محافظات-سانا

بمناسبة العيد الـ 79 لقوى الأمن الداخلي وذكرى استشهاد حامية البرلمان السوري في الـ 29 من أيار من سنة 1945 دفاعاً عن الوطن ومؤسساته، شهدت عدد من المحافظات فعاليات مختلفة نظمتها قيادات الشرطة إحياء لذكرى رجال الحامية وتكريماً لأسر شهداء وجرحى قوى الأمن الداخلي.

ففي السويداء كرمت المحافظة وقيادة الشرطة اليوم عدداً من ذوي الشهداء وجرحى قوى الأمن الداخلي وذلك في مبنى قيادة الشرطة.

ولفت محافظ السويداء، أكرم علي محمد إلى ما قدمه الشهداء والجرحى في سبيل الذود عن كرامة الوطن، مؤكداً أن تأمين احتياجاتهم يأتي في سلم الأولويات.

وأشار قائد شرطة المحافظة، العميد تميم دنده إلى أن التكريم عربون وفاء لمن قدم الغالي والنفيس من أجل الوطن، في حين لفت أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي، فوزات شقير إلى أن هذه المناسبة استذكار لعدوان الاحتلال الفرنسي على مبنى البرلمان وصمود حاميته من قوى الأمن الداخلي التي أسست لعقيدة التضحية والثبات حتى يبقى الوطن حراً كريماً.

وفي درعا أقامت قيادة شرطة المحافظة احتفالاً بصالة الأسد في المجمع الحكومي، كرمت خلاله عدداً من أسر الشهداء والجرحى من قوى الأمن الداخلي في المحافظة، حيث اعتبر العميد عبد العليم عبد الحميد قائد شرطة درعا في كلمته أن الملحمة البطولية لحماة مبنى البرلمان أصبحت منهجاً لرجال قوى الأمن الداخلي اليوم، وهم يبذلون التضحيات لإرساء الأمن والطمأنينة في بقاع الوطن.

بدوره نوه أمين فرع درعا لحزب البعث، حسين صالح الرفاعي بتضحيات أبطال حامية البرلمان الذين رفضوا أداء التحية لعلم الاحتلال الفرنسي مدفوعين بحبهم للوطن، وتحولوا بشهادتهم إلى رموز في تاريخنا.

ولفت محافظ درعا المهندس لؤي خريطه إلى ما يقدمه رجال الأمن الداخلي وبواسل جيشنا للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، وتوفير بيئة مستقرة تساعد باقي أجهزة ومؤسسات الدولة في أداء دورها.

وفي حمص كرمت قيادة شرطة المحافظة أسر 20 شهيداً وجريحاً من قوى الأمن الداخلي تقديراً لتضحياتهم، وذلك على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص، بحضور فعاليات حزبية ورسمية وشعبية.

وتضمن الاحتفال عرض بانوراما توثيقية لعمل رجال الشرطة بحمص خلال العام الماضي، وعرضاً مسرحياً من إعداد وإخراج الفنان زيناتي قدسية، يتناول واقعة استشهاد حامية البرلمان السوري.

كما قدم براعم مدرسة عكرمة المخزومي لوحة بعنوان “الأمل بالعمل”، من إعداد المدربة رنا العبد الله، وأقيمت بالتعاون بين مديرية التربية وفرع الطلائع بالمحافظة، بمشاركة 65 من أطفال الشهداء والجرحى.

وأشار قائد شرطة حمص، العميد أحمد الفرحان إلى أن ملحمة الـ 29 من أيار واحدة من مواقف الفداء التي وقفها رجال الشرطة في مسيرتهم النضالية، وجهودهم المخلصة في خدمة الوطن وإرساء الأمن وصون الحريات والكرامات.

بدوره لفت أمين فرع حمص لحزب البعث، عمر حورية إلى الدور الوطني والإنساني الذي يقوم به رجال قوى الأمن الداخلي في الحفاظ على أمن البلاد وأمانها.

وعبر عدد من المكرمين من أسر الشهداء والجرحى عن فخرهم واعتزازهم بتضحيات أبنائهم في سبيل سورية، مؤكدين تمسكهم بالوطن مهما عظمت التحديات.

حضر التكريم محافظ حمص المهندس نمير مخلوف.

وفي حماة أقامت قيادة الشرطة حفلاً في المركز الثقافي بالمدينة، تحدث فيه قائد شرطة المحافظة اللواء حسين جمعة، ورئيس فرع الهجرة والجوازات في حماة العميد محمد سليمانو عن دلالات الذكرى الـ 79 لعيد قوى الأمن الداخلي، عندما سجل رجالها ملاحم البطولة والفداء في وجه الاستعمار الفرنسي وأصبحوا منارة أضاءت الطريق للأجيال.

وبهذه المناسبة تمت إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لشهداء قيادة شرطة المحافظة في مبنى القيادة، مع تكريم عدد من ذوي الشهداء والجرحى تقديراً لتضحياتهم وبطولاتهم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار سورية.

كما تم افتتاح النصب التذكاري وحديقة شهداء قوى الأمن الداخلي في 29 أيار عام 1945 بالقرب من دوار عين اللوزة، بحضور محافظ حماة معن العبود، وأمين فرع حزب البعث المهندس أشرف باشوري، وقائد الشرطة وعدد من ضباط الشرطة.

وفي ريف إدلب المحرر احتفلت قيادة الشرطة بيوم قوى الأمن الداخلي بافتتاح المبنى الجديد لقيادة الشرطة ومبنى مديرية منطقة خان شيخون.

وفي تصريحات لمراسل سانا، اعتبر قائد شرطة المحافظة اللواء عبد الباقي عفارة أن هذه الذكرى صفحة مشرفة من نضال قوى الأمن الداخلي واستبسالها في الدفاع عن سورية ومؤسساتها، مؤكداً الاستمرار في الذود عن حياض الوطن ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية حتى تحرير آخر شبر من أرضه، والسهر على راحة وسلامة المواطنين.

بدوره مدير منطقة خان شيخون، العميد بشار الموسى أوضح أن افتتاح المبنى الجديد لمديرية المنطقة الذي كان مدمراً جراء الاعتداءات الإرهابية، رسالة باستمرار قوى الأمن الداخلي في أداء واجباتها بملاحقة العابثين بأمن الوطن، ومن تسول له نفسه خرق ومخالفة القوانين.

وفي حلب أقامت قيادة شرطة المحافظة مهرجاناً، تم خلاله تكريم عدد من أسر وذوي شهداء الأمن الداخلي على مدرج كلية الطب البشري بجامعة حلب.

وأوضح قائد شرطة المحافظة، اللواء ديب مرعي ديب أن قوى الأمن الداخلي اتخذت يوم الـ 29 من أيار عيداً لها تخليداً لذكرى ملحمة البرلمان وشهدائها، مشيراً إلى استشهاد 592 من ضباط وصف ضباط وأفراد قيادة الشرطة جراء الحرب الكونية التي تخوضها سورية ضد الإرهاب.

بعد ذلك عرض فيلم وثائقي قصير عن قوى الأمن الداخلي ودورهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.

حضر المهرجان محافظ حلب حسين دياب، وأمين فرع حزب البعث أحمد منصور، وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور لؤي شاشاتي، ورئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد المدلجي.

وفي الحسكة أقامت قيادة شرطة المحافظة احتفالاً بهذه المناسبة، بمشاركة واسعة من الفعاليات الاجتماعية والأهلية في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة، وتضمن عرض فيلم وثائقي تحدث عن بطولات وتضحيات قوى الأمن الداخلي ووقوفهم إلى جانب بواسل الجيش، ودورهم البارز في حفظ الأمن والاستقرار.

وأكد محافظ الحسكة، الدكتور لؤي صيوح خلال الاحتفال أن يوم الـ 29 من أيار مناسبة عظيمة غالية على قلوب السوريين، جسدت فيها قوى الأمن الداخلي العظمة والرجولة، انطلاقاً من شجاعتهم في الدفاع عن وطنهم.

وأشار قائد شرطة المحافظة، العميد محمد ياسر الشيحة في كلمة مماثلة إلى أن الـ 29 من أيار ذكرى وطنية أظهرت فيها قوى الأمن الداخلي التزامها بخيار الحرية والاستقلال وصون كرامة سورية.

وأكد المشاركون في الاحتفال، من ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي استمرارهم في تقديم التضحية في سبيل الدفاع عن تراب الوطن، وحماية الأمن وترسيخ الاستقرار وتحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه.

حضر الاحتفال أمين فرع الحسكة لحزب البعث المهندس تركي عزيز حسن، وقائد العمليات العسكرية في المحافظة اللواء محمد عيسى، وعدد من ضباط الجيش العربي السوري.

وفي طرطوس نظمت قيادة الشرطة احتفالاً في مدرسة الشرطة، تضمن عروضاً عسكرية وبيانات عملية تدريبية تماثل أداء مهمات لقوى الأمن الداخلي للحفاظ على حياة المواطنين ومكافحة الجريمة.

وأكد قائد الشرطة العميد ياسر عبد الرحمن وقوف قوى الأمن الداخلي بجانب الجيش السوري الباسل في خندق واحد لصد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها سورية، وحرص رجال الشرطة على خدمة المواطنين وصون أمنهم وحماية أرواحهم وممتلكاتهم.

من جهته لفت مدير مدرسة الشرطة المقدم محمد عبود إلى أن رجال الأمن الداخلي مستمرون في بذل الجهد والتضحيات لخدمة الشعب وتنفيذ القوانين والتصدي للإرهاب والعابثين بأمن الناس.

وبدوره الجريح هلال عبيدان الذي فقد طرفه العلوي الأيمن خلال مشاركته في التصدي للإرهاب أعرب عن فخره لأنه ابن هذه المؤسسة التي صانت الوطن منذ فجر الاستقلال وما تزال، فيما نوه والد ووالدة الشهيدين مهند شلهوم وطارق محمد بتكريم أبنائهما وزملائهم الذين ارتقوا ليرسموا لنا طريق الحرية والنصر.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قوى الأمن الداخلی فی قیادة شرطة المحافظة قائد شرطة المحافظة الشهداء والجرحى قیادة الشرطة لحزب البعث أمین فرع من ضباط فی سبیل عدد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. أحمد جمال من رائحة الأمل إلى أفق الشهادة

في قلب الأرض الطيبة، وفي ربوع مصر التي لا تعرف الانكسار، تُروى قصة الشهيد أحمد جمال الفقي، الذي قرر أن يواجه الموت في اللحظة التي قرر فيها أن يكون بطلًا، وحارسًا للأمن في وطنه.


الشهيد أحمد جمال

لم يكن أحمد مجرد ضابط شرطة، بل كان عريسًا حديث العهد بحياة جديدة، حلم أن يبني بها عائلة ويبني وطنًا. لكنه، في لحظةٍ من لحظات البطولة التي لا تُنسى، قرر أن يضحي بكل ما في قلبه، ليبقى الوطن آمنًا.

بدأت القصة مع أحمد جمال، الذي التحق بكلية الشرطة عام 2004، وتخرج في 2008، ليبدأ مسيرته في خدمة وطنه، عمل أحمد في العديد من الأماكن، من قسم أول إمبابة إلى الانتشار السريع بمرور الجيزة، ثم مباحث المنطقة الأثرية في الهرم، وأخيرًا في قطاع أمن الجيزة، حيث خدم بجدٍ وإخلاص. لكن أكثر ما كان يميز أحمد، هو إصراره على أن يكون في أماكن الخطر، في مكانٍ لا تنحني فيه الرؤوس، بل تقف لتواجه التحديات بشجاعة. وبعد انتقاله للعمل في قسم شرطة ثالث العريش في شمال سيناء، كان يردد دائمًا: "لما كلنا نرجع القاهرة مين يحمى البلد؟". كانت تلك كلمات تؤكد حبه للوطن، ورغبته في الدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة.

في يوم 12 أبريل 2015، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة مفخخة أمام قسم شرطة ثالث العريش، ليكتب أحمد جمال اسمه في قائمة الشهداء. لم يكن ينقصه شيء؛ كان عريسًا لم يمضِ على زواجه سوى 6 أشهر فقط، وكان ينتظره المستقبل الذي طالما حلم به، ولكن، في لحظةٍ حاسمة، وقف أمام الموت بشجاعة، مدافعًا عن وطنه حتى آخر لحظة، كان أحمد يعرف أن العمل في العريش يعني أن يعيش على حافة الخطر، لكنه اختار هذا الطريق من أجل مصر.

"أنا فخورة أنني زوجة شهيد"، تقول مروة علي، زوجة الشهيد أحمد جمال، وهي تروي قصتها مع زوجها الذي أصبح رمزًا للتضحية والشجاعة، كانت مروة حاملًا في طفلها الأول حين استشهد زوجها، وبكل فخر قررت أن تطلق عليه اسم "أحمد"، ليكون خلفًا لوالده، ويكمل المشوار الذي بدأه.
تقول مروة، "كل عام وأنت بخير يا أحمد.. عارفة انك مبسوط في الجنة.. فخورة بك.. وفرحانة إني زوجة شهيد". كلماتها مليئة بالحب والفخر، على الرغم من الحزن الذي يعصف بقلبها، لكنها تعرف أن زوجها، الذي ضحى بنفسه من أجل الوطن، سيظل في قلبها وفي قلب كل من يعرفونه.

وفي رسالةٍ للإرهابيين الذين حاولوا أن يزرعوا الفزع والخوف في نفوس المصريين، تقول مروة: "أعمالكم الجبانة والخسيسة لن تنال منا، وإنما تزيدنا إصرارًا وقوة". تلك الكلمات هي أصدق رد على كل من يحاول المساس بوطننا، فهي شهادة أن أبناء هذا الوطن لن يتراجعوا، بل سيواصلون العطاء، بل ويزيدون العزيمة. لم يتوقف رجال الشرطة عن تقديم التضحيات، ولكنهم في الوقت نفسه، انتصروا في المعركة ضد الإرهاب، وجعلوا من الشهادة طاقةً للمزيد من الصمود.

مروة، التي لم تكن وحيدة في مواجهة الحزن، تلقت دعمًا كبيرًا من الدولة وأجهزتها المختلفة، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يذكر الشهداء في كل مناسبة، إلى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، الذي وجه بتقديم الرعاية الكاملة لأسر الشهداء.
قالت مروة إن هذا الدعم لا يخفف فقط من الألم، بل يبعث في قلبها طاقةً جديدة لتربية ابنها على حب الوطن والولاء له، تمامًا كما فعل والده.

أحمد جمال الفقي ليس مجرد شهيد سقط في معركة، بل هو بطل حي في قلوب كل المصريين. هو قصة شجاعة، وعزة، وحب للوطن لا يتوقف. ورغم أن جسده غادر، إلا أن روحه ستظل ترفرف في كل زاوية من وطننا، رمزًا لكل من يسعى لحمايته، وكل من يضحي من أجل أن يعيش في سلام.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.

إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • بطل ضحى لأجل وطنه.. القوات المسلحة تحيي ذكرى يوم الشهيد (فيديو)
  • إدارة الأمن الداخلي تشن حملة أمنية واسعة في حي الدعتور باللاذقية
  • وزير الداخلية يبحث مع قيادة شرطة حمص تحقيق أعلى مستويات الجاهزية لحماية المواطنين
  • قوى الأمن الداخلي تبدأ تنفيذ خطتها الأمنية في طرابلس
  • تخليدًا لذكراهم.. إطلاق أسماء الشهداء على مدارس ومعاهد بمحافظة البحيرة
  • قنا تحيي ذكرى الأبطال.. المحافظ يضع إكليل زهور على نصب شهداء موقعة البارود -صور
  • وزير الداخليّة ترأس إجتماعاً... وتشديدٌ على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية
  • إفطارهم فى الجنة.. أحمد جمال من رائحة الأمل إلى أفق الشهادة
  • قيادة الامانة توزع وجبات افطار للمرور
  • وزير الداخلية يتفقد قيادة شرطة حماة ويعقد اجتماعاً مع رؤساء الأقسام