- "الدانة" تمنح لمسلسل "سكة سفر" كوميديًا.. و"خيوط المعازيب" اجتماعيًا.. و"سندس 2" جماهيريًا

- شجون تحصد جائزة أفضل ممثلة.. وعبدالمحسن النمر أفضل ممثل

يحتفل الإعلام والفن في دول الخليج العربية خلال هذه الفترة بنتاجه وعطائه من خلال فعاليات مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، حيث اللقاء الحقيقي للكلمة والصوت والصورة، واجتماع الخبرات الإعلامية والفنية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

المهرجان الذي تختتم فعالياته مساء الغد بإعلان الجوائز للبرامج والأعمال التلفزيونية والإذاعية المشاركة، يستقطب الزوار من مختلف أنحاء دول الخليج.

الإعلام والذكاء الاصطناعي..

وأقيمت صباح اليوم جلسة ضمن المنتدى الإعلامي الخليجي الثاني، حملت عنوان "دور منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في إعلام المستقبل"، تحدث فيها الدكتور خميس أمبوسعيدي- أستاذ الإعلام الرقمي المساعد بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، وتطرق فيها لعدد من الجوانب التي تخص الذكاء الاصطناعي والإعلام، حيث قال: إن الإعلام يبقى هو ذاته مهما تغيرت أدواته، وعلينا ألا نكون مستهلكين فقط للذكاء الاصطناعي بدول الخليج بل أن نكون منتجين له، وأكد على ضرورة عدم الخوف مما قد يؤثر به الذكاء الاصطناعي من اعتماد البشر على استخدامه بشكل مفرط حد إلغاء وجود الإنسان ومهامه العملية، والتركيز على أنه وإن شغل بعض الأعمال التي يقوم بها الإنسان، إلا أنه أيضا سيخلق فرصا وظيفية وعملية في المقابل، وأشار الدكتور خميس لأهمية أن يُخلق نظام خليجي مشترك لتحديد آلية استعمال الذكاء الاصطناعي.

كما شارك في الجلسة عبدالله الغافري- إعلامي ومؤثر قطري- الذي أكد على ضرورة التوعية الكافية بالذكاء الاصطناعي حتى لا يتم الوقوع في خطأ وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة عدم التوعية، وقال: "عدم التوعية أدّى لعدم الدراية الكافية بما يتم طرحه في شبكات التواصل الاجتماعي حسب الفئة العمرية، والقوانين التي لابد من وضعها على صانعي المحتوى، لا سيما مع ظهور التراكمات في الوقت الحالي"، وأشار الغافري إلى ضرورة أن تكون هناك قوانين صارمة في كل بلد تؤطر عمل الذكاء الاصطناعي، وأن لا تترك الأمور حرة".

وأقيمت كذلك مساء اليوم جلسة بعنوان "تأثير الإعلام في القيم المجتمعية والأسرية والهُوية الخليجية" شارك فيها كل من: مهند النعيمي- مستشار إعلامي ومدرب في الصحافة الرقمية والذكاء الاصطناعي، والدكتور ثواب السبيعي- مستشار في التواصل الثقافي ومؤسس منصة سائح تيوب، وعبدالله المديفر- إعلامي سعودي.

جناح سلطنة عمان..

ويتواصل سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في فتح أبوابه للزوار، حيث يحظى جناح سلطنة عمان بحضور جماهيري جيد.

ويتميز الجناح هذا العام باستخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الديكور، مع حضور الهوية البصرية التي تعكس الهُوية العمانية، كما يحوي الجناح على شاشات تعرض محتوى مرئيا و سمعيا من بعض الأعمال التي تقدمها الوزارة، وبعض الفواصل الترويجية ومعلومات ثقافية، كما توجد شاشات بها مواد تفاعلية بصرية وسمعية.

وقال مصمم الجناح المعتصم السلامي: إن التصميم جاء مستوحى من ذات الفكرة التي صمم بها ديكور جناح الوزارة في معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الماضية، وأضاف السلامي: "حسب توجيه معالي الدكتور عبدالله الحراصي وزير الإعلام بالاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي في تصميم الديكورات الخاصة بالوزارة، وحسب توجيه سعادة الوكيل محمد البلوشي وكيل الوزارة بأن تكون الديكورات الخاصة بالمشاركات في المعرض والمهرجانات بهوية بصرية متناغمة، فقمت بتصميم ديكور جناح الوزارة بمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في مملكة البحرين بهوية بصرية تتناغم مع تصميم ديكور جناح الوزارة في معرض الكتاب"، وأضاف: "ومن المبادئ الأساسية في فكرة التصميم هي أن يكون بمستوى منخفض من جهة ومرتفع من الجهة الأخرى، بحيث يعطي شعور الانطلاق والارتقاء والتقدم، ومعبرا عن تطور الإعلام العماني عبر مراحله، كما توجد اسطوانة مستديرة في مقدمة الديكور يوجد بها شعار الوزارة، بحيث يعطى تحديد اتجاه الحركة في الديكور، وتعريف المدخل، وتوجد بداخل الأسطوانة إضاءة دائرية وعدة طبقات معلقة لتركيز وشد الانتباه على منطقة شاشة كبيرة تعرض بها مقاطع وصور صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، أثناء زياراته لدول الخليج العربية، وتوجد خطوط إضاءة مستقيمة نازلة من الجدران مستمرة في أرضية الديكور بشكل طولي معبّرة عن الاستمرارية والاستدامة.

وفيما يخص التنفيذ قال المعتصم: "بعد أن تم إسناد العمل إلى شركة في مملكة البحرين، كلفت بالإشراف على التنفيذ في المملكة، حيث قمنا بتنفيذ جميع التفاصيل في التصميم بدقة وجودة عالية، وقمنا بتصنيع الديكور بقطع منفصلة حتى يسهل نقله، من ثم قمنا بنقل قطع الديكور وتجميعها وعمل التشطيبات الهنائية في موقع مركز المؤتمرات".

وحول المواد المستخدمة في التصميم قال السلامي: "قمنا باختيار مواد تنفيذ التصميم التي تعطي جودة للعمل، بحيث يكون مقاوما لعملية الفك والنقل والتركيب، واستخدمنا الأخشاب الطبيعية والأخشاب المصنعة المضغوطة حراريا واستخدمنا أنواع الأصباغ والدهان والتشطيب ذات الجودة العالية".

وأضاف: "اللون السائد المستخدم في الديكور هو الأبيض ليعطي شعورا بالراحة والاتساع وحتى يقوم بعكس الإضاءات بطريقة جميلة ومريحة وقمنا بإضافة اللون الخشبي الطبيعي الفاتح لإضافة الحداثة والفخامة والرقي والتميز بحيث ينسجم مع اللون الأبيض".

جائزة "الدانة"

وأقيم أمس حفل إعلان جائزة "الدانة" برعاية الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وبحضور عدد كبير من الفنانين الخليجيين والعرب، وقامات إعلامية بارزة.

وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة: شجون الهاجري عن دورها في مسلسل "غسيل"، وحصل على جائزة أفضل ممثل عبدالمحسن النمر عن دوره في مسلسل "خيوط المعازيب"، فيما حصل على جائزة أفضل مخرج عبدالعزيز الشلاحي و"مناف عبدال" عن مسلسل خيوط المعازيب، وكانت جائزة أفضل مسلسل كوميدي من نصيب "سكة سفر"، وأفضل مسلسل اجتماعي من نصيب "خيوط المعازيب"، وجائزة الجمهور لمسلسل "سندس 2"، وجائزة أفضل مسلسل عربي من نصيب مسلسل "الحشاشين"، فيما حصل الفنان الكويتي سعد الفرج على الجائزة التقديرية للدانة.

وحصلت على جائزة أفضل ممثلة صاعدة "ريم حمدان" عن دورها في مسلسل "خيوط الحرير"، وجائزة أفضل ممثل وجه صاعد حصل عليها "نايف البحر" عن دوره في مسلسل "ثانوية النسيم"، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية ذهبت لسليم عرجون عن موسيقى مسلسل "البوم"، وجائزة أفضل نص من نصيب هناء عبدالله العمير "مشرفة الكتابة" عن مسلسل "خيوط المعازيب".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی على جائزة أفضل خیوط المعازیب وجائزة أفضل فی مسلسل من نصیب

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ

منذ أن انطلقت عمليات "عاصفة الحزم" في مارس 2015، كان يُفترض أن تكون عدن هي نقطة التحول الإستراتيجي التي تُعيد رسم خرائط الأمن القومي العربي على ضفاف البحر الأحمر، ذلك البحر الذي ظل طويلا مجرد ممر تجاري في حسابات الدول الكبرى، قبل أن يتحول تدريجياً إلى مسرح مفتوح لتصادم الإرادات، وتنافس المشاريع، واختبار التحالفات.

تحرير عدن في يوليو 2015 لم يكن مجرد انتصار عسكري موضعي، بل كان لحظة نادرة في التاريخ العربي الحديث: لحظة يمكن فيها للعرب، وبقيادة خليجية فاعلة، أن يصنعوا توازنا جديدا في الإقليم، يمنع تمدد إيران، ويغلق الباب أمام مغامرات الإسلام السياسي، ويُعيد للبحر الأحمر موقعه الطبيعي كحزام أمني عربي لا يُسمح باختراقه.

لكن بدلا من تحويل هذا الانتصار إلى نقطة انطلاق نحو إعادة بناء منظومة أمنية عربية فاعلة، دخل الملف في دوامة التشويش، وخضعت الأولويات لمساومات جانبية، وتداخلت الحسابات الإقليمية مع المزايدات الأيديولوجية، وأُفرغت عدن من مدلولها الرمزي والسيادي، ودُفع بالملف اليمني من مساره العربي إلى منطقة التدويل، حيث فقدت العواصم العربية زمام المبادرة، وبدأت القوى الدولية ترسم حدود النفوذ، وتوزّع الأدوار وفق مصالحها لا وفق الضرورات الأمنية للمنطقة.

هنا، ضاعت فرصة تاريخية كان يمكن فيها للعرب أن يفرضوا سرديتهم الخاصة، ويعيدوا تعريف البحر الأحمر بوصفه شأناً عربيا خالصا لا يُخترق إلا بإرادتهم، فلحظة عدن كانت قابلة للتحوّل إلى رافعة لإعادة تشكيل مفهوم الأمن القومي العربي، لكنها أُهملت، بل وأُحبطت بفعل التردد من جهة، والحسابات السياسية الضيقة من جهة أخرى، والمناكفة غير الموضوعية والمراهنة على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، واعتبارهم امتداداً قبلياً دون النظر إلى توجهاتهم الأيديولوجية أوقع طرفاً عربياً في تقديرات خاطئة ها هو ومعه المنطقة والعالم كاملا يدفع أثمانا باهظة لم يكن أحد في حاجة إلى دفعها لو أنه استحكم العقل والمنطق وقدم أولوية الأمن القومي العربي على المزايدة والرهانات المحكومة بالفشل سلفا.

ومع ذلك، يُحسب للإمارات، وهي أحد أبرز الفاعلين في التحالف العربي، أنها لم تتورط في الفوضى، بل تصرّفت كفاعل عقلاني يُوازن بين ضرورات الأمن والاستقرار وبين تعقيدات الداخل اليمني، فحافظت على مكتسبات تحرير عدن، ولم تفرّط في التوازنات الدقيقة التي تحكم المشهد، ولم تتعامل مع اليمن كحديقة خلفية، بل كفضاء إستراتيجي يرتبط بأمن الخليج والبحر الأحمر معا، بل يمكن القول إنها، حتى اللحظة، هي الطرف الوحيد الذي يتصرف بهدوء، ويعمل على تثبيت معادلات الحضور من دون ضجيج، وبمنطق إستراتيجي يراعي الجغرافيا والتاريخ معا.

فالبحر الأحمر، ببساطة، يتحول اليوم إلى "خليجٍ جديد". خليج لا تُطلق فيه الحروب بالصواريخ فقط، بل بالموانئ، وبالقواعد العسكرية، وبالتحالفات التجارية. من قناة السويس في الشمال إلى مضيق باب المندب في الجنوب، يتشكل خط جيوبوليتيكي أشبه بحزام النار، تمر عبره أكثر من  10 في المئة من تجارة العالم، ويتحكم في رئات الاقتصاد العالمي من الصين حتى أوروبا، هذا البحر، الذي ظل لعقود في الظل، بات الآن في قلب الصراع الدولي على النفوذ، وربما في طليعة الحروب القادمة.

تركيا أعادت التموضع في الصومال، وتسعى إلى موطئ قدم دائم في السودان، إيران وجدت في الحوثيين ذراعا إستراتيجية لتهديد الممرات البحرية، بل وتحويل البحر الأحمر إلى ورقة ضغط دائمة على خصومها، إسرائيل فتحت قنواتها مع السودان وإريتريا ضمن هندسة أمنية قديمة–جديدة، الصين تمتلك قاعدة عسكرية في جيبوتي، وتُراكم استثماراتها في الموانئ الأفريقية ضمن مشروع "الحزام والطريق"، وواشنطن، التي كانت غائبة عن مسرح البحر الأحمر لعقود واقتصر دورها على مكافحة القراصنة الصوماليين منذ تسعينات القرن العشرين، ها هي تحاول الآن بناء تحالف بحري موجه ضد هجمات الحوثيين التي أربكت شريان التجارة العالمية، وفضحت هشاشة المعادلات الراهنة.

كل من هذه القوى يتصرف وفق منطق مصالحه، ويعيد رسم خرائط نفوذه، ويُراكم حضوره العسكري والسياسي والاقتصادي، فيما العرب يراوحون مكانهم، أو يتنافسون على المساحات الصغيرة، ويفرّطون بالمشهد الكبير،  فلا يزال العقل العربي أسير البرّ، وكأن الجغرافيا البحرية ليست امتدادا لأمنه، ولا معبرا حيويا لسيادته.

تاريخيا، ظل العرب ينظرون إلى البحار بوصفها حدوداً لا فضاءات. لم تكن لدينا إستراتيجية بحرية إلا حين استشعرنا الخطر، ولم يكن هناك تعريف للأمن القومي العربي في العصر الحديث إلا بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. عند تلك الحرب، اتخذ الزعيم جمال عبدالناصر قراره بدعم الثوار في عدن، ليتحقق الاستقلال الأول في 30 نوفمبر 1967، وبعدها، شرعت بريطانيا في الجلاء عن مستعمراتها في شرق قناة السويس، ما أسهم في تحقيق معظم البلاد العربية لاستقلالها الوطني.

ما نعيشه بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هو مأزقٌ في البحر الأحمر. حين وصل التهديد إلى السفن والناقلات، تذكرنا أن لدينا ساحلاً طويلاً، لكنه بلا مظلة أمنية عربية مشتركة، ولا مشروعاً جيوسياسياً قادراً على مقاومة التدويل. ما يحدث في البحر الأحمر اليوم لا يمكن فصله عن مأزق العقل الإستراتيجي العربي، الذي لم يُحسن استثمار لحظات القوة، ولم يُدرك أن السيطرة على البر لا تكتمل إلا بالهيمنة على البحر. هذا ما صنعه المصريون عندما كانوا يقودون العالم العربي، حيث ربطوا أمن باب المندب بقناة السويس، فتحقق أمن واحد من أطول البحار في العالم، وفرض العرب سيادتهم عليه لعقود.

لولا ذلك التشويش الذي صاحب تحرير عدن، لربما كان المشهد اليوم مختلفا: ربما كان هناك تحالف عربي صلب، يمنع تدويل باب المندب، ويضع قواعد اشتباك واضحة ضد أي تمدد إيراني أو تركي أو غيره.

ومع ذلك، فإن الوقت لم يفُت بعد، ما زال ممكنا استعادة زمام المبادرة، لا عبر المغامرات، بل ببناء مشروع عربي واضح في البحر الأحمر، يستند إلى ثوابت الأمن القومي، ويضع خطوطاً حمراء لأيّ تمدد معادٍ، ويُعيد تعريف دور الدول العربية في هذه المنطقة التي تُعاد هندستها على نار هادئة.

البحر الأحمر ليس مجرد ممر ملاحي،  إنه مرآة لمستقبل الإقليم، ومن لا يملك وزناً فيه، لن يملك صوتاً في تحديد مستقبل المنطقة، فليتحدث العرب مع أنفسهم بصراحة ويعيدوا تصويب المسار، فلا يمكن استمرار الرهان على جماعة الإخوان ولا يمكن أن يترك البحر الأحمر ليقرر مصيره الأتراك أو الإيرانيون أو حتى العم سام، فالقرار يجب أن يكون عربياً خالصاً ولا أخلص من الجنوبيين الذين كانوا وسيبقون في عدن لهم أرضهم وبحرهم.

مقالات مشابهة

  • تكريم حفظة القرآن الكريم في المسابقة الرمضانية بمركز شباب شبرا النملة.. صور
  • إعلان بالذكاء الاصطناعي يثير الجدل في مصر
  • السديس في خطبة عيد الفطر: بشراكم يا من صمتم وقمتم وجاءت الجوائز
  • موعد عرض الحلقة 30 من مسلسل شهادة معاملة أطفال
  • مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التقديم لدورته الثامنة
  • مھرجان الجونة السینمائي یفتح باب التقدیم لدورته الثامنة
  • قرار بإعادة تعيين مديري إدارات بـ”هيئة الإذاعة والتلفزيون”
  • البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ
  • عن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.. هذا ما كشفه وزير الإعلام
  • مسلسل شهادة معاملة أطفال الحلقة ٢٩ .. محمد هنيدي يعرض الزواج على نهى عابدين