشتعلة منذ ثلاث سنوات، في منعطف حرج، إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفا للدبلوماسية سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة .
وأضافت "هذه المبادرات تقدم بارقة أمل لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف".
وتابعت "في الوقت نفسه لا نزال نشهد هجمات متواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية"، مشيرة إلى الضربات القاتلة التي شنتها القوات الروسية مؤخرا مثل الهجوم الصاروخي الضخم الأسبوع الماضي على عدة مناطق منها العاصمة كييف، حيث تعرضت العديد من المباني السكنية في المدينة للقصف، وأفادت التقارير بمقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين من بينهم أطفال، وذلك في أعقاب عدة ضربات قاتلة أخرى.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل 151 مدنيا وإصابة 697 آخرين حتى الآن في أوكرانيا خلال الشهر الجاري وحتى 24 أبريل، ولا تزال عملية التحقق جارية، ولكن من المتوقع أن تتجاوز الأعداد أرقام مارس والتي كانت بالفعل أعلى بنسبة 50 بالمائة عن أرقام فبراير.
كما أشارت إلى تقارير إعلامية حديثة، نقلا عن سلطات روسية محلية، تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود في روسيا إثر هجمات أوكرانية في 23 و24 أبريل.
وقالت ديكارلو "ندين جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت".
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا مرارا إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا، وقالت "في هذا الصدد نشعر بالتفاؤل إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية".
وذكرت المسؤولة الأممية أن الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل تحديا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعرض الاستقرار في أوروبا للخطر وتهدد النظام الدولي.
وقالت "ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط، كخطوة أولى حاسمة نحو إنهاء العنف وتهيئة الظروف لسلام عادل وشامل ومستدام".