زعم جيش الاحتلال الأربعاء، أنه تمكن من السيطرة الكاملة على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، المعروف باسم "محور فيلادلفيا"، دون أن يصدر أي تعليق من الجانب المصري على الحدث.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال "استكملنا السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، باستثناء جزء صغير بالقرب من الساحل ومنطقة تل السلطان" غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.



وأضافت أن هذا الجزء الصغير، الذي لم تتم السيطرة عليه بعد، "يتحكم فيه الجيش عن طريق النيران والمراقبة"، بما يعني "السيطرة عمليا" على كامل المحور.

وفي وقت سابق، قالت القناة الـ"12" الخاصة إن "الجيش الإسرائيلي بات يسيطر عمليا الآن على كامل محور فيلادلفيا"، بالتوازي مع توسع العملية في رفح، والتي بدأت في 6 آيار/ مايو الجاري.

ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر "كرم أبو سالم" وحتى البحر المتوسط.


وهذا المحور جزء من المنطقة الحدودية التي تقع ضمن الأراضي الفلسطينية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.

لكن وضع هذا المحور تعدل بموجب "اتفاق فيلادلفيا"، الذي وقعته إسرائيل مع مصر في سبتمبر/ أيلول 2005، بعد انسحابها من قطاع غزة.

فبموجب هذا الاتفاق، التي تعتبره تل أبيب ملحقا أمنيا لاتفاقية "كامب ديفيد" ومحكوم بمبادئها العامة وأحكامها، انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا، وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية، وسُمح بنشر 750 من جنود حرس الحدود المصريين على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة بمهمة محددة بمكافحة "الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق".

وعام 2007، سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة، وخضع محور فيلادلفيا لهيمنتها، فيما فرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في أكثر من مناسبة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، رغبة إسرائيل في السيطرة على محور "فيلادلفيا" وهو ما أعلن الجانب المصري عن رفضه في أكثر من مناسبة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، قال ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية (تابعة للرئاسة المصرية)، إن "أي تحرك إسرائيلي في اتجاه احتلال ممر فيلادلفيا سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية"، لكن لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي مصري حول ما قاله جيش الاحتلال بشأن السيطرة على المحور الحدودي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جيش الاحتلال محور فيلادلفيا رفح الفلسطينية فلسطين جيش الاحتلال رفح محور فيلادلفيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي جديد على غوتيريش بسبب مواقفه من الاحتلال

شن سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، هجوما جديدا على الأمين العام للمؤسسة الدولية أنطونيو غوتيريش، بسبب موقفه الأخير المدين للجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

واتهم سفير الاحتلال، الثلاثاء، أمين عام الأمم المتحدة بـ"عدم النزاهة"، زاعما أن إدانته لحركة المقاومة الإسلامية حماس "مجرد كلمات فارغة مقارنة بأفعاله".

وقال أردان في تدوينة له عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن غوتيريش "برر منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023 طوفان الأقصى بالقول إنها لم تحدث من فراغ، وركز فقط على الضغط على إسرائيل بدلا من الضغط على حماس، ولم يطالب ولو مرة واحدة بتصنيفها منظمة إرهابية".


وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة "دعا إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل شعب غزة فقط، بينما تجاهل إسرائيل والرهائن تماما"، معتبرا أن غوتيريش "يرسم صورة مشوهة للأحداث على الأرض بهدف مساعدة حـماس للبقاء على قيد الحياة في هذه الحرب، بما في ذلك تجاهل الجهود الإنسانية الهائلة التي تبذلها إسرائيل".

واتهم السفير الإسرائيلي، غوتيريش بأنه "شريك في الإرهاب"، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة بالاستقالة من منصبه على الفور.

يشار إلى أن الأمين العام كان لأكثر من مرة هدفا للاتهامات الإسرائيلية بسبب إدانته للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والإجراءات التي اتخذتها ضد إسرائيل، بما في ذلك قراره إدراج جيش الاحتلال على "قائمة العار"، التي تضم الدول والتنظيمات المسلحة التي تتورط بجرائم أو انتهاكات بحق الأطفال في مناطق النزاع.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم الأمم المتحدة في وقت سابق "بالانضمام  إلى القائمة السوداء للتاريخ حين انضمت إلى مناصري قتلة حماس"، بحسب زعمه.


ولليوم الـ263 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • نفتالي بينيت يناشد الإسرائيليين البقاء.. لا تهاجروا
  • نفتالي بينيت يناشد الإسرائيليين بالبقاء.. لا تهاجروا
  • الاحتلال يزعم نيته زيادة إمدادات المياه لسكان غزة
  • فلسطين : الاحتلال يمارس جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة
  • وسط صمت عالمي.. جيش الاحتلال يواصل قصف شمال وجنوب غزة
  • أمريكا تساعد إسرائيل على إبادة الفلسطينيين
  • هجوم إسرائيلي جديد على غوتيريش بسبب مواقفه من الاحتلال
  • هل يبقى جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا بعد انتهاء اجتياح رفح؟
  • جيش الاحتلال يزعم أن أحد أسراه في غزة قتل في 7 أكتوبر
  • بدأت حول معبر رفح وامتدت على طول محور فيلادلفيا.. تحليل لـCNN يكشف حجم الدمار خلال عملية الجيش الإسرائيلي