ضبط 4 من بينهم مصاب بطلق نارى فى مشاجرة بالبلينا جنوب سوهاج
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، من السيطرة على مشاجرة بدائرة مركز البلينا جنوب المحافظة، بين طرفين بسبب خلافات الجوار تم ضبط المشاركين فيها من بينهم مصاب بطلق نارى تم نقله للمستشفى لتلقى العلاج.
كان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من نائبه لقطاع الجنوب، يفيد بوقوع مشاجرة ومصاب بدائرة مركز شرطة البلينا، وتم ضبط المتهمين والسلاح المستخدم.
وبالفحص تبين من خلال التحريات التى أشرف عليها اللواء مدير إدارة المباحث الجنائية، وقادها العميد رئيس مباحث المديرية، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة البلينا بوجود مشاجرة بين " طرف أول " محمد ا م م 32 سنة عامل زراعى مصابًا " بطلق نارى بالصدر من الناحية اليمنى "، وتم نقله لمستشفى البلينا المركزى، نجل عمومته أحمد ى م س41 سنة عامل.
وبين" طرف ثان "أبو السعود ع ا ع 21 سنة عامل، ونجل عمومته الاصفهانى ن م ع 50 سنة الطرفان مقيمان بذات الناحية، تم ضبط طرفى المشاجرة، وبحوزة الأول من الطرف الثانى السلاح المستخدم، وبحوزة الثانى من الطرف الثانى السلاح المستخدم، وتبادلا الإتهامات فيما بينهما بتعدى كل منهما على الآخر بالسب والضرب، وقيام الطرف الثانى بإطلاق أعيرة نارية من الأسلحة المضبوطة بحوزتهما مما نتج عنه إصابة الأول من الطرف الأول، بسبب خلافات سابقة على الجيرة، تم تحرير محضرا بالواقعة وتم العرض على النيابة العامة التى تولت التحقيق.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: سوهاج اخبار مصر اخبار المحافظات مديرية امن سوهاج مدير امن سوهاج مشاجرة اخبار الحوادث حوادث سوهاج طلق نارى
إقرأ أيضاً:
أسوأ المحامل
يُقَيَّم الحكم في «أسوأ المحامل» على عدة احتمالات أو اعتبارات؛ منها: أن الإنسان بحكم ضعفه غير مطلع على خفايا الأقوال والأفعال لدى الطرف الآخر، سواء كان هذا الطرف قريبا جدا منه، أو بعيدا عنه، والقرب والبعد هنا؛ أيضا؛ ينظر إليهما من كثير من الوجوه والزوايا، بين قرب معنوي ــ وهو المعرفة الخاصة به، وهذه نفسها تخضع لمقاييس شديدة التعقيد، وذلك فما يدور في خلد صاحبك، يظل ليس يسيرا أن تعرفه، وتتحقق منه، إلا إذا خاصك به بأمانة مطلقة - أو قرب مادي ــ وهو القرب المرتبط بالجسد ــ ويندرج تحت ذلك كل العلاقات القائمة بين الناس؛ قريبها وبعيدها على حد سواء، ولأننا ضعفاء؛ حتى الثمالة؛ فإن استشعار الأسوأ مما يصدر عن الآخر تجاهنا؛ هو امتداد لهذا الضعف، وهو ضعف فطري؛ كما هو معلوم بالضرورة، ولذلك تتسلسل مجموعة الحكم والنصائح في أهمية ألا نكون في حدة الرد أثناء المواجهة، فقد لا يقصد الطرف الآخر كل ما يخيم على ذاكرتنا في تلك اللحظة الفارقة في العلاقة بين الطرفين المتحاورين، على أنه سيئ، سواء أكان هذا الحوار عقلانيا محكما، أو كان حوارا جنونيا منفلتا من عقال الحكمة والتيقن.
ومع ذلك لا ينظر إلى حالة «أسوأ المحامل» على أنها نقيصة خلقية من قبل الآخرين، إطلاقا؛ فهذه فطرة، وفي مقولة: «رحم الله امرأ نفعه ظنه» ما يخفف من تحمل المسؤولية عند الطرف الذي يستشعر منه الأسوأ من أي طرف كان يدخل معه في حوار علاقة ممتدة، أو علاقة مؤقتة، فكما هو حق الرد مكفول، فإنه كذلك حق تصحيح الظن مكفول، صحيح؛ أن حالة «أسوأ المحامل» قد تؤدي في بعض الأحيان إلى ضرر كبير على الطرفين، سواء على الطرف المستقبل لما يبدو من الطرف المرسل، أو حتى على الطرف المرسل الذي -لربما- لا يقصد ما تفوه به، أو قام به من عمل مادي، تجاه الطرف الأول، فكلا الطرفين واقع في مأزق الأسوأ، ولذلك تتجلى الحكمة أكثر من الطرف المستقبل في بداية الأمر، وذلك في أن لا يتلبسه الشطط في الحكم على قول أو فعل الطرف الثاني، على اعتبار الظن السليم بالآخر، ويمكن للطرف الآخر أن يتقين في مجريات العلاقة بعد ذلك إن كان صاحبه يتقصد الأسوأ، أو غير ذلك تماما، وفي الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث» ــ حسب الروايةــ فيه الكثير مما يجب الانتباه إليه، حتى لا تقع الأطراف المتعاطية في مختلف العلاقات في أسوأ ما يمكن أن يحدث نتيجة سوء الظن.
ولذلك فـ«أحسن المظان» هو ورقة رابحة عند كل الأطراف في مختلف العلاقات، حيث تظل ربحيتها في عوائدها المعنوية والمادية على كلا الطرفين، عندما ينجزان قدرا من التعامل السليم والآمن، وهو التعامل الذي يضيف أبعادا إنسانية على قدر كبير من الأهمية، ولذلك يحق تسمية إدارة العلاقات بأنها إدارة تقنية بامتياز، وذلك لعدم كفاءة الجانب المعنوي في تصويب مساراتها، فالظن لا يكفي للحكم على مستوى العلاقة بالنجاح أو الفشل، فلا بد أن ترافق ذلك حمولة كمية من العطاء المادي، المتبادل بين مختلف الأطراف، ومن الأقوال الرائعة في هذا المعنى القول المنسوب إلى الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملا» ــ بحسب المصدر.