الاحتلال يعلن سيطرته على محور فيلادلفيا بالكامل والمقاومة تستهدفه برفح وبيت لاهيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بغزة، اليوم الأربعاء، في حين قالت المقاومة الفلسطينية إنه استهدفته في رفح جنوبا وبيت لاهيا شمالا.
فقد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الجيش سيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا، وأضاف أنهم عثروا على أنفاق ومنصات صواريخ في محور فيلادلفيا وأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استغلته في عملياتها، بحسب زعمه.
وأشار إلى أن إسرائيل تنقل المعلومات للمصريين بشأن الأنفاق ولا يمكننا الجزم بأن كل الأنفاق التي اكتشفناها تعبر إلى مصر.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الجانب الإسرائيلي أطلعنا على خططه بشأن رفح وتضمنت التحرك باتجاه ممر فيلادلفيا.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أن مقاتليها جنوبي القطاع، فجّروا عبوة رعدية في قوة من جنود الاحتلال قوامها 15 جنديا وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق رفح.
وقالت القسام إن مقاتليها قتلوا، أمس الثلاثاء، 6 جنود إسرائيليين استهدافا وقنصا، وذلك خلال عملية مركبة، استُدرِجَت فيها قوة إسرائيلية لكمين قرب مدرسة الشوكة شرق رفح.
وقالت القسام إن مقاتليها استهدفوا قوة النجدة، وإن الاحتلال قتل جنديا حاولت القسام أسره، بينما هبطت مروحية لنقل القتلى والمصابين خلال العملية المذكورة.
وفي منطقة الشوكة أيضا استهدف مقاتلو القسام جنودا إسرائيليين بقذيفة مضادة للأفراد بعد تحصنهم بمنزل. كما تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في المنطقة ذاتها.
وأعلنت القسام استهداف 5 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" في عدة مناطق بمدينة رفح جنوبي القطاع، وفي جباليا شمالا.
وأعلنت أيضا استهداف جرافتين إسرائيليتين من نوع "9 دي" بقذيفة "الياسين 105" في منطقة تل زعرب بحي السلطان غرب رفح.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاوميها دمروا بالقذائف المضادة للدروع دبابة إسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقالت السرايا "قصفنا بقذائف هاون عيار 60 جنود وآليات العدو المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح".
من جهة ثانية، دفعت إسرائيل اليوم بدبابات لتنفيذ هجمات في أنحاء رفح، وقالت إن حربها على حركة حماس من المرجح أن تستمر طوال العالم، وذلك بعدما قالت واشنطن إن الهجوم الإسرائيلي هناك لا يصل إلى حد عملية برية كبيرة تستدعي تغييرا في السياسة الأميركية.
وقال تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القتال سيستمر طوال عام 2024 على الأقل، في إشارة إلى أن إسرائيل ليست مستعدة للاستجابة للنداءات الدولية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس ومبادلة الأسرى المحتجزين بغزة.
وتقدمت الدبابات الإسرائيلية إلى قلب مدينة رفح للمرة الأولى أمس الثلاثاء على الرغم من أن محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل بوقف الهجوم على المدينة التي لاذ بها كثير من الفلسطينيين للاحتماء من القصف واسع النطاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
مع تراجع الاستجابة.. الاحتلال ينشر إعلانات تجنيد بمنصات التواصل
#سواليف
كشف تحقيق أجرته صحيفة “هآرتس” العبرية أنه مع تراجع الاستجابة لطلبات الخدمة الاحتياطية بالجيش الإسرائيلي فإن بعض وحداته لجأت إلى إعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعي لتجنيد أفراد.
وقالت الصحيفة، الأربعاء: “يتم الإعلان عن وظائف الخدمة الاحتياطية بشكل علني عبر الإنترنت، وتقدم وظائف في العديد من الوحدات والألوية”.
وأشارت إلى أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 جلب معه استجابة كبيرة من قبل جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب على غزة.
مقالات ذات صلة لجنة تحقيق أممية: وثقنا انتهاكات إسرائيلية واسعة بحق الفلسطينيين 2025/03/13وفي 7 أكتوبر وردا على “اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى” نفذت حركة “حماس” هجوما مباغتا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين، دون أن يتمكن الجيش من التنبؤ بذلك ومنع حدوثه أو التعامل معه.
ونقلت الصحيفة عن ضابط احتياط، لم تنشر اسمه: “جلبت صدمة 7 أكتوبر معها استجابة مجنونة (من جنود الاحتياط)، ومع ذلك، مع مرور أشهر الحرب كان هناك تغيير، لقد بدأ الدافع يتبدد ومعه جنود الكتيبة”.
وأردف قائلا: “ففي الجولة الثانية (من استدعاء الجنود) انخفضنا إلى 90 بالمئة، وفي الجولة الثالثة إلى 70 بالمئة، وفي الجولة المقبلة، لا أعرف ما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى نسبة 50 بالمئة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ بدء حرب الإبادة بغزة، أبلغت معظم الكتائب في ألوية العملية البرية بثلاث جولات من الخدمة لجنود الجيش الاحتياط، وبعضها أربعة.
وأضاف الضابط: “كل جندي احتياط له أسبابه، فأحدهم لا يريد أن يأتي بسبب قضية المختطفين (الأسرى المحتجزين بغزة)، والآخر لأن أعماله تنهار، وهناك طلاب ليسوا على استعداد لتفويت مزيد من الدروس، وفي معظم الحالات تكون مشكلة في المنزل، ولا يمكن للناس الغياب مرة أخرى لفترة طويلة”.
وتهدد إسرائيل باستئناف الحرب على غزة و”بقوة”، وهو ما يتطلب تجنيد قوات كبيرة من جيش الاحتياط.
وأشار ضابط الاحتياط إلى أنه نظرا للانخفاض في عدد المستجيبين لدعوة الخدمة، فإنه أدرك أنه بحاجة لإيجاد طرق مبتكرة لتجنيد جدد في الكتيبة حتى تنجح في أداء المهام، وقال: “نعمل ليلا ونهارا في محاولة للعثور على المزيد من الأشخاص”.
وبهذا الصدد قالت الصحيفة: “رسميا، يدرك الجيش الإسرائيلي النقص الحاد الذي ينشأ في نظام الاحتياط، وأنشأ نظام توظيف على موقع الجيش، لكن معظم الوحدات والكتائب تفضل القيام بذلك من خلال مجموعات خاصة تم فتحها على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي أمن معلوماتي أو إخفاء أوجه قصور أو رقابة من قبل مديرية القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي”.
وأضافت: “في الواقع، يتم نشر العشرات من إعلانات الوظائف يوميا على الإنترنت، وأحيانا حتى المئات، للعديد من الوحدات في الجيش الإسرائيلي ولوظائف متنوعة.
ونقلت عن مجموعة فيسبوك التي تتعامل مع هذه الإعلانات وتضم عشرات الآلاف من الأعضاء: “عشرات الآلاف من جنود الاحتياط قد تم تجنيدهم بالفعل من خلالنا”.
وبحسب الصحيفة جاء في أحد الإعلانات: “الوحدة التي حققت إنجازات هائلة في غزة ولبنان تحتاج إلى جنود” و”كتيبة مدرعة تقاتل في لبنان تبحث عن مسعف وقائد دبابة ورجل مدفعية” و”تحتاج كتيبة مناورة أخرى في غزة ولبنان إلى سائقي ناقلات الجنود المدرعة”.
وبحسب الصحيفة “يقدر الجيش أن النقص في الجنود في وحدات الاحتياط سيشعر به بشكل أكثر حدة في العام المقبل بسبب العبء المتوقع أن يقع عليهم”.
وقالت: “يرجع ذلك إلى مطالبة المستوى السياسي بالعودة إلى القتال في غزة، والحاجة إلى تعزيز أمن الحدود من أجل منع هجوم آخر على غرار 7 أكتوبر، والمطالب الجديدة الناجمة عن قرار إبقاء القوات داخل أراضي دول الجوار، في هضبة الجولان وعلى جبل الشيخ السوري، وفي جنوب لبنان”.
وفي 2 مارس صدقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون يسمح للجيش باستدعاء 400 ألف جندي إضافي، وسط مماطلة تل أبيب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة والتي تشمل انسحاب قواتها.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية (خاصة) إن قرار الحكومة يأتي “على خلفية احتمال استئناف القتال” في قطاع غزة.
ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذلك، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.