اقتصاديون: مصر وفرت مناخاً استثمارياً جاذباً ونجحت في القضاء على نقص الدولار
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إنه على مدار العامين الماضيين كان الاقتصاد الوطنى يعانى من عدة مشكلات، أبرزها نقص العملة الأجنبية فى القطاع المصرفى المصرى، وبعد توقيع الاتفاق الاستثمارى الأضخم فى العصر الحديث المتمثل فى مشروع رأس الحكمة، ثم ما لحق به من ثلاث اتفاقيات دولية أخرى مع صندوق النقد الدولى، والبنك الدولى والشراكة مع الاتحاد الأوروبى، غيّرت جميع المؤسسات الدولية نظرتها إلى الاقتصاد الوطنى.
وأكد «أنيس» لـ«الوطن» أن ما حدث بعد توقيع اتفاقية رأس الحكمة حدث مغاير تماماً لقواعد اللعبة الاقتصادية فى مصر، مضيفاً أن الاستثمار الخاص برأس الحكمة وما لحق به من اتفاقيات أدى إلى تغيير النظرة المستقبلية من قِبل وكالات التصنيف الائتمانى الثلاث «موديز وفيتش وستاندرد آند بورز»، مما أسهم فى إزالة حالة عدم اليقين، التى كان تسيطر على نظرتها إلى الاقتصاد المصرى، التى كانت مذكورة فى كل تقاريرها على مدار السنتين الأخيرتين فى ما يخص المؤشرات المالية للاقتصاد الكلى المصرى. وأشار «أنيس» إلى أنه لأول مرة منذ عامين تقوم أكبر وكالتين للتصنيف الائتمانى «فيتش وموديز» بتغيير نظرتهما للاقتصاد المصرى فى أقل من شهرين من سلبية إلى إيجابية، مؤكداً أنه من المنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة أن تُصدر «ستاندرد آند بورز» تقريراً تعدّل فيه نظرتها إلى الاقتصاد المصرى إلى إيجابية. وأوضح أنه من المتوقع أن تقوم الوكالات الثلاث بترقية النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة، وهذا ما يخص وكالات التصنيف الائتمانى.
وقال إن مصر قامت بتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولى فى أواخر عام 2022، وكان المبلغ المتفق عليه زهيداً، حيث بلغ نحو 3 مليارات دولار، وكانت هناك مجموعة من الإصلاحات تتطلب سيولة دولارية كبيرة لتنفيذها بكفاءة عالية، وفى هذا الوقت كانت مصر تعانى من نقص كبير فى السيولة الدولارية، لكن حدث تعثّر للاتفاق فى هذا الوقت، مضيفاً أن مشروع رأس الحكمة كان عاملاً رئيسياً فى إتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولى.
وتابع أنه حين تم توقيع اتفاقية رأس الحكمة، أدرك صندوق النقد الدولى أن مصر قادرة على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، لما ترتب عليه من توفير سيولة دولارية تخطت حاجز الـ35 مليار دولار، مما دفع صندوق النقد الدولى إلى زيادة قيمة الدعم المقدّم إلى مصر من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار. وأكد «أنيس» أن كل ما تم ليس منحاً وإنما شراكات استراتيجية لتمويل مشروعات تنموية، وهذا أمر مغاير نتيجة إعادة الانضباط للمؤشرات المالية، وهذا يُعطى الثقة للمؤسسات الدولية فى مصر.
وقال السيد خضر، الخبير الاقتصادى، إن الإشادات الدولية بالاقتصاد المصرى، نتيجة الجهود التى بذلتها الحكومة فى السنوات الأخيرة لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية وتحسين البيئة والمناخ التشريعى الاستثمارى، وبالتالى اتخذت الدولة المصرية الكثير من الإجراءات التى تسهم فى تعزيز الإشادات من كبرى المؤسسات المالية والاقتصادية. وأكد «خضر» أن ما قامت به الحكومة من تنفيذ برنامج واسع النطاق للإصلاح الاقتصادى، بما فى ذلك إصلاحات فى السياسات المالية والنقدية والاستثمارية، التى شملت تحرير سعر الصرف وتقليل الدعم الحكومى وتحسين مناخ الاستثمار، وتحسين الميزانية والدين العام من خلال تحقيق تحسّن كبير فى موازنة الدولة المصرية وتقليل العجز المالى عبر الاتجاه إلى تنفيذ سياسات التقشّف وزيادة الإيرادات خلال المرحلة المقبلة، كل هذا دفع إلى تغيير نظرة المؤسسات الدولية إلى الاقتصاد المصرى. وأضاف أن ما تم اتخاذه من إجراءات لإعادة هيكلة الدين العام لتحقيق استدامة مالية أفضل، وتحسين بيئة الاستثمار فى مصر، من خلال تبسيط الإجراءات البيروقراطية وتوفير الحوافز للمستثمرين والعمل على تقليل الروتين الإدارى المعقّد وإنشاء مراكز خدمة المستثمرين لتوفير خدمات متكاملة وسريعة، مما أدى إلى تغيير النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى من قِبل المؤسسات الدولية.
وتابع أن مصر شهدت نمواً اقتصادياً قوياً فى السنوات الأخيرة، مما يعكس الجهود المبذولة فى تعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة، مثل السياحة والتصنيع والبناء والتشييد، وبالتالى هذه العوامل وغيرها أدّت إلى تحسين الصورة الاقتصادية لمصر وزيادة الثقة الدولية فى اقتصادها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صندوق النقد البنك الدولي اقتصاد مصر صندوق النقد الدولى الاقتصاد المصرى إلى الاقتصاد رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
القيصر الروسى فى عزلته المجيدة
???? الرأى
✍️صلاح جلال
(١)
???? بالأمس فى إجتماع مجلس الأمن بالأمم المتحدة كشر الدب الروسى العجوز عن أضعف أسلحته الصدئة حق النقض ( الفيتو) ، وهو سلاح من مخلفات الحرب العالمية الثانية من حيث القِدم بينما كان الرئيس بوتين قبل إسبوعين يتحدث فى مؤتمر الشراكة الروسي الإفريقي فى سوتشى نفاقاً ، عن ضرورة إنتاج نظام عالمى جديد بلا هيمنة ويعم فيه الخير والسلام ، والآن فى نيويورك تمارس روسيا البلطجة الدولية فى أبهى صورها ضد وقف إطلاق النار وتحقيق السلام فى دولة إفريقية مزقتها الحرب ، مشروع القرار المشترك البريطانى السيراليونى الذى يهدف لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار ، وتنفيذ مقررات جدة لحماية المدنيين ، وتوصيل الغذاء والدواء للمحتاجين من النازحين واللاجئيين ، وإدانة إنتهاكات طرفى الحرب وعدم الإفلات من العقاب بتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل الإنتهاكات الجسيمة فى كل أنحاء السودان الناتجة من هذه الحرب العبثية ، *وكان واسطة عقد المشروع ضرورة إعتماد آلية إمتثال ومراقبة لوقف إطلاق النار ولتنفيذ مقررات (جدة) ١١ مايو ٢٠٢٣م لضمان حماية المدنيين*
(٢)
???? وقفت روسيا القيصرية بكل صلف مستخدمة آخر سلاح لها حق النقض( الفيتو ) لتعطيل مشروع القرار الدولى ، لقد فضح القرار الموقف الروسى المخزى من الحرب فى السودان كما فضح العزلة العالمية التى تعيشها روسيا حيث صوت مجلس الأمن بالإجماع على القرار عدا روسيا التى وقفت منفردة أمام الإجماع العالمى لتأكيد عزلتها المجيدة ومتاهتها على المسرح العالمى، وقفت بمنطق غريب *أنها ضد توسيع نطاق محكمة الجنايات الدولية ICC فى السودان* وهى ذات روسيا القيصرية المتخلفة عن روح العصر ، عصر سيادة الشعوب وقيم السلام التى وقفت مع قرار مجلس الأمن بإحالة قضايا دارفور لمحكمة الجنايات الدولية قرار (١٥٩٣) بتاريخ ٣١ مارس ٢٠٠٥م ولم تعترض عليه ، *(شِن جدة على المخدة)* الدب العجوز هل فقد الذاكرة أم أنه التخبط على المسرح الدولى من وطأة شدة العزلة التى تعيشها روسيا *نتيجة لغزوها الغاشم على دولة أوكرانيا المستقلة فى إنتهاك صريح لسيادتها ولكل القوانين الدولية ذات الصلة بالعدالة والإنصاف الدولى ، *من تقف مناصرة له روسيا القيصرية خاسر لامحالة فى عالم متحد ومتماسك ضد البلطجة الروسية* .
(٣)
???? رسالة لحكومة الأمر الواقع فى بورتسودان ووزارة خارجية (ود إبراهيم) التى أصدرت بيان مباركة وتأييد للموقف الروسى فى مجلس الأمن ، لتأكيد إستمرار الحرب وتعزيز الإفلات من العقاب وتوسيع وديمومة معاناة الشعب السودانى فى اللجوء والنزوح وتحت فتك الأوبئة والأمراض والحاجة الماسة للطعام
نقول لهم ما أشبه الليلة بالبارحة فى العام ٢٠١٨م تمت دعوتنا للتشاور بالخارجية البريطانية فى لندن لقاء شارك فيه
الرفيق ياسر عرمان وعسكورى وشخصى إنحصر النقاش فى موضوعين الأول تنسيق المواقف فى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإبقاء الإنقاذ تحت المراقبة الدولية فى ملف حقوق الإنسان والثانى ما تقدمت به بريطانيا معبرة عن إنزعاجها الشديد من منح نظام الإنقاذ قاعدة روسية (لفاغنر) فى منطقة أم دافوق بغرب السودان ويقوم الروس بتدريب عناصر مليشيا سيلكا لتغيير النظام فى أفريقيا الوسطى ويخططون للتوسع فى منطقة الساحل والصحراء وقد أُبُلِغنا بتشكيل لجنة دولية تشمل دول الترويكا وفرنسا وألمانيا لمتابعة هذا الأمر الذى يعتبر تجاوز خطير للتوازونات الدولية وان الدول المعنية لن تقف مكتوفة الايدى لهذا التدخل الروسى فى منطقة الساحل والصحراء بمعاونة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير
نقول للفريق البرهان لقد دخلت عش الدبابير برجليك روسيا وإيران لهم أطماع فى تأسيس قواعد فى البحر الأحمر لتهديد السلم والأمن الدوليبن ما أشبه الليلة بالبارحة *إنتهى العبث بالبشير رئيس مخلوع ومطلوب للجنائية الدولية ومن سار على ذات الدرب وصل* .
(٤)
???? الفيتو الروسى اليوم مهم Wake Up Call لتأكيد عجز صيغة مجلس الأمن الراهنه لحفظ الأمن فى العالم
والموقف اليوم مفيد للشعوب والدول المحبة للسلام وإنهاء الحروب *للبحث عن تفعيل خيارات جبربة خارج مجلس الأمن الدولى من خلال المنظمات الإقليمية الإتحاد الإفريقى والإتحاد الأوربى والنيتو*
وهناك تجارب فى العراق وليبيا للحظر الجوى ومراقبة تدفق السلاح ومنعه بالحصار البحرى والجوى ومن خلال تأسيس تحالف الراغبين فى وقف الحرب من بقية دول العالم المحبة للسلام
لابد من تجاوز مجلس الأمن الدولى لفرض السلام وضمان حماية الشعوب ، *روسيا دولة فاسدة ومتسلطة تقود شعبها لتأسيس شمولية وأوتوقراطية قاهرة* لا تقدم أى نموذج لغدوة أو إلهام لشعوب العالم الأخرى روسيا تسعى لتأسيس نادى جديد للديكتاتوريات فى العالم
لابد من قطع الطريق أمام هذه التصرفات الخطرة وغير المسئولة التى تجعل العالم مكان غير آمن للحياة.
(٥)
???????? ختامة
نحن مع شعبنا وطموحاته فى السلام والتنمية والتقدم ومع الإستمرار فى البحث عن الشراكات الذكية مع الشعوب والحكومات لتقاسم الثروات الطبيعية وتطويرها لخير الإنسانية ورفاهيتها وإستقرارها، نعمل على توسيع التضامن الدولى مع *القوة الديمقراطية والمحبة للسلام فى العالم فهى حليفنا* من أجل المستقبل للتعاون الإقليمى والدولى ، نحن فى القوى الديمقراطية المدنية السودانية سنعمل على جعل القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط مركز لتبادل المنافع بين كل دولها وحماية الأمن والسلم الدوليين *وتحقيق التعايش والسلام الذى تأمر به وتعززه رسالة الأديان الإبراهيمية الثلاثة* [الاسلام- المسيحية - اليهودية] ، *شعب السودان سينتصر على كل قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية*ونغنى مع محجوب الشريف كما غنينا بالأمس فى ندوة إسفيرية عطرها الشعراء العظام أ.فضيلى جماع وأزهرى محمد على ووئام كمال وعالم عباس على منصة تمدن نهر النيل .
*حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى*
*وطن شامخ وطن عاتى*
*وطن خير ديمقراطى*
#لاللحرب
#لازم_تقيف
١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م