مفتي الديار الهندية: سعيد العتيبة نموذج مثالي للصداقة المخلصة والمحبة الصادقة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أعرب فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد مفتي الديار الهندية ورئيس مؤتمر الشيخ زايد العالمي للسلام عن أحر التعازي وأخلص المواساة في وفاة المغفور له بإذن الله سعيد بن أحمد بن خلف العتيبة، سائلاً المولى تبارك وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه وأهله جميل الصبر والسلوان، وقال فضيلته: إن الفقيد رحمه الله كان نموذجاً مثالياً للأخوّة الصادقة والمحبة المخلصة وكان من أبناء الإمارات الأوفياء ومن الأوائل الذين سايروا مع نهضة هذه الدولة وتطوراتها على مدى سنوات ماضية منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وعايش الفقيد رحمه الله مع مؤسس هذه الدولة وساير معه مختلف المراحل التي مرت بها منذ تأسيسها إلى أن أصبحت في مقدم الدول العالمية المتطورة، وقدّم في نموها وتطورها إسهاماته الفكرية وجهوده العملية جنباً إلى قيادتها الرشيدة وشعوبها الأوفياء، وكان له دور بارز في رفع مكانة الدولة وإشاعة سمعتها محلياً ودولياً، وأضاف بأن الفقيد رحمه الله كان رمزاً للعطاء والسخاء ساهم كثيراً في تعزيز الأعمال الإنسانية ودعم المؤسسات الخيرية، وكان له يد طولى في إنشاء كثير من المؤسسات التربوية والتعليمية والمدارس الإسلامية والمساجد في الهند.
وقال: وكان لي مع الفقيد علاقة شخصية قوية وصلة راسخة متبادلة منذ أن تعرفت عليه قبل أربعة عقود إلى آخر عمره، وكان رحمه الله يحافظ على هذه العلاقة الأخوية ويجددها من خلال الزيارات واللقاءات حيناً بعد حين، وأثناء لقائنا كان يتبادل معي أفكاره وآراءه حول العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند وعن شخصية مؤسس الدولة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وكان من عادته أن يزورنا في جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بكاليكوت كيرالا الهند كل سنة مرة على الأقل وأن يشارك في محافل المدائح النبوية التي كانت ينظمها طلاب الجامعة، وقد جرت هذه العادة في حياته سنوياً دون تعطل إلا في السنوات الأخيرة الثلاث التي انتشرت فيها الفيروس كورونا في مختلف العالم، ولا يمكنني أن أنسى لحظات زيارته في مستشفى كاليكوت إثر تعرضي لجلطة دماغية قبل سنتين، وقد تكبد رحمه الله عناء السفر لزيارتي في المستشفى في عمره ال 107، وقضى وقتاً طويلاً في الدعاء وتلاوة القرآن طلباً للشفاء، وبعد مغادرته للمستشفى كان يتواصل معي عبر الهاتف كي يطمئن على حالتي الصحية، وقد ساعدت زيارة الفقيد ونصائحه القيمة لإعادة صحتي تدريجياً من الجلطة المفاجئة؛ حقاً وصدقاً كان مثالاً للمحبة الصادقة والصداقة المخلصة.
وأضاف: وكان رحمه الله شديد المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقدُم إلى الهند في شهر ربيع الأول كي ينتهز الفرصة للمشاركة في احتفالات المولد النبوي الشريف، وقد ألّف رحمه الله عديداً من الأشعار العربية الفصيحة في المدائح النبوية، وقد جمعت قصائده مؤخراً في ديوان سعيد بن أحمد العتيبة، ويعد الديوان ثروة أدبية نفيسة من شاعر إماراتي في المديح النبوي الشريف.
وقال: إن الفقيد رحمه الله كان له دور بارز في تعزيز المجال الاقتصادي في الإمارات، وكان لعائلته العريقة مساهمة جليلة في مختلف الأعمال التجارية والاقتصادية خصوصاً في مدينة أبوظبي، وتولى الفقيد رحمه الله عدة مناصب مثل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ورئيس اتحاد غرف الإمارات ورئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي.
كما كان رحمه الله مهتماً بأمور الضعفاء وذوي الاحتياجات وملبياً لطلباتهم، وكان له أيادٍ بيضاء في مساعدتهم وتقديم المعونات العاجلة إليهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الهند الفقید رحمه الله کان له
إقرأ أيضاً:
الأمير تركي يقدم نصيحة حفظها عن والده الملك فيصل رحمه الله .. فيديو
الرياض
قدم سمو الأمير تركي الفيصل، نصيحة للجميع، أكد أنه حفظها عن والده الملك فيصل رحمه الله.
وأوضح الأمير تركي، أن الملك فيصل دائمًا ما نصحهم قائلًا: “خل الله دائمًا بين عيونك، ولن يصييك مكروه”.
وكان الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، معروفًا بنباغته وحكمته، وأتم حفظ القرآن الكريم في التاسعة من عمره، واستمر في خدمة والده ووطنه وشعبه طوال حياته.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/r9zCHU-9THvTeFwp.mp4