د. أحمد بن علي العمري
كنت أشاهد بعض الدول وهي ترفع شعار "لا للمخدرات"، وأتساءل في نفسي: لماذا يفضحون انفسهم بهذا الشكل العلني؟ ولماذا لا يتسترون على أولادهم وأهلهم وذويهم ويعالجون الأمور بالستر والله قد أمر بالستر، ولم أكن أعلم حينها أنَّ الأمر أبعد بكثير من ذلك، وأن هذه الظاهرة تنتشر وتتوسع كالنار في الهشيم في عدد من البلدان.
بالتأكيد كنت أستبعد أن عمان قد تشهد هذه المشكلة، بفضل ما نتعلمه منذ صغرنا من شيم وتقاليد وأعراف اجتماعية صارمة قلَّ وجودها، إلّا في سلطنة عُمان؛ وهي بالتاكيد أكبر وأبلغ وأصعب من كل القوانين والتشريعات.
لم يخطر لي في بال وكنت اعتبره من المستحيل والمحال أن ترفع شعارات في الشوارع والدوارات في سلطنة عُمان بعنوان "لا.. للمخدرات"، حتى رأيتها واقعًا ملموسًا في شوارعنا ودواراتنا وقد كنت لا أتمنى ولا أتخيل أن أراه عندنا.
صحيحٌ أننا نتعامل مع الإقليم والعالم ولسنا في عزلة أو أننا بمفردنا في هذا العالم، بل إننا نتأثر بكل ما حولنا، لكن ليس لهذه الدرجة.
الشعب العماني معروف عنه المثل والقيم والمبادئ والأخلاق والأعراف الاجتماعية الشديدة التي لا تسمح بهذه المنزلقات، فكيف ببعض الشباب ينجر إلى هذه المواقف التي لا تليق به ولا بسمعته ولا مكانته الراقية بين الشعوب.
كل الذي يدور في خلدي الآن أنني أتمنى أن تكون سحابة صيف عابرة، وألا تعود وألا تتكرر، فهُبُّوا يا شباب عمان ولا تستسلموا للمُغريات والدعايات المغرضة المتربصة بكم، واستيقظوا يا أولياء الأمور ولا تجعلوا أولادكم سلعة بيد المتاجرين والمنتفعين وناشري السموم.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها الوفي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مع السلطنة.. هذه الدول تحتفل بأول أيام عيد الفطر الاثنين
مسقط -الرؤية
أعلنت سلطنة عمان أن الأحد 30 ماوس 2025 المتم لشهر رمضان 1446هـ، والاثنين الموافق 31 مارس غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك في سلطنة عمان.
وقد أعلنت 15 دولة أن الاثنين أول أيام عيد الفطر
وهي:
سلطنة عمان ومصر والأردن والعراق وإندونيسيا وليبيا وسوريا والمغرب والهند وإيران وباكستان وبروناي دار السلام بنجلادش وماليزيا.
أما الدول التي أعلنت أن الأحد أول أيام عيد الفطر، فهي:
الإمارات والسعودية والبحرين والكويت والسودان واليمن وتركيا وقطر وفلسطين.