أغنية الصيت لـ جاد شويري تحقق 3 ملايين مشاهدة على «يوتيوب»
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
حقتت أغنية الصيت للمطرب جاد شويري بالتعاون مع المطربة سهيلة، 3 ملايين مشاهدة على منصة اليوتيوب، بعد مرور أقل من أسبوعين، بينما بلغت عدد المشاهدات على منصة تيك توك أكثر من 10 ملايين مشاهدة.
وتدور فكرة أغنية الصيت حول تقبل الآخر والاختلاف بين الناس، وهي كلمات رمضان محمد وألحان شادي حسن وتوزيع وميكس وماستر أمين نبيل، تصويرها بطريقة الفيديو كليب بالكامل في مصر ومن إخراج رغيد هلال.
وتعد أغنية الصيت من ضمن أغاني ألبوم بلبلة الذي يستعد جاد شويري لطرحه للجمهور خلال موسم الصيف وتحت اشراف الفنان محمد قماح، الأغنية.
جاد شوري وسهيلةتصريحات جاد شوري عن أغنية الصيتوفي وقت سابق أشار جاد شويري في بيان صحفي، إلى أن أغنية الصيت أظهرت المطربة «سهيلة» معه في الكليب بحجاب كامل والتي نجحت في لفت الأنظار، خاصة أن ظهورها بالحجاب يتناسب مع طبيعة ومضمون الأغنية القائم على فكرة تقبل الآخر والاختلاف بين الناس، ولكنه ظهر بشخصية واقعية خلال أحداث الكليب إلى جانب الوجه الغنائي الجديد «سهيلة» التي ظهرت بالحجاب، وهو ما يؤكد فكرة تقبل الآخر لهكذا شخصيتين متناقضتين عن بعضهما في الواقع.
وتم توزيع كلمات الأغنية بشكل جيد من حيث المقاطع التي يتم غنائها وفقا لما يتناسب مع الهوية الموسيقية الخاصة بكلاهما والقائمة على مضمون تقبل الآخر من الأساس.
آخر أعمال جاد شويريوكانت آخر أعمال جاد شويري إخراجه لكليب أغنية مش هعيش لـ المطربة كارول سماحة.
اقرأ أيضاًمينا مسعود أحد الأبطال.. المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى
سامح الصريطي والمطربة حنان.. قصة حب بدأت بـ «حزمة بقدونس»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شويري
إقرأ أيضاً:
الإنسان الآخر في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار أكثر من 15 شهرا كان الإنسان في غزة، يعاني من القصف الإسرائيلي الغاشم وهو محاصر من كل اتجاه بالضربات التي تترصده والغارات التي حولت حياته إلى جحيم، وبات كل حي على أرض غزة شهيدًا محتملًا، يعاني من حصار كامل تتضاءل فيه فرص الحياة يوما بعد يوم.
إلا أن الإنسان في غزة، كان محاصرًا في صورة أخرى، محكوما عليه بـ"الصمود والتحدي" دونما أي اختيار منه غير مسموح أن يئن فهو المقاوم الذي لا يشكو أو يلين، والبطل الذي لا يذرف دمعة فالصعوبات تتضاءل أمامه.
تُسهم القصص المتداولة في تكريس صورة الغزاوي كشخص لا يكترث للموت أو المعاناة، بل يعيش من أجل التضحية فقط، وهذه الصورة تُلقي بظلالها على حياة الأفراد الذين يودون فقط أن يُنظر إليهم كبشر عاديين، لهم احتياجاتهم وآمالهم الخاصة.
تلك الصورة التي يرفضها كثير من أهل غزة، وهذا هو الجانب الآخر من حياة الإنسان الراغب في حياة عادية، يكون فيها إنسانا طبيعيا بعيدا عن أسطورة البطولة المفروضة عليه، فالحياة التي يرغب في أن يحياها باختياره وإرادته، مخالفة للسائد والمتعارف عليه، ومتمردة على الأمر الواقع المفروض من سلطة تحكمه أو من إنسان آخر يرى غزة من خلف شاشة صغيرة. فالبعض يرفض أن يرى الإنسان في غزة سوى أنه خارق للطبيعة، وقاهر للمستحيلات، ومدمر للحصون، ويطرد من مخيلته أن هناك إنسان في غزة، يرغب في أن يحيا بكرامة متمسكًا بالحياة الطبيعية حيث يذهب إلى عمله أو جامعته ومدرسته ويجلس بين أفراد أسرته وعائلة وجيرانه آمنا، بعيدا عن ذعر الصواريخ ورعب الغارات، وصور البطولة.
إن الإنسان في غزة، كأي إنسان آخر في العالم، لديه تطلعات بسيطة تكمن في العيش بسلام وأمان، والتمتع بالحرية، والوصول إلى فرص التعليم والعمل، وبناء مستقبل لأطفاله بعيدًا عن الخوف والمعاناة، لكنه يواجه صراعًا داخليًا بين محاولته التمسك بحياته العادية وبين دوره المفروض عليه كبطل في نظر الآخرين.
الحياة الطبيعية بالنسبة لسكان غزة ليست ترفًا بل هى حقٌ في بيت آمن، ومدرسة جيدة، ومستشفى متكامل، وكهرباء تعمل بلا انقطاع ومياه نظيفة وسلطة تستجيب لمطالبه وتعمل لمستقبله غير مدفوعة بأجندات أخرى غير إرضاء الإنسان في غزة.
لا يعني ذلك أن الغزاويين لا يعتزون بصمودهم أو بتاريخهم النضالي، لكن هناك فارق كبير بين أن تكون مقاومًا بالاختيار وبين أن تكون محاصرًا بهذه الصورة دون فرصة للتعبير عن تطلعاتك الشخصية.
إن رغبة الإنسان في قطاع غزة في العيش حياة طبيعية هي مطلب إنساني بحت، وحق يجب أن يُحترم بعيدًا عن الصور النمطية والأساطير التي تُفرض عليهم. سكان غزة ليسوا فقط أبطالًا في روايات الصمود، بل هم أناس يسعون للحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يستحقون أن تُتاح لهم الفرصة للعيش بكرامة بعيدًا عن المعاناة والاضطرابات.