قرقاش: الإمارات لديها إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية وموقفها قائم على ثوابت لا تتغير
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية استضافت معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي الـ22، ضمن فعاليات "قمة الإعلام العربي" في دبي، وسط حضور إعلامي كبير.
وأكد معاليه، خلال الجلسة، أن دولة الإمارات لديها إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية وموقفها قائم على ثوابت لا تتغير، مشيرا إلى أنه منذ بداية الأعمال الوحشية التي قامت بها إسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين في غزة، تحركت دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بشكل سريع على مستوى البعد الإنساني وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
شهد الجلسة سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي للإعلام، ومعالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي عمر العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومنى غانم المرّي نائبة الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لقمة الإعلام العربي.
وقال الدكتور أنور قرقاش: لدى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية وموقفنا الإنساني قائم على ثوابت لا تتغير، موضحاً معاليه أنه "منذ بداية الحرب على غزة وهي في صدارة أولويات جميع الدول العربية والقادة العرب، ولكن لدينا جميعاً قناعة بأن المسار السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب وحل الدولتين.
وأضاف معاليه: نحن أمام نظام دولي مريض ويجب أن نعمل على صوت عربي مرتفع لكي لا تسقط قضايانا بين الآخرين.
وأكد معاليه، أن القضية الفلسطينية حاضرة دوماً، ومستوى العنف ضد المدنيين في غزة أخذ أبعاداً وحشية غير إنسانية، ولا يسعنا كعرب تربينا على عدالة هذه القضية ونعرف الاضطهاد الذي تعرض له الشعب الفلسطيني إلا ان نتعاطف بشكل كامل مع القضية وعدالتها على كافة المستويات.
وأوضح معاليه، أنه في ظل البشاعة التي نراها اليوم من خلال الهجوم الإسرائيلي الممنهج ضد غزة ورفح والتعرض للمستشفيات والمدنيين العُزل والأطفال، فإن هناك قناعة في العالم العربي وكافة دول العالم وكل صاحب ضمير بأن سياسة الاحتواء فشلت فشلاً ذريعاً، فالاحتواء يستمر لفترة قصيرة ولكن لا يختفي معه الظلم والقهر والعنف.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش: بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، فإن الإمارات تعتبر ضمن أكثر الدول التي تقدم دعماً إنسانياً ومساندة لهذا الشعب، ولقد زرت غزة مرتين سابقاً، وأعرف حجمها واكتظاظها، واستمرار نقل أهل غزة من مكان لآخر ثم استهدافهم أمر مرفوض كلياً. أخبار ذات صلة "شرطة دبي" تنظم تجمع فريق المناصرة الذاتية لذوي متلازمة داون "3 أيام من التخفيضات الكبرى" تنطلق في دبي بعد غد
وأضاف قرقاش: هناك حكومة متطرفة أيديولوجيا في إسرائيل، ولا يمكن أن ننتظر تغير الرأي العالمي حول القضية الفلسطينية، وندرك التعاطف الإنساني العالمي مع ما نشهده من استهداف للأطفال والمدنيين، لكن يبقى الأهم إقامة دولة فلسطينية فهذا هو الحل الحقيقي والعادل، من خلال دولة متكاملة الأركان عاصمتها القدس الشرقية، لابد من خريطة طريق واضحة لتجنب دوامة الهدوء والتصعيد والانفجار.
وقال: في الدول العربية، وجدنا تراجعاً للدولة الوطنية مع وجود ميليشات وتدخلات خارجية كبيرة وأيديولوجيات ترفض منطق الدولة الوطنية حيث أصبحت هذه الدولة عاجزة، وضمن الطرح الذي نراه، نجد أن هناك حملة عربية لجلد الذات، وكأن الدول العربية هي المسؤولة عما يحصل دون تقدير للتضحيات، فعلى سبيل المثال، مصر قدمت 100 ألف شهيد لصالح القضية الفلسطينية في حروب عديدة، وبالتالي علينا أن نعمل معاً بعيداً عن جلد الذات وعن إلقاء اللوم، الجوهر يبقى في العمل الفعلي.
وأوضح معاليه: لا يمكن لوم الدول العربية على هذا الوضع، فمنذ أكتوبر الماضي باتت القضية الفلسطينية القضية الرئيسية لدينا على مستوى القيادات والشعوب العربية، منطق الميليشيات والأيديولوجيا العابرة للحدود يجد سهولة في توجيه اللوم من دون حل حقيقي للقضية.
وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش أن النظام الدولي الحالي لم يعد فاعلاً، فهناك ازدواجية كبيرة في المعايير، لذا علينا تشكيل كتلة عربية بعيداً عن جلد الذات وتدعيم الدولة الوطنية لأنه لن يكون هناك إجماع دولي على القضايا الجوهرية، والحل يتمثل في تضافر الجهود العربية ويجب أن يكون هناك دور عربي في النظام السياسي العالمي.
وتطرق معاليه إلى توجه دولة الإمارات لدعم وتعزيز علاقاتها مع دول الشرق، ولتعزيز مجالات التعاون مع الدول الآسيوية في قطاعات الاقتصاد والتكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يبرز تعاظم مكانة الإمارات وقيادتها بالعالم.
وأشار معاليه، إلى أن الإمارات تسعى أيضا إلى تعزيز علاقاتها الإقليمية من خلال شراكات اقتصادية في مصر والسعودية وتركيا وكذلك من خلال تعزيز علاقات الدولة مع إيران.
وقال الدكتور أنور قرقاش، إن الإعلام بكافة قطاعاته أمام تحدٍ كبير في الوقت الحالي لتحسين المحتوى الذي يقدمه في مواجهة مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية دبي غزة أنور قرقاش الدکتور أنور قرقاش القضیة الفلسطینیة دولة الإمارات الدول العربیة من خلال محمد بن
إقرأ أيضاً:
وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم
حامد رعاب (دافوس)
أخبار ذات صلة بتوجيهات محمد بن راشد.. 3 طائرات تحمل مساعدات طبيّة عاجلة إلى غزة محمد بن راشد: المواطن يستحق الحياة الأفضل والمستقبل الأجمل«قصة نجاح الإمارات محط أنظار العالم»، هذا ما أكده وزراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص، خلال مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والذين أشاروا إلى أن حجم مشاركة الإمارات يُعد الأكبر عربياً والثالث عالمياً في المنتدى بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وقال هؤلاء لـ«مركز الاتحاد للأخبار» على هامش فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في دافوس، إن الإمارات أصحبت نموذجاً ملهماً يتطلع إليه العالم، لا سيما في قطاعات الفضاء، والطاقة النظيفة؛ والذكاء الاصطناعي، والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبه أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، «أن نجاح الإمارات وإنجازاتها خلال فترة زمنية قصيرة يرجع لرؤية القيادة الرشيدة، التي تقود المستقبل، فالقيادات هي التي تصنع الدول. وأضاف أن دولة الإمارات دولة مؤسسات فيها شعب طموح، وبيئة جاذبة، وأنظمة وقوانين وعدالة في تطبيقها الأمر، الذي يجذب المستثمر الذي يعلم أن حقه محفوظ في هذه الدولة الآمنة.
وقال: تتميز دولة الإمارات عن كثير من دول العالم من خلال تمتعها برؤية واضحة ومستقبلية مستدامة.
وأشار معاليه إلى أن حجم مشاركة دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يُعد الثالث عالمياً بـ150 مشاركاً، لتأتي بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وبين القرقاوي أن 90% من المشاركين من الإمارات في «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد الحجم الاقتصادي والتنموي لدولة الإمارات.
رسالة عالمية
وأشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إلى قوة حضور الإمارات على الصعيد الدولي لتصبح تجربة ناجحة ترغب الدول في المشاركة فيها، فانتقل الأمر من توصيل رسالة الإمارات للعالم إلى مشاركة تجربة الإمارات عالمياً.
وأضاف: «على مستوى الفضاء أصبح الحديث عن كيفية نقل تجربة الإمارات الناجحة إلى باقي الدول، فعلى سبيل المثال فإن مشروع القمر الصناعي العربي 813 بالتعاون مع 11 دولة عربية بقيادة الإمارات يُعد مثالاً على نقل خبرة الإمارات للدول العربية في كيفية تطوير قطاع الفضاء لديهم».
وقال: «90% من المشاركين من الإمارات في منتدى «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد نجاح دور الإمارات في إزالة التحديات بمجال التجارة والاقتصاد على صعيد عالمي».
الطاقة النووية
قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «استثماراتنا في الطاقة النووية وإنجازاتنا وسمعتنا وصلت إلى العالمية، فاليوم معظم الجهات والشركات من مختلف دول العالم أبدت اهتمامها في قصة نجاح الإمارات بمجال الطاقة النووية السلمية».
وأضاف: «نحن نصدّر هذا النموذج للدول الأخرى ونشاركهم في تطوير إمكاناتهم لتوفير الطاقة النظيفة، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء».
وقال: «اليوم ننظر في كيفية الاستفادة من خبرتنا المتراكمة على مدى أكثر من 10 سنوات في تطوير المشاريع النووية الإماراتية والمشاريع النووية العالمية».
وأضاف: «لدينا الخبرة في تشييد المفاعلات النووية وتشغيلها، الأمر الذي يدعم نقل تلك الخبرة للعالم في دول كثيرة مثل أوروبا وأمريكا وغيرها من المناطق».
الشركات الصغيرة والمتوسطة
كشفت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 95% من إجمالي الرخص التجارية في الإمارات. وأكدت معاليها الدعم الكبير الذي توليه الدولة لرواد الأعمال في جميع المجالات من خلال إطلاق صندوق «ريادة» بقيمة 300 مليون درهم لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال.
وأضافت: «أطلقنا مؤخراً مجلس الشباب لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال في الدولة». وقالت: «ريادة الأعمال ليس فقط داخل الإمارات حيث رأينا شبابنا من رواد الأعمال وقّعوا اتفاقيات مع شركات في كوريا واليابان». وأضافت: «نركز على كيفية خلق ريادة الأعمال في دولة الإمارات وزيادة التنافسية ما بين رواد الأعمال في الدولة».
وفي نوفمبر الماضي، وخلال جلسة رئيسية ضمن أعمال اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، تم إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة باستراتيجيات شاملة، تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في هذا المجال، ضمن مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتعزيز سهولة الأعمال، وتقديم الدعم والحوافز، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، والارتقاء بالبحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة في القطاع. وتستهدف منظومة ريادة الأعمال في أبرز محاورها الحفاظ على ريادة وتنافسية دولة الإمارات في هذا المجال ورفع نسبة فرص نجاح رواد الأعمال من 30 % إلى 50 % بحلول العام 2031. ويسهم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 63.5 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة؛ وبلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات نحو 557 ألفاً مع نهاية عام 2022، فيما تستهدف الخطط المستقبلية الوصول بها إلى مليون شركة بحلول 2030. وتستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على ما يقرب من 86 % من حجم العمالة في القطاع الخاص.
القطاع الخاص
قال بصر شعيب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز IHC، «تأتي مشاركتنا في منتدى «دافوس» لدعم استراتيجيتنا التوسعية من خلال عقد الاجتماعات المثمرة مع شركائنا العالميين والعديد من المصرفيين فالتحويلات المالية العالمية تحتاج إلى دعم من البنوك الدولية».
وأضاف: «تمكنّا من تحقيق أهدافنا من خلال عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية».
وأشار بيل أوريجان الرئيس التنفيذي لدى مجموعة «مدن القابضة»، إلى حجم المشاركة الإماراتية في منتدى «دافوس» والحضور القوي الإماراتي لا سيما من القطاع الخاص، مؤكداً إلى أنه تم عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية خلال المنتدى».
وشهدت الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي انطلقت في مدينة دافوس بسويسرا في 20 يناير الجاري وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته، أجندة نوعية حافلة لوفد الدولة يشارك من ضمنها القطاع الخاص بجلسات وفعاليات ثرية تهدف إلى التعريف برؤية شركات القطاع الخاص في الدولة.