مجلس الأمن يناقش الأوضاع في فلسطين واستمرار العدوان على غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
صفا
انطلقت جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، بدعوة من الجزائر التي وزعت على أعضاء المجلس مشروع قرار يطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف هجومه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة فورًا.
وحذّر منسّق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند، من "خطر نشوب نزاع إقليمي قائم في ظل ما يشهده قطاع غزة"، مضيفًا خلال جلسة التصويت على مشروع القرار الجزائري أن "العاملين في المجال الإنساني يؤدون عملهم في بيئة بالغة الصعوبة في القطاع".
وأشار إلى أن "إسرائيل" تشن عملية برية كبيرة في رفح وما حولها، وهذا يزيد حدّة الدمار وحجمه، فيما دعا الأمين العام، للإفراج فورًا عن كل الأسرى في غزة ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأضاف: "أحثّ طرفي الحرب بقطاع غزة على العودة إلى طاولة المفاوضات فوراً وبحسن نية"؛ مذكّرا أن "الضفّة الغربية المحتلّة تهدّد بخطر اندلاع حريق إقليمي يتصاعد كل يوم تستمر فيه هذه الحرب".
بدوره، قال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود، إن "على "إسرائيل" تجنّب القيام بعملية عسكرية في رفح قد تعرّض المدنيين للخطر، ويجب فعل المزيد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإمكانية توزيعها بأمان".
وأدان "هجمات المستوطنين العنيفة على شاحنات المساعدات والمدنيين الفلسطينيين وإعاقة وصولها لغزة"، مشددًا أن على "إسرائيل" وقفها ومساءلة مرتكبيها.
وأضاف: "نحن ندعم وحدة قطاع غزة والضفة الغربية ضمن إطار سلطة فلسطينية متجددة؛ وأن حل الدولتين هو السبيل لإحلال الأمن والسلام بالمنطقة".
من جهته، كرر المندوب الفرنسي موقف بلاده المعارض للهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح، مطالبا بإيقافه دون تأخير وفقا لقرار محكمة العدل الدولية.
وأدان هجمات المستوطنين على قوافل المساعدات المتوجّهة إلى قطاع غزة، داعيًا "إسرائيل" إلى فتح معبر رفح فورًا لوصول المساعدات.
كذلك، اعتبرت نائبة المندوب الروسي أن مقترح الجزائر لوقف الحرب في قطاع غزة جيد، متابعة "مزاعم "إسرائيل" بحدوث انتهاكات تم تفنيدها بينما تأكّدت انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين".
وأردفت "إسرائيل" تعتزم مواصلة عمليّتها في غزة رغم عجزها الواضح والمتزايد عن تحقيق أهدافها المعلنة، ولا نتوقّع توقّفًا لآلة الحرب الإسرائيلية قريباً وبذلك لا سبيل لإطلاق الأسرى".
وأضافت: "يجب وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على الفلسطينيين، فإن مقتل وإصابة المدنيين يتواصل بعد صدور أمر محكمة العدل الدولية"، معتبرة أن "إعادة عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وإرساء وقف لإطلاق النار يبدوان وهما".
وفي ذات الوقت، قالت مندوبة سويسرا، إن "أوامر محكمة العدل الدولية ملزمة للجميع ونتوقّع من "إسرائيل" الامتثال واتخاذ التدابير اللازمة".
كما دعا مندوب سيراليون بمجلس الأمن، لـ"وقف فوري وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة".
أمّا مندوبة مالطا، فقد ذكّرت بأن "مئات الآلاف من الفلسطينيين معرّضون إلى الخطر، جرّاء عدم قدرتهم على الوصول للخدمات الأساسية؛ وأن القصف المستمر للمستشفيات والقيود المفروضة على المساعدات أدّيا لانهيار النظام الصحي".
واعتبرت أن "إسرائيل" عبر استيلائها على معبر رفح وإغلاقه أدّت إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ممّا فاقم الوضع المتردّي.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في رفح، وسط تجاهل للغضب الدولي الواسع من العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
ولليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بريًا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي 21
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مجلس الامن استمرار العدوان العدوان الاسرائيلي حرب غزة اجتياح رفح محکمة العدل الدولیة قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
رئيسة القومي للمرأة تزور شمال سيناء لمتابعة جهود دعم الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومى للمرأة، ضمن وفد وزارى وعربى رفيع المستوى ، يضم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ووفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في زيارة إلى محافظة شمال سيناء، لمتابعة الجهود الطبية والإنسانية المقدمة لدعم الفلسطينين.
ورأس الوفد العربي السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.
وشاركت رئيسة المجلس القومى للمرأة، الوفد في تفقد قافلة المساعدات الإغاثية والإنسانية، كما شاركت في تفقد المراكز اللوجيستية للهلال الأحمر المصرى بمدينة العريش، فضلا عن مشاركتها في تعبئة المساعدات الإنسانية تمهيداً لتوصيلها إلى قطاع غزة.
وأعربت المستشارة أمل عمار، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الزيارة الهامة لدعم أهالي قطاع غزة، وتوجهت بخالص الشكر إلى نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، بصفتهما رؤساء المكاتب التنفيذية لمجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب، على إتاحة الفرصة لها للمشاركة في هذه الزيارة وإطلاق قافلة مساعدات لدعم أهالي قطاع غزة.
وأثنت المستشارة أمل عمار على مجهودات الهلال الأحمر المصري فى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، والتى استمرت منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اللحظة، وإقامة المراكز اللوجيستية لدعم قطاع غزة، والتي تشرف على استقبال الشاحنات الإغاثية التى تحمل كافة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة.
كما أثنت "عمار" على جهود وزارة الصحة في استقبال المصابين وعلاجهم بمستشفيات وزارة الصحة وتقديم كافة أوجه الدعم الصحى لهم، حيث يتم استقبال المصابين في مستشفيات وزارة الصحة والمرافقين يتم تسكينهم في مبني تابع لوزارة التضامن الاجتماعي، والتي تقوم علي رعايتهم وإعاشتهم وتوفير كل احتياجاتهم.
وأعربت رئيسة المجلس عن أمنيتها أن يعود كل شعب فلسطين لأراضيه وأن تنعم المنطقة بالسلام .
وتضمنت الزيارة متابعة استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين يصلون إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح البري، والاطلاع على مستوى الخدمات الطبية المقدمة لهم في مستشفيات محافظة شمال سيناء، كما تفقد الوفد الوزاري والعربي المخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري، للوقوف على مدى جاهزيتها لتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.
شملت الجولة التفقدية معبر رفح البري لمتابعة إجراءات استقبال المصابين والحجر الصحي، والتأكد من سير العمل وفق أعلى معايير الرعاية الطبية، والمستشفيات في شمال سيناءللوقوف على جاهزية الفرق الطبية، وكفاءة الخدمات المقدمة للمصابين، والمخازن اللوجستية للهلال الأحمر المصري لمتابعة عمليات تخزين وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان سرعة تقديم الدعم الإنساني.
يرافق الوفد عدد من قيادات وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى مسؤولين من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في إطار تنسيق الجهود بين الجهات المصرية والعربية لضمان توفير أفضل الخدمات الصحية والإنسانية للمصابين الفلسطينيين الوافدين إلى مصر.
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية على تقديم الدعم الكامل للفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة، وتوفير جميع الاحتياجات الطبية والإنسانية اللازمة لهم.