ألغت أكثر من ثلثي بلدان العالم عقوبة الإعدام من قوانينها أو في تطبيقها، لكن البلدان القليلة التي ما زالت تلجأ إلى هذه العقوبة القصوى طبقتها في 2023 بمستوى قياسي لم يسبق له مثيل منذ 2015. وحتى 31 من ديسمبر من عام 2023، ألغت 144 دولة هذه العقوبة في القانون أو في الممارسة العملية - 112 دولة بموجب القانون ولجميع الجرائم، وتسع فقط للجرائم العامة، وفقا لأحدث تقرير سنوي صادر عن منظمة العفو الدولية، نشر الأربعاء.



وخلال العام الحالي، ألغت ماليزيا عقوبة الإعدام التلقائية بالنسبة لجرائم معينة، وألغتها غانا فيما يسمى بالجرائم "العادية".

وفي الولايات المتحدة ألغيت عقوبة الإعدام في 23 ولاية وتخضع للوقف الاختياري في ثلاث ولايات أخرى، حيث تم تنفيذ 24 عملية إعدام، جميعها بالحقنة المميتة وذلك في عام 2013، وفقاً للمرصد المتخصص لمركز معلومات عقوبة الإعدام.

وأثارت عملية الإعدام الأولى في عام 2024، والتي نُفذت بحق كينيث سميث، في يناير في ولاية ألاباما، عن طريق استنشاق النيتروجين، وهي طريقة جديدة نددت بها الأمم المتحدة، غضبا عارما في الولايات المتحدة.

ووفقا لمركز معلومات عقوبة الإعدام، من المتوقع إعدام حوالي خمسة عشرة شخصا العام الحالي في الولايات المتحدة.

وفي أوروبا، لم يتم تنفيذ أي حكم بالإعدام هذا العام. وتعد بيلاروسيا آخر دولة أوروبية تطبق عقوبة الإعدام.

وقطع الرأس أو الشنق أو الإعدام رميا بالرصاص أو حتى عن طريق الحقنة المميتة هي أكثر الأساليب المستخدمة في عام 2023، وهو العام الذي ارتفع فيه عدد عمليات الإعدام في العالم بنسبة 31 في المئة على أساس سنوي، ليصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2015، بحسب منظمة العفو الدولية.

وسجلت المنظمة غير الحكومية ما مجموعه 1153 عملية إعدام في 16 دولة في عام 2023.

مرة أخرى، صنفت الصين على أنها الدولة التي أعدمت أكبر عدد من الأشخاص المدانين، لكن من المستحيل معرفة حقيقة هذه الأعداد علماً أنها تُقدر بـ"عدة آلاف" بحسب المنظمة، وذلك نظرا لأن هذه البيانات سرية في البلاد كما هي الحال أيضا في كوريا الشمالية وفيتنام. والصين غير مدرجة في لائحة الدول الست عشرة التي نفذت 1153 عملية إعدام.

وُسجلت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 93 في المئة من عمليات الإعدام التي أحصيت في عام 2023 وفقا لمنظمة العفو الدولية، ما يشير إلى ذروتها في إيران مع ما لا يقل عن 853 عملية إعدام (+ 48 في المئة على مدار عام واحد)، وأكثر من نصفها تتعلق بقضايا المخدرات.

وتعد السعودية التي لجأت إلى تنفيذ عقوبة الإعدام 172 مرة(ست نساء و 166 رجلا)، أيضا واحدة من الدول التي أعدمت أكبر عدد من السجناء في ذلك العام، تليها الصومال (38 على الأقل) والولايات المتحدة (+33 في المئة في عام واحد).

وفي عام 2023 صدر 2428 حكما جديدا بالإعدام، أي بزيادة 412 حكما عن عام 2022.

وبعد توقف، عادت خمس دول لإصدار أحكام الإعدام وهي بيلاروسيا، والكاميرون، واليابان، والمغرب، وزيمبابوي.

وعلى الصعيد العالمي، كان هناك ما لا يقل عن 27,687 شخصا محكوما عليهم بالإعدام بحلول نهاية عام 2023، حسب أرقام منظمة العفو الدولية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العفو الدولیة عقوبة الإعدام عملیة إعدام فی عام 2023 فی المئة

إقرأ أيضاً:

الامم المتحدة والصليب الأحمر ينددان بالفظائع في الفاشر بالسودان

جنيف "أ ف ب": عبرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر الجمعة عن قلقهما إزاء تفاصيل مقلقة عن عمليات إعدام واغتصاب جماعي واختطاف مع سقوط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، في أيدي قوات الدعم السريع.

واستولت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش النظامي منذ أبريل 2023، على الفاشر الأحد لتطيح آخر معاقل الجيش في دارفور بعد حصار استمر 18 شهرا اتسم بالقصف والتجويع.

والاتصالات مع الفاشر مقطوعة منذ سقوطها، لكن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال إنه تلقى أنباء عن فظائع من أشخاص "مذعورين" وصلوا إلى بلدة طويلة المجاورة.

وقال المتحدث سيف ماغانغو "تلقينا روايات مروعة عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وقتل جماعي واغتصاب وهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، ونهب واختطاف ونزوح قسري".

وأضاف للصحافيين في جنيف متحدثا من نيروبي، أن مكتب حقوق الإنسان تلقى أيضا مقاطع فيديو وصورا أخرى "صادمة... تبرز انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات صارخة لقانون حقوق الإنسان".

وأعلنت قوات الدعم السريع توقيف عدد من مقاتليها المشتبه بارتكابهم انتهاكات إبان سيطرتها على الفاشر. وأحد المقاتلين المعتقلين المعروف باسم أبو لؤلؤ، ظهر في مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهو ينفذ عمليات إعدام ميدانية.

وقال ماغانغو "نقدر أن عدد القتلى من المدنيين ومن تم إخراجهم من ساحة المعركة خلال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة وطرق الخروج منها، وكذلك في الأيام التي تلت السيطرة عليها، قد يصل إلى المئات".

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحققت من مقتل ما لا يقل عن 460 مريضا وغيرهم الثلاثاء في هجمات على المستشفى السعودي للولادة، وهو آخر مستشفى يعمل جزئيا في الفاشر.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير للصحفيين "لدينا تقارير تفيد بوقوع عدة موجات من الهجمات".

ودانت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحر ميريانا سبولياريتش تحوّل المرافق التي "كانت مخصصة لإنقاذ الأرواح إلى مسارح للموت والدمار".

وقالت في بيان "لا ينبغي قتل أي مريض في مستشفى، ولا ينبغي إطلاق النار على أي مدني أثناء محاولته الفرار من منزله"، معتبرة أن "الانتهاكات المروعة" في السودان "غير مبررة".

بدورها قالت رئيسة عمليات الشؤون الإنسانية في منظمة الصحة العالمية تيريزا زكريا للصحافيين إنه "بعد السيطرة على الفاشر، لم يعد هناك أي وجود صحي إنساني في المدينة".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: قمع متصاعد وارتفاع بالإعدامات في إيران بعد الهجمات الإسرائيلية
  • ما هي الدول التي صوتت لدعم خطة المغرب للحكم الذاتي بالصحراء؟
  • الامم المتحدة والصليب الأحمر ينددان بالفظائع في الفاشر بالسودان
  • الحوثيون يسوقون موظفين أمميين إلى الإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • السفيرة إلينا بانوفا: مصر كانت وما زالت ركيزة أساسية في الأمم المتحدة
  • من داخل الغرفة التي نُفذت فيها عملية الاغتيال الإسرائيلية.. فيديو جديد من بليدا
  • بينها المعادن النادرة والصويا.. أبرز ما جاء في اتفاق أمريكا والصين
  • دولة عربية في المرتبة الثانية عالميًا قي قائمة الدول الأكثر استقبالاً لطلبات اللجوء
  • كم بلغ عدد الحواجز الإسرائيلية بالضفة التي أقيمت منذ 7 أكتوبر 2023؟
  • لجنة أممية توثق 16 ألف دليل على جرائم العدو الإسرائيلي في غزة