المتحدث العسكري باسم الحوثيين: أسقطنا طائرة أمريكية من نوع MQ- 9 في مأرب
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أعلنت حركة "أنصار الله" في اليمن "الحوثيون" أنهم أسقطوا فجر اليوم الأربعاء طائرة أمريكية من نوع "MQ_9" أثناء تنفيذها مهام عدائية بأجواء محافظة مأرب.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع: "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدِنا.. نجحت قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحةِ اليمنية وبعونِ الله تعالى فجر يومنا هذا الأربعاء في إسقاط طائرة أمريكيةٍ نوع "MQ_9" أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة مأرب".
وأضاف: "وقد تمت عملية الاستهدافِ بصاروخ أرض جو محلي الصنعِ وسيتم توزيع مشاهد الإسقاط بعد قليل بإذن الله".
وتابع أن "القواتِ المسلحة اليمنية تؤكد أن عملية إسقاط الطائرة جاءت بعد أيام فقط من إسقاط طائرة أخرى من نفس النوع في أجواءِ محافظة البيضاء، وهي الطائرة السادسة التي تم إسقاطها من هذا النوع خلال معركةِ الفتحِ الموعود والجهادِ المقدس دعما وإسنادا للشعبِ الفلسطيني".
وأردف سريع: "إن القوات المسلحة اليمنية وبعون الله تعالى مستمرة في تطوير قدراتها الدفاعية للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني ولكافة القوى المعادية واستمرارا في الانتصارِ للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".
جدير بالذكر أن الحوثيين في اليمن ينفذون منذ نوفمبر الماضي، هجمات في البحر الأحمر على سفن إسرائيلية أو متوجهة إلى إسرائيل، "دعما ونصرة للشعب الفلسطيني ولغزة".
وكانوا قد أعلنوا في وقت سابق، عن بداية تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن "حتى البحر المتوسط" من أجل دعم الفلسطينيين في غزة.
وردا على ذلك شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين، حيث شنت الطائرات الأمريكية والبريطانية ضربات عدة على مناطق متفرقة من اليمن، فيما ينفذ الجيش الأمريكي مهمات منفصلة عن أي تحالف بحري بالمنطقة.
اقرأ أيضاًالحوثيون يعلنون استهداف 6 سفن مرتبطة بإسرائيل في 3 بحار
القيادة المركزية الأمريكية: الحوثيون أطلقوا اليوم صاروخين باليستيين نحو البحر الأحمر
القيادة المركزية الأمريكية: مسيرات الحوثيون هددت قوات التحالف والسفن التجارية بالمنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحوثيون الحوثيين في اليمن اليمن محافظة البيضاء محافظة مأرب
إقرأ أيضاً:
التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب
أثار تصاعد التوترات والأعمال القتالية في جبهات محافظة مأرب الغنية بالنفط (شمال شرق) من جديد، علامات استفهام عدة وسط مؤشرات على احتمالية عودة الحرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين.
التحركات والأنشطة العسكرية الأخيرة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين في جبهات عدة وخصوصا جبهات مأرب، تشير إلى ترتيبات لبدء معركة عسكرية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، واحتمالات سيناريو الحرب أقوى من سيناريو السلام.
وكان الجيش اليمني قد أعلن قبل نحو أسبوع، عن مقتل وإصابة عدد من جنوده في هجمات نفذها الحوثيون على مواقع تابعة له في الضواحي الشمالية والجنوبية من مدينة مأرب، (المركز الإداري للمحافظة الغنية بالنفط ذات الاسم).
حرب ضروس مرتقبة
وفي السياق، توقع رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" (محلية)، سيف الحاضري "اندلاع حرب ضروس بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهات مأرب، وربما تمتد إلى جبهات أخرى".
وقال الحاضري في حديث خاص لـ"عربي21" إن عودة الهجمات في جبهات مأرب ومحيطها بعد توقف حرب غزة، فميليشيات الحوثي ومن خلفها إيران تدرك أن اليمن هو مركز التواجد الرئيسي لها، وتسعى جاهدة إلى تحقيق أي انتصارات يمكن أن تعوض خسائرها في لبنان وسوريا.
وأشار رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم اليمنية : "نحن نترقب في مأرب معركة حاسمة أعد لها الحوثي"، مؤكدا أن "الاستعدادات من جانب قوات الجيش جارية وجاهزة لهذه المعركة القادمة".
وبحسب الحاضري فإن نوايا الحوثي واضحة جدا، وأنه "اتخذ قرار الحرب نتيجة للمخاوف التي أصيبت بها جراء هزيمة المشروع الإيراني في المنطقة".
وقال إن الهروب إلى الأمام من قبل الحوثيين أمر وارد"، موضحا أن المعركة القادمة لن تقتصر على مأرب فقط، بل ستشتعل في جبهات مختلفة.
وأضاف "الحوثيون يسعون إلى تحقيق أي اختراق سواء في مأرب أو في تعز أو الساحل الغربي ( جنوب غرب)"، مشددا على أن هذه المحاور ستكون ساحة لحرب ضروس وجولة حاسمة.
وارتفعت وتيرة الأعمال القتالية مؤخرا، في جبهات مختلفة بالبلاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت جماعة الحوثي السعودية من مغبة تصعيد الجبهة داخل اليمن بعد هدوء دام نحو عامين.
وقال عضو ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق، إن "الصواريخ الباليستية اليمنية التي طالت أهدافاً حساسة في عمق الكيان الإسرائيلي قادرة على استهداف أرامكو مجددا. وكما فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضها في أجواء يافا (تل أبيب)، لن تستطيع منعها من تحقيق أهدافها في عمق السعودية"، وفق الصحيفة اللبنانية.
وأضاف مخاطبا السعودية: "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات"، على حد قوله
ومنذ مدة، تتكثّف مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، آخرها جولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في كانون الثاني/ يناير الجاري، شملت العواصم صنعاء ومسقط وطهران والرياض.