حديقة الذكاء الاصطناعي تستقطب زوار قمة الإعلام العربي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
سلطت قمة الإعلام العربي 2024، الضوء على القدرات الفائقة التي تتمتع بها تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال تنظيم "حديقة الإعلام" ضمن فعاليات كل من "المنتدى الإعلامي العربي للشباب" الذي اختتمت أعماله في إطار القمة يوم الاثنين الماضي، وكذلك عبر "منتدى الإعلام العربي" الذي تم تنظيمه على مدار يومي 28، 29 مايو الجاري، وذلك من خلال "حديقة الذكاء الاصطناعي"، والتي تعد الأولى من نوعها في حدث إعلامي بحجم قمة الإعلام العربي التي تضم تحت مظلتها أيضاً، جائزة الإعلام العربي، وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب.
ريادة التطوير الإعلامي
ويضطلع منتدى الإعلام العربي بدور فعال في ريادة عملية التطوير الإعلامي في جميع أنحاء المنطقة وذلك من خلال تسليط الضوء باستمرار على الاتجاهات والتقنيات الجديدة في قطاع الإعلام، والتطلع نحو آفاق إعلامية جديدة، وتقديم حلول مبتكرة لمواكبة المتغيرات العالمية في قطاع الإعلام والتعرف على أبرز الاتجاهات التكنولوجية الحديثة والأفكار الرائدة التي قد تسهم في تحديث منظومة الإعلام، بما في ذلك كيفية الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في صناعة الإعلام بما يحفز على التفاعل بسلاسة مع مختلف وسائل الإعلام في المستقبل.
وظل موضوع تسخير التحولات التقنية الحديثة لبناء إعلام قوي ومنافس في المنطقة الموضوع الأبرز ضمن مناقشات وجلسات منتدى الإعلام العربي على مدى سنوات، غير أن نجاح المنتدى في إبراز هذه الاتجاهات في صناعة الإعلام واستشراف أثرها في مستقبل الإعلام، وتقديم حلول مبتكرة في هذا المجال، زاد من القيمة المضافة للمنتدى كمنصة رائدة لحوار مهني رفيع المستوى.
حديقة الذكاء الاصطناعي
وسعياً لمواكبة التغيرات المتسارعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يخلقها هذا القطاع سريع التطور، جاءت "حديقة الذكاء الاصطناعي" بتنظيم "براند دبي"، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وذلك ضمن أبرز الفعاليات المتميزة التي ضمها المنتدى هذا العام. ووفرت "حديقة الذكاء الاصطناعي" للمشاركين والحضور في المنتدى تجارب ومحادثات تفاعلية مع شخصيات ورموز أدبية وإعلامية عربية مشهورة رحلت عن عالمنا ولكنها تركت وراءها إرثاً فكرياً رفيع المستوى، وذلك من خلال حوار افتراضي عبر تقنيات المستقبل التي ستتيح لهم تجربة التواصل وجها لوجه مع هذه الشخصيات عبر تجسيد رقمي لتلك القامات الفكرية المرموقة، والتي ساهمت بإبداعاتها الإعلامية والصحافية في تشكيل الوعي العربي بأعمال ستظل مصدر إلهام للأجيال.
وقالت شيماء السويدي مديرة "براند دبي"، عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إن "براند دبي" حرص هذا العام على تقديم فعاليات إبداعية في قمة الإعلام العربي 2024 والتي تعكس ضمن مختلف المشاريع المنضوية تحت مظلتها مدى التركيز على مستقبل صناعة الإعلام، وذلك من خلال تطبيقات إبداعية متنوعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي ذات العلاقة بقطاع الإعلام بمختلف مساراته، وذلك من خلال إقامة "حديقة الذكاء الاصطناعي" كأحد الفعاليات المهمة المصاحبة للجلسات الحوارية وورش العمل العديدة التي ضمتها أجندة الحدث هذا العام".
أنشطة تفاعلية
وتتضمن فعاليات "حديقة الذكاء الاصطناعي" أنشطة تفاعلية منفصلة، تأخذ الزوار إلى عالم تتلاشى فيه الحدود وتتيح لهم اللقاء الافتراضي وجها لوجه مع شخصيات أدبية وإعلامية ساهمت في رسم ملامح المشهد الإعلامي العربي على مدى سنوات طويلة.
تفاعل مع الرواد - إحياء إرث قامات إعلامية
وأتاح ركن "تفاعل مع الرواد" ضمن حديقة الذكاء الاصطناعي" إمكانية اللقاء والتواصل الافتراضي التفاعلي مع نخبة من نجوم الأدب والإعلام في العالم العربي، والرد على استفساراتهم وأسئلتهم بالصوت والصورة ضمن جملة من الأسئلة التي تدور حول إرثهم الأدبي والإعلامي وأعمالهم الملهمة.
ويتيح ركن "تفاعل مع الرواد" استحضار تجسيد رقمي لرموز إعلامية وفكرية عبر صورهم الافتراضية الرقمية بما يتيح للزوار التعرف على ثلاث شخصيات أدبية وإعلامية عربية، حيث تستقبل هذه الشخصيات في صورتها الرقمية الزوار للتعريف بمساهماتهم الأدبية والإعلامية من خلال التواصل التفاعلي، وتضم الشخصيات الإعلامية الثلاث كلا من الصحفي اللبناني الشهير غسان تويني، والشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، والإعلامي والمؤلف السعودي هاني النقشبندي.
ويمكن لزوار هذا الركن التفاعل مع هذه الصور الرمزية من خلال ثلاث شاشات مخصصة، يتم تزويد كل منها بجهاز "آي باد" حيث يطرح الزائرون الأسئلة على الصور الافتراضية، ويتلقون الرد في الحال، مما يخلق تفاعلًا افتراضيا أقرب إلى الواقع، ويتم تجهيز الشاشات بتقنية ذكاء اصطناعي متخصصة تم تصميمها بكل دقة، بما يتيح للزوار التواصل التفاعلي والحصول على معلومات شاملة ودقيقة عن أعمال وإبداعات كل شخصية من الشخصيات.
صورتك بالذكاء الاصطناعي
وتعتمد هذه الفعالية على وجود استوديو مدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يتحكم الزوار في الكاميرا بأنفسهم باستخدام جهاز التحكم عن بعد، مما يضمن أقصى قدر من الخصوصية لالتقاط صور متميزة، حيث تقوم تقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة بمعالجة الصور وتحريرها وتنقيحها على الفور، مما يوفر صورًا بجودة عالية.
إبداعات فنية
وتستند هذه الفعالية على إنتاج رسوم وإبداعات فنية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يتيح هذا الجزء من حديقة الذكاء الاصطناعي للزوار رسم مخطط تخيلي، وبعد انتهائهم من الرسم يدخلون التعديلات المطلوبة على الرسم للوصل إلى النسخة النهائية للرسم أو الفن التجريدي في غضون عشر ثوان فقط؛ وبمجرد موافقة الزوار على المحصلة النهائية للرسم يضغطون على لإرسال الرسم لهم على بريدهم الالكتروني، ويتم عرض نسخة أخرى للرسم على شاشة LED المتوفرة.
من أقوالهم
كما تتضمن الحديقة ركناً يحتفي بكلمات ملهمة لرموز وأسماء إعلامية رحلت عن عالمنا لكبار الصحفيين العرب الذين لم يعودوا بيننا، وتستقطب الفعالية الزوار الحريصين على التعرف على الأعمال والأقوال الخالدة لشخصيات عربية إعلامية بارزة وذلك من خلال التفاعل الافتراضي التخيلي عبر تقنية الذكاء الاصطناعي. صدى المستقبل
ويتميز هذا الجزء بتجربة صوتية مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الأداء المباشر لعازف بيانو، حيث يعد التحول الفوري للصوت إلى صور مرئية بمثابة تقنية فريدة لا مثيل لها للذكاء الاصطناعي ستؤثر على صناعة الإعلام على نطاق واسع.
أخبار ذات صلة منى المري: دبي حريصة على توسيع دائرة التعاون في مجال الإنتاج الدرامي والبرامجي قرقاش: الإمارات لديها إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية وموقفها قائم على ثوابت لا تتغير المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتدى الإعلام العربي الذكاء الاصطناعي دبي تقنیة الذکاء الاصطناعی قمة الإعلام العربی صناعة الإعلام وذلک من خلال تفاعل مع
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بات يشكل إحدى أهم أدوات التغيير في العالم.. دائرة الحوار العربي في الإسكندرية
أكد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل إحدى أهم أدوات التغيير في عالم اليوم، ولم نعد نملك بشأنه رفاهية الاختيار بين مواكبة هذا التطور العالمي أو الابتعاد عنه، وإنما بات مفروضًا علينا التعامل معه، باعتباره التقنية الاستراتيجية التي ستقود العالم في المستقبل، وهو ما انعكس في قيام الكثير من دول العالم بإقرار استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، واستثمار أموال ضخمة في هذا المجال.
وقال "اليماحي" إن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة بات خيارًا حتميًا لدول العالم كافة، وبقدر ما يوفر فرصًا عديدة للابتكار والتنمية وتحسين الكفاءة الإنتاجية وتوفير الجهد والوقت، فإنه يثير في الوقت ذاته تحديات أخلاقية، وتساؤلات جوهرية حول كيفية حماية قيمنا وثقافتنا العربية، والحيلولة دون انتهاك خصوصيات الأفراد أو تعريض أمن مجتمعاتنا للخطر، وهو ما يعني أننا مطالبون اليوم، ليس فقط بأخذ زمام المبادرة في استيعاب هذه التكنولوجيا، بل في تطويرها وتوظيفها بما يتماشى مع هويتنا وقيمنا ومبادئ أمتنا العربية.
وأبرز ضرورة توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووضع الخطط وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لذلك، من أجل مواكبة السباق العالمي المحموم في هذا المجال، وبما يضمن لنا في الوقت ذاته التوظيف الآمن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، على نحو يتناسب ومنظومة الأخلاق والثقافة في مجتمعاتنا العربية.
وتابع: "لا شك في أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي عربية تتسم بالابتكار والاستدامة يتطلب شراكة قوية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، إلى جانب وجود منظومة قانونية وتشريعية قوية تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية.
وذكر "اليماحي" أن البرلمان العربي ادرك بشكل مبكر أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي ووضع إطار قانوني منظم لها بما يتناسب مع خصوصية دولنا العربية ومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها.
وجاء ذلك خلال افتتاح "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي.. تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية والذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تحت رعاية ورئاسة السفير الأمين العام أحمد أبو الغيط، وذلك تزامنًا مع احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة