د. منجي بدر: الرئيس السيسي أحدث طفرة تنموية شاملة شجعت الاستثمارات الداخلية والخارجية (حوار)
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
توقع د. منجى على بدر، المفكر الاقتصادى، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن تكون مصر ضمن العشرين دولة الأوائل فى العالم اقتصادياً بحلول 2030. وأكد «بدر»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أحدث طفرة تنموية واقتصادية وزراعية شاملة شجعت الاستثمارات الداخلية والخارجية، متوقعاً جذب استثمارات جديدة الفترة المقبلة وتراجع معدلات التضخم وانخفاض الأسعار رغم أن مصر تواجه صعوبات إقليمية على جبهات متعددة.
كيف ترى الاقتصاد الوطنى وتحديات المستقبل؟
- يعتبر اقتصاد مصر من أكثر الاقتصادات تنوعاً وتساهم قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات بنسب متفاوتة فى مكونات الناتج القومى ونتيجة لمراحل الإصلاح الهيكلى الذى يطبق الجيل الثالث منه حالياً، واستطاع اقتصاد مصر تحقيق نمو مستند إلى مناخ جاذب للاستثمار وما تمتلكه مصر من بنية تحتية قوية للنقل والمواصلات والاتصالات ومصادر الطاقة، والأيدى العاملة الماهرة، والمدن الصناعية الحديثة، والمناطق الحرة، والنظام المصرفى، وسوق الأوراق المالية، واعتادت مصر العيش فى خضم تعقيدات خارجية، لكن هذه هى المرة الأولى التى تجتمع عليها أزمات فى غزة وليبيا والسودان وجنوب البحر الأحمر والحرب الروسية الأوكرانية دفعة واحدة، حتى قلنا إن مصر تتعايش مع حزام نارى فى منطقة الشرق الأوسط القلقة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
ماذا عن التحديات التى تواجه مصر؟
- تواجه مصر صعوبات إقليمية على جبهات متعددة، ومع كل هذه الأزمات تستطيع القاهرة تفكيك الأزمات تدريجياً والحد من تداعياتها على الأمن القومى، بسبب الجبهة الداخلية الصلبة التى لديها مناعة كبيرة للمقاومة، وتعد سرعة التحول إلى الاقتصاد الإنتاجى هى التحدى المهم أمام الشعب المصرى بكل فئاته، لأنه الضامن الحقيقى لتحقيق التنمية المستدامة، مع تطوير القطاع الخدمى، وخاصة خدمات التعهيد فى مجال تكنولوجيا المعلومات والسياحة، والتركيز على القطاعات الرائدة مثل تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى والهيدروجين الأخضر.
لكن هل مصر قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية؟
- مصر قادرة على المواجهة، ومنذ 10 سنوات ومصر تبذل الجهود وتنفذ العديد من الإصلاحات التى تدعم بيئة الاستثمار بأنواعه لتحقيق التنمية المستدامة، وتبسيط إجراءات إنشاء المشروعات وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتمهيد البنية التحتية التى أنفقت مصر عليها أكثر من 10 تريليونات جنيه مصرى وتحسين جودتها كإحدى الركائز الرئيسية لجهود الدولة لتحفيز القطاع الخاص، وتحقيق تنمية مستدامة، وتجربة مصر فى التنمية أخذت من كل بستان زهرة، نظراً لتنوع اقتصاد مصر بين خدمى وإنتاجى.
هل تخطت مصر المشاكل الاقتصادية؟
- نعم، وحان الوقت للحديث عن تحديات الأجل المتوسط والطويل، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوسيع دائرة الجهاز الإنتاجى المصرى وزيادة درجة مرونته، وحان الوقت لتجاوز حديث الأزمة والإحباط، لكى نتحدث عن آليات الاقتصاد الحديث، ومصر مؤهلة لذلك، ومن حسن الطالع فوز مصر للعام السادس على التوالى بالجائزة الأولى فى جذب الاستثمارات الأجنبية على مستوى شمال أفريقيا والشرق الأوسط على هامش فعاليات ملتقى الاستثمار السنوى «إيه آى إم 2024» فى أبوظبى، وهناك اتجاه لجذب الاستثمار الخاص وتفعيل طاقاته، ولكن مجرد جذب الاستثمار شرط ضرورى وليس كافياً، بل يلزم أن يُصاحبه الوعى بنوعية الاستثمار الذى نسعى لجذبه وتشجيعه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صندوق النقد البنك الدولي اقتصاد مصر
إقرأ أيضاً:
لحظة وصول الرئيس السيسي إلى مقر الندوة التثقيفية بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.. فيديو
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، لحضور الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، التي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، وذلك وبحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.
وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.
وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير.
ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾