التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي رافقه سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو والوفد الفرنسي، في حضور النائب جورج عقيص، عضو الهيئة التنفيذية جوزيف جبيلي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية ريشار قيومجيان وعضو الجهاز طوني درويش.
 
وعقب اللقاء الذي استمر ساعة من الوقت، قال جعجع في دردشة مع الاعلاميين: "مهما كانت التسمية إن حواراً أو تشاوراً أو تحاوراً، لن نقبل بخرق الدستور ولا بأي سوابق لا لزوم لها.

"ما فينا نقبل معادلة: ما في شي بيصير بالبلد الا ما يمرق برئاسة المجلس ولو مش من صلاحياتها". فمن غير المقبول  وغير المنطقي، ان يصار الى عقد جلسة حوار او مشاورات قبل الجلسات الرسمية عند اي استحقاق، ونحن في الوقت عينه سنبقى من اول المدافعين عن صلاحيات رئاسة المجلس والرئاسات الاخرى كلها". 
وعما اذا كان كلام الرئيس بري يوحي بشيء جديد، اجاب: "ان الموفد الفرنسي نقل استعداد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليكون ايجابيا "، ولكن اذا كان فعلا هناك من ايجابية، فعليه ان يدعو الى جلسة انتخابات رئاسية، وفي حال دعت الحاجة الى التشاور عندها يحصل من ضمن الجلسة، اذ ان الدعوة الى جلسة انتخاب هي من واجبات الرئيس وليست من صلاحياته فحسب".

وردا على سؤال، اعتبر ان "من يعمل في المجال الدبلوماسي يضع قناعاته التي يتوصل اليها جانبا ويتصرف وفق طريقة تهدف للوصول الى نتيجة، الامر الذي يسعى اليه جميع الموفدين".
 
واضاف: "على الموفد "إنو يضلّ عاضض على جرحو" حتى لو لمس ان فريقا لا يقول الحقيقة. ولكنني أعلن النتيجة منذ الآن، بأن محور الممانعة يسعى عن سابق تصور وتصميم الى عرقلة الانتخابات الرئاسية، للسبب الاول وهو بسيط إذ ان لا قدرة لديه على ايصال مرشحه المتمسك به اي رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية، واليوم بات هناك سبب اضافي يتمثّل بحرب غزة ووضع المنطقة. ان الفريق الآخر لا يلتزم اللعبة الديمقراطية وغير مستعد لها، بل "بدو ياخذ يلّي بدّو ياه"، خلافا لما قمنا به في السابق لجهة انتخابات رئاسة المجلس النيابي، لأن من يعترف بالديمقراطية يجب ان يتقبل نتائجها". 
 
جعجع الذي جدد تأكيد استعداد القوات للسير بخيار ثالث وهو ما طرحه لودريان سابقا، ذكر انه "حينها طرح الأخير هذه المعادلة امام الفريق الآخر ولكن بعدها "بقي رايح ع فرنسا""، لافتا الى انه "مهما كان الخيار الثالث او الرابع يبقى الأهم انتخاب رئيس جمهورية جدي".
 
وعن المعلومات التي تشير الى ان هناك طرحا مفاده ان الرئيس بري سيفتتح الجلسة في القاعة العامة من ثم ينتقل بعدها النواب الى عقد لقاء ونقاش في الصالونات،  اجاب: "مش الهدف هو الحوار. ما المانع لدعوة رئيس المجلس الى جلسة انتخابية تنعقد فيها الدورة الاولى التي تنتهي جريا على العادة من دون انتخاب، فيصار الى التشاور بين الكتل لتتابع الدورات المتتالية والتشاور حتى انتخاب الرئيس".
 
وردا على سؤال، اعتبر جعجع ان "طرح محور الممانعة قائم على معادلة "يظبطوا مين الرئيس" قبل الدخول الى الجلسة، وهو ما ليس مقبولا".
 
اما عن جدية انجاز الملف الرئاسي، فاعلن "رئيس القوات" انه لمس محاولة جدية من قبل فرنسا لإنجاز هذا الاستحقاق، لأنهم يعون تماما انه في حال لم يتم انتخاب رئيس حتى تموز، فلن ينتهي الشغور الرئاسي قبل سنة في ظل الانتخابات الرئاسية الاميركية واحداث غزة".
 
وتابع: "رأيت ان فرنسا تجهد في سبيل انجاز هذا الاستحقاق، لكن الفريق الآخر غير جاهز على الاطلاق باعتبار انه غير قادر على الاتيان بمرشحه، كما انه "مش مسترجي يحرك اصبعو" قبل انتهاء الاحداث في المنطقة كلها".
ورد جعجع على "كلام الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله  لجهة رهان "القوات اللبنانية" على الخارج، ولا سيما ان المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا حيال ما يحصل في غزة"، قائلا: "أنراهن على الخارج لأن سلاحنا وتمويلنا ومسيّراتنا من هذا الخارج!؟ من يراهن عليه هو من يستفيد منه في المال والسلاح و"الرناجر" وليس من تربطه العلاقات السياسية فحسب".
 
وختم: "نحن دائما رهاننا على أنفسنا، والدليل مقاربتنا لملف الوجود السوري في لبنان، حيث نتكّل بالدرجة الاولى على البلديات والامن الداخلي والامن العام والاجهزة الامنية كلها والادارة اللبنانية، في وقت نطلب من الخارج عدم التدخل".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مصدر ديبلوماسي: لضرورة انتخاب رئيس يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره

كتبت" الانباء الكويتية": قال مصدر ديبلوماسي في بيروت : «يشهد الموقف الدولي والإقليمي في ملف الرئاسة اللبنانية حالة من التردد والضبابية، ما يعيق أي تقدم ملموس نحو انتخاب رئيس. فبينما يبدي المجتمع الدولي دعما نظريا لاستقرار لبنان، خصوصا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها، لا يبدو أن الدول الكبرى تمارس الضغط الكافي على الأطراف اللبنانية للوصول إلى توافق. من جهة أخرى، تسعى بعض القوى الإقليمية إلى تحقيق مصالحها في لبنان عبر دعم مرشحين محددين أو عبر محاولة خلق توازنات سياسية قد تكون عائقا أمام أي تشاور رئاسي حقيقي».

وتابع المصدر: «بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ وجود تباين في التصريحات والمواقف بين الدول الكبرى التي تؤثر بشكل كبير في الملف اللبناني. فمن جهة، هناك ضغط من بعض الدول الغربية على ضرورة انتخاب رئيس جامع يحظى بتوافق داخلي ويضمن استقرار البلاد. ومن جهة أخرى، تأتي بعض الدول الإقليمية، بمواقف قد تبدو أكثر مرونة تجاه القضايا الداخلية اللبنانية، لكنها لا تضع أولوية في هذا الملف في ظل الانشغال بالتحديات الإقليمية الأخرى».

وأوضح المصدر: «أما على الصعيد الداخلي، فترتبط الأعياد المجيدة بمناخ من تبادل التهاني والتواصل بين القوى السياسية اللبنانية، وهذا ما قد يفتح أبوابا جديدة للحوار بشأن الرئاسة. هذه اللحظات التي تزدحم بالرمزية الدينية والاجتماعية، قد تكون الفرصة الأخيرة قبل جلسة انتخاب الرئيس المقررة في 9 كانون الثاني المقبل».

وأكد المصدر انه «ومع اقتراب هذا التاريخ، يتزايد الحديث عن إمكانية نضوج المواقف الخارجية والمحلية في مسعى لإيجاد حل للأزمة الرئاسية. وفي حين أن بعض القوى السياسية تواصل محاولاتها لفرض مرشحها، فإن المناخ الدولي قد يشهد تحولا لجهة ممارسة الضغوط على اللبنانيين لانتخاب رئيس قادر على توحيد الصفوف وإعادة البلاد إلى مسارها الطبيعي. وعلى رغم كل هذه المعطيات، يبقى القلق قائما من أن تظل المواقف المتناقضة والتوجهات المتباينة عائقا أمام أي تقدم».

وأشار المصدر إلى ان «جلسة 9 كانون الثاني تظل موعدا مفصليا في تاريخ لبنان السياسي، فهل سيشهد هذا اليوم تحولا حاسما في المواقف؟».

وتوقع «أن يسود الحراك السياسي في الأيام التي تسبق هذه الجلسة، جوا من التوتر والبحث عن توافقات قد تكون صعبة في ظل الأوضاع الحالية. لكن في حال نجحت القوى السياسية في تقديم تنازلات، سواء تحت ضغط داخلي أو خارجي، فإن لبنان قد يشهد بداية انفراجة في ملف الرئاسة التي طال انتظارها».

وشدد المصدر انه «على رغم كل التحديات والمصاعب التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة، تبقى الأعياد المجيدة فرصة لتجديد الأمل والتأكيد على ضرورة التوافق السياسي في البلاد. وفي هذا الوقت العصيب، قد يكون من الضروري أن ينتهز اللبنانيون هذه الفرصة ليتوحدوا خلف الهدف المشترك: انتخاب رئيس يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره، ويعيد الأمل إلى شعبه الذي يواجه أزمات متواصلة على مختلف الأصعدة».
 

مقالات مشابهة

  • مصدر ديبلوماسي: لضرورة انتخاب رئيس يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره
  • هل ينتخب رئيس بـ 65 صوتاً... أم تؤجل الجلسة؟ ‏
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى الاستقلال
  • الراعي في رسالة الميلاد: نتطلّع بتفاؤل الى يوم انتخاب الرئيس بعد فراغ مخزٍٍ
  • رومانيا: الرئيس يوهانيس يرشح رئيس الوزراء لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة وسط تحديات سياسية وأزمة ثقة
  • بنسبة تجاوزت 65%.. فوز دانيال شابو بالانتخابات الرئاسية في «موزمبيق»
  • بزشكيان خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي: الحكومة عازمة على إكمال مشروع شمال - جنوب
  • مفاجأة كبيرة في الاستطلاع الأخير حول الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة
  • سكاف: التفاهم المسبق يسهل عملية انتخاب الرئيس
  • الراعي في عظة الأحد: نتطلع إلى انتخاب رئيس بعد الفراغ المخزي