بعد مرور قرابة ثمانية أشهر على الإخفاق الأكبر في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال الاتهامات الموجّهة لكل من رئيس وزراء الاحتلال والوزراء وقادة الجيش وكبار قادة الشاباك بالتسبب بهذا الفشل يستدعي منهم العودة إلى منازلهم مستقيلين، وعلى الفور.

ويرى الإسرائيليين أنهم لن يكونوا قادرين على البدء من جديد، دون النظر لتبعات هذا الفشل الذريع الذي ألمّ بهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دون تقديمهم الاستقالة.



وأكّد المدير التنفيذي لمكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، يتسحاق رابين، شمعون شابس، أنه "لا توجد طريقة أخرى للنظر للواقع الإسرائيلي دون استقالة هؤلاء الفشلة".

وتابع: "لأنهم ما زالوا غير قادرين على إدارة هذه الحرب، وإبرام صفقة تبادل الأسرى، رغم أن الذنب الثقيل يقع على عاتقهم جميعاً، خاصة بعد أن تعرضنا مؤخرا لعدّة أحداث صعبة، صدمت جميع سكان الدولة حول القتال الدائر في غزة، والفيديو الخاص بأسر المجندات، ممّا يعني أننا إذا كنا بحاجة للمزيد من الأدلة على الفشل في السابع من أكتوبر، فقد حصلنا على ذلك بشكل كبير". 

وأضاف في مقال نشره موقع "ويلا" العبري، وترجمته "عربي21" أن "الحادث الثاني العلني يتمثل في دعوة جندي احتياط، للتمرد، ضد رئيس الأركان ووزير الحرب، ولو كان هذا الفعل صادرا من شخص مضطرب، لكان كافيًا".

وأردف: "لكن الفيديو تم تعزيزه وتوزيعه من قبل صحفيين مقربين من رئيس الحكومة أمثال يانون ماغال، ومن قبل نجله يائير، الذي كان صمته بشأن هذه القضية مزعجا بشكل خاص". 


وأشار إلى أنه "لو أن كل هذا لم يكن كافيا، فقد ظهر قبل أيام، وبعد ثمانية أشهر من القتال في غزة، حادث ثالث تمثّل بسقوط عشرات الصواريخ باتجاه غوش دان وهشارون وسط الدولة، وكأن كل شيء آخر لم يكن كافيا، حيث تم إطلاقها قرب معبر رفح، وهذه حوادث جميعها تزيد من الهوة الواسعة بين قادة الدولة والجمهور الإسرائيلي".

وأضاف بأنه: "يكفي أن ننظر لأمهات الجنود المختطفين، وسماع أعضاء الكيبوتسات وسكان سديروت وأوفاكيم، والبكاء معهم؛ والالتقاء بالنازحين في الجنوب والشمال؛ والتعرف على أحوال المحتجزين لدى حماس، والفهم الأكيد أنه لا توجد قدرة على إطلاق سراحهم فوراً، بدون أن ندفع الثمن لحماس".

وأوضح بأن "إخفاقات الحكومة والجيش مذهلة، وعلى جميع المسؤولين العودة لمنازلهم، وعلى الفور، ويجب أن نذهب للانتخابات في غضون 30 يومًا، كما هو الحال في المملكة المتحدة ودول أخرى، وفي هذه الأثناء يجب اتخاذ قرارات صعبة: وقف القتال".

واسترسل: "بشرط عودة جميع الأسرى، أحياء وأموات، وإبرام اتفاق في الشمال يتضمن إقامة منطقة أمنية، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة لعام 2006، وترك غزة مع شريط أمني للمستوطنات المحيطة بها، والانضمام للمبادرة الأمريكية مع السعودية".


تجدر الإشارة، إلى أن قطاع واسع من الإسرائيليين، يعتقدون أن "مثل هذه الخطوات كفيلة بتغيير الوضع الاستراتيجي لدولة الاحتلال، لكن المبادرة الأولى يجب أن تتمثل في أن تنهي قمة الدولة والمؤسسة الأمنية إنهاء مهامها على الفور، والشروع بلجنة تحقيق عما تعيشه الدولة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وحتى اليوم".

ويؤكدون: "وإلا فستبقى في حالة من الفوضى المريعة، والانحدار من تدهور إلى تدهور، دون كوابح توقف هذا المسلسل غير المسبوق من السقوط المدوي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة معبر رفح غزة قطاع غزة معبر رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حماس: مؤامرات إسرائيلية للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي

حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، من "مؤامرات" إسرائيلية للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وتهديد قدسيته، داعية في الوقت ذاته إلى الحشد والنفير لمواجهة مخططات تهويد المسجد.

وطالب عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس بالحركة هارون ناصر الدين، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والخليل خصوصا، للحشد والنفير لحماية المسجد الإبراهيمي والرباط فيه، في ظل ما يتعرض له من مؤامرات وعمليات تهويد تهدد قدسيته.

ولفت ناصر الدين في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الإبراهيمي، جزء من مخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجد بكافة تفاصيله، ضمن تعهدات حكومة الاحتلال لليمين المتطرف وإرضاؤه على حساب المقدسات الفلسطينية.

وأكدت أن رفض الاحتلال افتتاح المسجد الإبراهيمي وتسليمه لإدارة الأوقاف الإسلامية في رمضان خصوصا أيام الجمعة، "جزء من مخططات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة الكاملة عليه".

وشدد على أن خطوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة والمتصاعدة ضد المقدسات الإسلامية، "تعد تعديا سافرا على مكانة المسجد الإبراهيمي، وانتهاكا صارخا وخطيرا".



وفي وقت سابق، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي رفض فتح جميع أروقة المسجد الإبراهيمي للمصلين المسلمين، كما جرت العادة في أيام الجمعة من شهر رمضان من كل عام.

وأوضحت أن مراسم استلام المسجد كانت تتم في "ليلة الجمعة من شهر رمضان" من كل عام، وذلك "تمهيدا لفتحه بالكامل أمام المصلين".

وبيّنت أن أيام الجمعة من شهر رمضان تأتي ضمن "الأيام العشرة (طوال العام) التي يتم فيها فتح المسجد الإبراهيمي بالكامل أمام المصلين المسلمين".

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل والخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، ويقطن فيها نحو 400 مستوطن، ويحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

وقسمت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي عام 1994، بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود وتضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن، وأسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا.

ومن المتعارف عليه، هو فتح المسجد بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام؛ وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة الإسرائيلي يأمر بوقف نقل الكهرباء إلى غزة
  • صاندي تايمز: فشل نتنياهو في تحديد أهداف واضحة أعطى حماس فرصة للنجاة
  • وسائل إعلام إسرائيلية: إنفجار سيارة في تل أبيب
  • دعوة إسرائيلية لتبادل الأراضي مع الفلسطينيين بدلاً من تهجيرهم
  • شهيدان جراء استهداف مُسيّرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين شرق مدينة رفح
  • غارات (إسرائيلية) مكثفة على جنوب لبنان
  • 3 إصابات بنيران إسرائيلية جنوبي لبنان
  • حماس: مؤامرات إسرائيلية للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي
  • هاغاري يستقيل بعد رفض رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد ترقيته
  • دعوة إسرائيلية لـكيسنجر جديد لحماية الاحتلال من الغرور والتضخم الذي يعيشه