لأول مرة في العالم .. علماء صينيون يعلنون عن شفاء مريض سكري باستخدام العلاج بالخلايا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
نجح فريق من العلماء والأطباء الصينيين، في إنجاز طبي رائد، في علاج مريض مصاب بالسكري باستخدام الخلايا، لأول مرة في العالم.
وواجه المريض، وهو رجل يبلغ من العمر 59 عاما كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني لمدة 25 عاما، مضاعفات شديدة من المرض.
وعلى الرغم من خضوعه لعملية زرع كلية في عام 2017، إلا أنه فقد معظم وظائف جزيرات البنكرياس (جموعات صغيرة من خلايا البنكرياس تظهر على هيئة بقع صغيرة مختلفة في الشكل والوظيفة عما حولها من خلايا البنكرياس )، والتي تتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، واعتمد على حقن الإنسولين المتعددة كل يوم.
وقال تيموثي كيفر، الأستاذ في قسم العلوم الخلوية والفسيولوجية بجامعة كولومبيا البريطانية، لصحيفة South China Morning Post (SCMP): "أعتقد أن هذه الدراسة تمثل تقدما مهما في مجال العلاج بالخلايا لمرض السكري".
ويدرس الباحثون العالميون زراعة الجزيرات كعلاج بديل واعد، مع التركيز في المقام الأول على إنشاء خلايا تشبه الجزيرات من مزارع الخلايا الجذعية البشرية. وبعد أكثر من عقد من الجهد، حقق الفريق الصيني تقدما كبيرا.
وفي يوليو 2021، خضع المريض لعملية زراعة الخلايا المبتكرة. وبعد 11 أسبوعا فقط، لم يعد بحاجة إلى الإنسولين الخارجي، وفي غضون عام، اختفت تماما حاجته إلى تناول الدواء عن طريق الفم للتحكم في مستويات السكر في الدم.
وهذه هي المرة الأولى في العالم التي يتم فيها علاج مريض من مرض السكري باستخدام العلاج بالخلايا.
واستخدم الفريق، بقيادة يين هاو، الباحث البارز في مستشفى شنغهاي تشانغتشينغ، خلايا الدم وحيدة النواة المحيطية الخاصة بالمريض وأعادوا برمجتها. وقد تم تحويلها إلى "خلايا بذرية" وإعادة تشكيل أنسجة جزيرات البنكرياس في بيئة صناعية.
وأكد هاو أن هذا الإنجاز هو تقدم آخر في مجال الطب التجديدي، الذي يعزز قدرات الجسم على التجدد لعلاج الأمراض.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبًا
قبل انتهاء عام 2024 تفاجئ العماء بكارثة متوقعة قد تصيب العالم هذا القرن حيث حذر العلماء من أن الأرض تواجه فرصة "بنسبة 1 من 6" لحدوث ثوران بركاني ضخم هذا القرن قد يؤدي إلى "فوضى مناخية" مشابهة لتلك التي حدثت عقب ثوران جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815، وأوضحوا أن البشرية لا تمتلك خطة لمواجهة آثار هذا الحدث الكارثي المحتمل.
وفي عام 1815، أطلق ثوران جبل تامبورا 24 ميلا مكعبا (100.032 كم مكعب) من الغازات والغبار والصخور إلى الغلاف الجوي، ما أدى إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة العالمية، وهذا الحدث تسبب في "عام بلا صيف"، حيث فشلت المحاصيل الزراعية وانتشرت المجاعة، كما تفشت الأمراض ما أسفر عن وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص.
ومع ذلك، فإن تأثيرات ثوران بركاني ضخم في القرن الحادي والعشرين قد تكون أسوأ بكثير، بالنظر إلى الظروف البيئية الحالية التي تشهدها الأرض نتيجة للاحتباس الحراري الناتج عن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري.
وقد تزيد الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تم إطلاقها في القرن الماضي من تأثير التبريد الناتج عن ثوران بركاني. ووفقا للدكتور توماس أوبري، فإن الغلاف الجوي الأكثر سخونة سيساهم في انتشار الغاز الكبريتي بشكل أسرع وأكثر فعالية، ما يزيد من قدرة الجسيمات المعلقة في الهواء على عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة العالمية.
وقالت الدكتورة أنيا شميت، عالمة الغلاف الجوي في جامعة كامبريدج: "هناك نقطة مثالية من حيث حجم الجسيمات الدقيقة التي تكون فعالة للغاية في تشتيت ضوء الشمس". وأضافت أن دراستها التي نشرت في Nature Communications عام 2021، تشير إلى أن الاحترار العالمي سيزيد من قدرة هذه الجسيمات على تقليص 30% من الطاقة الشمسية، ما قد يساهم في تبريد سطح الأرض بنسبة 15%.
وعلى الرغم من هذه الاكتشافات، يبقى التنبؤ بالثورات البركانية أمرا صعبا. وقال الدكتور ماركوس ستوفيل، أستاذ المناخ بجامعة جنيف: "نحن في بداية الفهم لما يمكن أن يحدث"، مشيرا إلى ضعف البيانات المتاحة حول البراكين القديمة.
لذلك، يعتمد العلماء على بيانات نوى الجليد وحلقات الأشجار القديمة لتحليل تأثيرات البراكين في الماضي.
وتشير الدراسات إلى أن العديد من الثورانات البركانية في العصور الماضية أدت إلى تبريد مؤقت للأرض، مثل ثوران جبل تامبورا الذي أدى إلى انخفاض درجة الحرارة العالمية بنحو درجة مئوية واحدة. كما تشير الأدلة إلى أن ثوران بركان سامالاس في إندونيسيا عام 1257 قد ساعد في بداية "العصر الجليدي الصغير"، الذي استمر لعدة قرون. أما ثوران جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991 فقد أدى إلى تبريد الأرض لمدة عدة سنوات بمقدار نصف درجة مئوية.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يساهم تغير المناخ في تعديل سلوك البراكين.
وقال الدكتور توماس أوبري: "الذوبان السريع للأنهار الجليدية فوق البراكين يمكن أن يزيد من الضغط تحت الأرض ويؤدي إلى ثورانات بركانية". كما أن هطول الأمطار المتزايد بسبب تغير المناخ قد يتسبب في انفجارات بركانية مشابهة لـ "قنبلة البخار"، حيث تتسرب المياه إلى الشقوق القريبة من البراكين النشطة.
وأظهرت دراسة أجريت في 2022 أن حوالي 58% من البراكين النشطة في العالم قد تكون معرضة للانفجار نتيجة لتغير المناخ وزيادة هطول الأمطار المتطرف، ما يعزز فرص حدوث تبريد عالمي مشابه "لعصر جليدي صغير".
وبالرغم من صعوبة التنبؤ بتوقيت حدوث ثورانات بركانية، فإن العلماء يحثون على أهمية الاستعداد لهذه الكارثة المحتملة. وقال ستوفيل: "يجب على صناع السياسات الاستعداد من خلال وضع خطط إخلاء وتنظيم المساعدات الغذائية في حالة فشل المحاصيل نتيجة للثوران البركاني".
كما أشار الخبراء إلى أن ثورانا بركانيا في القرن الحادي والعشرين قد يؤثر على عالم أكثر اكتظاظا بالسكان، حيث يمكن أن تكون الاضطرابات الناتجة عنه غير متوقعة وقد تتردد تأثيراته في أنحاء مختلفة من العالم بطرق مميتة وغير مباشرة.