ألقى فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، توصيات ومخرجات الملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي جاء تحت عنوان "منهجية التعامل مع السيرة النبوية بين ضوابط التجديد وانحرافات التشكيك"، لمناقشة القضايا الجدلية والشائكة لبيان موقف الأزهر الشريف منها، بشكل يتوافق والرؤى التجديدية والوسطية التي يتبناها الأزهر.

 

أوصى  الملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بضرورة تفعيل حركة ترجمة عكسية لكتب السيرة النبوية من العربية إلى الإنجليزية، بهدف تزويد المكتبة الثقافية الأجنبية بمصادر موثوقة وشاملة. وهذا الجهد يسهم في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومحاولة ازدراء مقام النبوة، من خلال تقديم صورة دقيقة وعلمية عن السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، مما يعزز الفهم المتبادل ويقلل من التأثيرات السلبية لحركة الاستشراق.

 

 

توسيع دائرة الحوار

 

واوصى أيضا بضرورة توسيع دائرة الحوار بين مختلف المذاهب الفكرية والإسلامية والحداثية والتنويرية، لتعزيز التفاهم وبحث القضايا في إطار من الاحترام المتبادل، وفق منهجية علمية معتمدة، بعيدا عن المساجلات والجدل، وإثارة الرأي العام بلا فائدة.

كما أوصي بضرورة التعاون والتكامل بين الجميع للعمل على إطلاق مشروع عالمي لتحقيق وتوثيق ونشر كل التراث المخطوط المتعلق بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتاريخ الإسلام المبكر، وفقا لمعايير علمية صارمة، مما يسهم في التصدي للشبهات والشكوك المثارة حولها.


أما التوصية الرابعة ضرورة تجديد درس السيرة النبوية، وذلك من خلال العمل على تضمين مواد دراسية مبسطة حول السيرة النبوية في المناهج التعليمية بمختلف المراحل الدراسية، مع التركيز على قيمها التربوية والأخلاقية والإنسانية.

وأوصى صناع الأعمال الدرامية والإعلاميين والصحفيين والمؤثرين، للتعاون على إعادة تسويق ونشر أحداث السيرة النبوية بشكل جذاب، يتضمن (الرسومات، والتصميمات، والرواية، والدراما، والمسرح، والشعر، والنثر-والأفلام الوثائقية).


ودعا الملتقى الباحثين في التاريخ والدراسات الإسلامية إلى ضرورة استعراض وتحليل المناهج الحديثة التي تطبقها المؤسسات الأكاديمية والدينية في دراسة السيرة النبوية، مقارنة بالمناهج التقليدية، مع التركيز على كيفية مواجهة التشكيك والانحرافات، والعمل على مراجعة نقدية للأدبيات التشكيكية في السيرة النبوية، مع تقديم تقييم دقيق للحجج المقدمة وكشف الأخطاء المنهجية والمنطقية فيها، كما نوصي بدراسة الأساليب والتقنيات الحديثة التي تستخدم في تحليل السيرة النبوية، مثل التحليل النصي والنقدي والتاريخي والسوسيولوجي، مع تقديم توصيات لتطبيقها بشكل أفضل.

وأوصي بضرورة إعداد (برامج ومناهج) تعليمية مشوقة للأطفال، تعرض تسلسل أحداث السيرة النبوية بشكل جذاب، وتركز على غرس القيم الأخلاقية والتربوية، والتعريف بالثوابت، وأصول الدين وأهم المعتقدات الإسلامية، وأحكام الشريعة، من خلال القصة النبوية الكريمة، حتى يتم تشكيل وعي نظيف وسليم للأطفال في المراحل المتقدمة، يعصمهم من الأفكار المغلوطة التي تثيرها حملات التشكيك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الملتقى الفقهي الفتوى الإلكترونية السيرة النبوية

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يوجه قوافل التوعية الأسبوعية لمحافظات المنيا والبحيرة والجيزة

وجَّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قوافل التوعية الأسبوعية إلى محافظات المنيا، شمال سيناء، ووادي النطرون بمحافظة البحيرة، والواحات البحرية بمحافظة الجيزة؛ ضمن خطة المجمع للتواجد في المناطق النائية والمهمة، وتنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب_شيخ الأزهر، بتكثيف الجهود الدعوية والتوعوية التي ينفذها وعاظ وواعظات الأزهر في جميع محافظات الجمهورية.

شيخ الأزهر: مستعدون لتكثيف دورات تدريب أئمة بوركينا فاسو في أكاديميَّة الأزهر بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر والمقاولون العرب لإدارة المرافق

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن استراتيجية المجمع في  إطلاق هذه القوافل المستمرة يستهدف تحقيق عملية التواصل الفعَّال مع جميع فئات وأفراد المجتمع في مختلف أماكن تواجدهم، بما ينعكس على تحقيق الوعي المجتمعي تجاه الانحرافات الفكرية والسلوكية، مضيفًا أن برنامج عمل القوافل يستهدف تأكيد قيم المواطنة وتقوية روح الانتماء للوطن في مواجهة التحديات الراهنة خاصة في هذه المناطق الحدودية والبعيدة، والتي تعد أحد أهم الأماكن التي يركز عليها المجمع من خلال المناقشة الحية مع الناس والاستماع إليهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم.


أضاف الجندي أن القوافل تركز في برامجها على المعالجة الشاملة للمشكلات المجتمعية التي يعاني منها المجتمع المصري، ووضع الحلول المناسبة لها من خلال توجيهات الإسلام، كما تستهدف بيان أهمية التعاون بين أفراد المجتمع في مواجهة تلك المشكلات، وفق برنامج توعوي يسعى للتواصل مع جميع فئات الشعب المصري؛ من خلال تنظيم لقاءات مباشرة في مختلف أماكن تواجد الجمهور؛ حيث تستهدف تلك اللقاءات التواصل مع الفئات العمرية المختلفة؛ وعقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة بين الجمهور وأعضاء القوافل.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يوجه قوافل التوعية الأسبوعية لمحافظات المنيا والبحيرة والجيزة
  • أول تعليق من محمد محمود عبد العزيز على تقديم السيرة الذاتية لوالده
  • منة شلبي: أرفض تقديم أعمال السيرة الذاتية | صور
  • كيفية قضاء الصلوات الفائتة.. مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح
  • قضاء الصلوات الفائتة .. الأزهر للفتوى يوضحها
  • برلمان الطلائع والشباب بمحافظة قنا يزور مركز الأزهر العالمي للفتوى
  • البحوث الإسلامية: تنظيم 33 قافلة دعوية وتوعوية خلال أكتوبر الماضي بجميع المحافظات
  • «البحوث الإسلامية» يعلن جهوده الدعوية خلال شهر أكتوبر
  • وضّاح خنفر وقراءته السياسية والاستراتيجية في السيرة النبوية.. كتاب ومسار
  • «البحوث الإسلامية» يعلن جهوده الدعوية خلال شهر أكتوبر في جميع المحافظات