توقع د. منجى على بدر، المفكر الاقتصادى، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن تكون مصر ضمن العشرين دولة الأوائل فى العالم اقتصادياً بحلول 2030. وأكد «بدر»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أحدث طفرة تنموية واقتصادية وزراعية شاملة شجعت الاستثمارات الداخلية والخارجية، متوقعاً جذب استثمارات جديدة الفترة المقبلة وتراجع معدلات التضخم وانخفاض الأسعار رغم أن مصر تواجه صعوبات إقليمية على جبهات متعددة.

كيف ترى الاقتصاد الوطنى وتحديات المستقبل؟

- يعتبر اقتصاد مصر من أكثر الاقتصادات تنوعاً وتساهم قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات بنسب متفاوتة فى مكونات الناتج القومى ونتيجة لمراحل الإصلاح الهيكلى الذى يطبق الجيل الثالث منه حالياً، واستطاع اقتصاد مصر تحقيق نمو مستند إلى مناخ جاذب للاستثمار وما تمتلكه مصر من بنية تحتية قوية للنقل والمواصلات والاتصالات ومصادر الطاقة، والأيدى العاملة الماهرة، والمدن الصناعية الحديثة، والمناطق الحرة، والنظام المصرفى، وسوق الأوراق المالية، واعتادت مصر العيش فى خضم تعقيدات خارجية، لكن هذه هى المرة الأولى التى تجتمع عليها أزمات فى غزة وليبيا والسودان وجنوب البحر الأحمر والحرب الروسية الأوكرانية دفعة واحدة، حتى قلنا إن مصر تتعايش مع حزام نارى فى منطقة الشرق الأوسط القلقة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.

ماذا عن التحديات التى تواجه مصر؟

- تواجه مصر صعوبات إقليمية على جبهات متعددة، ومع كل هذه الأزمات تستطيع القاهرة تفكيك الأزمات تدريجياً والحد من تداعياتها على الأمن القومى، بسبب الجبهة الداخلية الصلبة التى لديها مناعة كبيرة للمقاومة، وتعد سرعة التحول إلى الاقتصاد الإنتاجى هى التحدى المهم أمام الشعب المصرى بكل فئاته، لأنه الضامن الحقيقى لتحقيق التنمية المستدامة، مع تطوير القطاع الخدمى، وخاصة خدمات التعهيد فى مجال تكنولوجيا المعلومات والسياحة، والتركيز على القطاعات الرائدة مثل تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى والهيدروجين الأخضر.

لكن هل مصر قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية؟

- مصر قادرة على المواجهة، ومنذ 10 سنوات ومصر تبذل الجهود وتنفذ العديد من الإصلاحات التى تدعم بيئة الاستثمار بأنواعه لتحقيق التنمية المستدامة، وتبسيط إجراءات إنشاء المشروعات وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتمهيد البنية التحتية التى أنفقت مصر عليها أكثر من 10 تريليونات جنيه مصرى وتحسين جودتها كإحدى الركائز الرئيسية لجهود الدولة لتحفيز القطاع الخاص، وتحقيق تنمية مستدامة، وتجربة مصر فى التنمية أخذت من كل بستان زهرة، نظراً لتنوع اقتصاد مصر بين خدمى وإنتاجى.

هل تخطت مصر المشاكل الاقتصادية؟

- نعم، وحان الوقت للحديث عن تحديات الأجل المتوسط والطويل، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوسيع دائرة الجهاز الإنتاجى المصرى وزيادة درجة مرونته، وحان الوقت لتجاوز حديث الأزمة والإحباط، لكى نتحدث عن آليات الاقتصاد الحديث، ومصر مؤهلة لذلك، ومن حسن الطالع فوز مصر للعام السادس على التوالى بالجائزة الأولى فى جذب الاستثمارات الأجنبية على مستوى شمال أفريقيا والشرق الأوسط على هامش فعاليات ملتقى الاستثمار السنوى «إيه آى إم 2024» فى أبوظبى، وهناك اتجاه لجذب الاستثمار الخاص وتفعيل طاقاته، ولكن مجرد جذب الاستثمار شرط ضرورى وليس كافياً، بل يلزم أن يُصاحبه الوعى بنوعية الاستثمار الذى نسعى لجذبه وتشجيعه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صندوق النقد البنك الدولي اقتصاد مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار: مشاركة المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي تنطلق من مكانتها كواحدةٍ من أكبر عشرين اقتصادًا في العالم

أكد معالي وزير الاستثمار؛ المهندس، خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن مشاركة المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تنطلق من المكانة التي تحتلها كواحدةٍ من أكبر عشرين اقتصادًا في العالم، وكرائدة عالمية في قطاع الطاقة، ولما تحظى به من تقدير واحترام بين دول العالمين العربي والإسلامي، ولدى دول العالم أجمع.

وقال معاليه في تصريح لهيئة وكالة الأنباء السعودية: إن مشاركة المملكة في هذا المنتدى تُجسد جانبين مهمين من رؤية “المملكة 2030″؛ أولهما؛ توجه المملكة إلى التفاعل الإيجابي مع دول العالم في سبيل تعزيز متانة ونمو واستدامة الاقتصاد العالمي، بمختلف قطاعاته ومجالاته، وثانيهما؛ نظرة المملكة إلى تنمية وجذب الاستثمارات كونها عنصرًا رئيسًا وركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة، التي تدفع باتجاهها رؤيتها الوطنية، وبرامجها التنفيذية، والمبادرات والإستراتيجيات العديدة المنبثقة عنها، ومن أبرزها الإستراتيجية الوطنية للاستثمار.

وأكّد معاليه أن فعالية “Saudi House” التي ستصاحب مشاركة وفد المملكة في الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس، ستكون فرصةً لاطلاع الزوار على رحلة التحوّل التي تعيشها المملكة، ومسيرتها الحافلة بالإنجازات، في مجالاتٍ عدة منها الثقافة، والابتكار، والسياحة، والاستدامة، إضافة إلى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الحيوية في المملكة.

اقرأ أيضاًالمملكةدوريات حرس الحدود بمنطقتَي جازان وعسير تحبط تهريب 309 كلجم من نبات القات والحشيش المخدرَين

وبيّن معالي المهندس الفالح، أن حضور المملكة، ومشاركتها الفاعلة في دافوس، يتيح الفرصة للقاء كبار المستثمرين من شتى أرجاء العالم، وفي كثيرٍ من القطاعات الاقتصادية التي تولي المملكة تنميتها وتطويرها اهتمامًا خاصًا، كما يشكل فرصةً سانحةً لعرض النجاحات التي تحققت في مجالي تطوير البيئة الاستثمارية، وجذب واستقطاب رؤوس الأموال المستثمِرة إلى سوق تُعد الكبرى في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وتتمتع بالعديد من المزايا التنافسية، منها أنها تعد حلقة ربطٍ جغرافي بين ثلاث من قارات العالم وعددٍ من أكبر أسواقها.

وأفاد معالي وزير الاستثمار أن مشاركة المملكة في هذا المنتدى الاقتصادي العالمي تُمثّل فرصةً لإلقاء الضوء على الأسباب التي تجعل المملكة بيئة تنافسية جاذبة مفتوحة للأعمال والاستثمارات، ومناسبة لتوجيه استثمارات المستثمرين إليها، واستعراض التقدم الهائل الذي أنجز في إطار رؤية المملكة 2030 الطموحة، من أجل بناء اقتصاد وطني حيوي مستدام يتسم بالتنوع، واقتصاد عالمي نامٍ وشامل.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: الاستثمار الأجنبي مصدر مهم للتمويل الخارجي
  • وزيرة التنمية المحلية تشكر الرئيس السيسي على اهتمامه بتوفير حياة كريمة للفلاح
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية ربط المشروعات بجهود الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة
  • الرئيس السيسي يوجه بتوفير كافة سبل الدعم لمشروعات التنمية المستدامة
  • السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير
  • كيف يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على اقتصاد مصر؟
  • وزير الاستثمار: مشاركة المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي تنطلق من مكانتها كواحدةٍ من أكبر عشرين اقتصادًا في العالم
  • محافظ المنيا يتفقد الأراضي غير المستغلة لإدراجها ضمن خطة تنموية شاملة
  • خبير: التحديث والتنظيم أحدث طفرة في الصادرات الزراعية
  • من القصر الجمهوري بعابدين.. وزير الداخلية يهنيء الرئيس السيسي بذكرى عيد الشرطة