شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية استضافت معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي الـ22، ضمن فعاليات "قمة الإعلام العربي" في دبي، وسط حضور إعلامي كبير.


وأكد معاليه، خلال الجلسة، أن دولة الإمارات لديها إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية وموقفها قائم على ثوابت لا تتغير، مشيرا إلى أنه منذ بداية الأعمال الوحشية التي قامت بها إسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين في غزة، تحركت دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بشكل سريع على مستوى البعد الإنساني وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة. 
شهد الجلسة سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي للإعلام، ومعالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي عمر العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومنى غانم المرّي نائبة الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لقمة الإعلام العربي. 
وقال الدكتور أنور قرقاش: لدى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية وموقفنا الإنساني قائم على ثوابت لا تتغير، موضحاً معاليه أنه "منذ بداية الحرب على غزة وهي في صدارة أولويات جميع الدول العربية والقادة العرب، ولكن لدينا جميعاً قناعة بأن المسار السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب وحل الدولتين.
وأضاف معاليه: نحن أمام نظام دولي مريض ويجب أن نعمل على صوت عربي مرتفع لكي لا تسقط قضايانا بين الآخرين.
وأكد معاليه، أن القضية الفلسطينية حاضرة دوماً، ومستوى العنف ضد المدنيين في غزة أخذ أبعاداً وحشية غير إنسانية، ولا يسعنا كعرب تربينا على عدالة هذه القضية ونعرف الاضطهاد الذي تعرض له الشعب الفلسطيني إلا ان نتعاطف بشكل كامل مع القضية وعدالتها على كافة المستويات. 
وأوضح معاليه، أنه في ظل البشاعة التي نراها اليوم من خلال الهجوم الإسرائيلي الممنهج ضد غزة ورفح والتعرض للمستشفيات والمدنيين العُزل والأطفال، فإن هناك قناعة في العالم العربي وكافة دول العالم وكل صاحب ضمير بأن سياسة الاحتواء فشلت فشلاً ذريعاً، فالاحتواء يستمر لفترة قصيرة ولكن لا يختفي معه الظلم والقهر والعنف.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش: بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، فإن الإمارات تعتبر ضمن أكثر الدول التي تقدم دعماً إنسانياً ومساندة لهذا الشعب، ولقد زرت غزة مرتين سابقاً، وأعرف حجمها واكتظاظها، واستمرار نقل أهل غزة من مكان لآخر ثم استهدافهم أمر مرفوض كلياً.

أخبار ذات صلة "شرطة دبي" تنظم تجمع فريق المناصرة الذاتية لذوي متلازمة داون "3 أيام من التخفيضات الكبرى" تنطلق في دبي بعد غد

وأضاف قرقاش: هناك حكومة متطرفة أيديولوجيا في إسرائيل، ولا يمكن أن ننتظر تغير الرأي العالمي حول القضية الفلسطينية، وندرك التعاطف الإنساني العالمي مع ما نشهده من استهداف للأطفال والمدنيين، لكن يبقى الأهم إقامة دولة فلسطينية فهذا هو الحل الحقيقي والعادل، من خلال دولة متكاملة الأركان عاصمتها القدس الشرقية، لابد من خريطة طريق واضحة لتجنب دوامة الهدوء والتصعيد والانفجار.
وقال: في الدول العربية، وجدنا تراجعاً للدولة الوطنية مع وجود ميليشات وتدخلات خارجية كبيرة وأيديولوجيات ترفض منطق الدولة الوطنية حيث أصبحت هذه الدولة عاجزة، وضمن الطرح الذي نراه، نجد أن هناك حملة عربية لجلد الذات، وكأن الدول العربية هي المسؤولة عما يحصل دون تقدير للتضحيات، فعلى سبيل المثال، مصر قدمت 100 ألف شهيد لصالح القضية الفلسطينية في حروب عديدة، وبالتالي علينا أن نعمل معاً بعيداً عن جلد الذات وعن إلقاء اللوم، الجوهر يبقى في العمل الفعلي. 
وأوضح معاليه: لا يمكن لوم الدول العربية على هذا الوضع، فمنذ أكتوبر الماضي باتت القضية الفلسطينية القضية الرئيسية لدينا على مستوى القيادات والشعوب العربية، منطق الميليشيات والأيديولوجيا العابرة للحدود يجد سهولة في توجيه اللوم من دون حل حقيقي للقضية.
وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش أن النظام الدولي الحالي لم يعد فاعلاً، فهناك ازدواجية كبيرة في المعايير، لذا علينا تشكيل كتلة عربية بعيداً عن جلد الذات وتدعيم الدولة الوطنية لأنه لن يكون هناك إجماع دولي على القضايا الجوهرية، والحل يتمثل في تضافر الجهود العربية ويجب أن يكون هناك دور عربي في النظام السياسي العالمي.
وتطرق معاليه إلى توجه دولة الإمارات لدعم وتعزيز علاقاتها مع دول الشرق، ولتعزيز مجالات التعاون مع الدول الآسيوية في قطاعات الاقتصاد والتكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يبرز تعاظم مكانة الإمارات وقيادتها بالعالم.
وأشار معاليه، إلى أن الإمارات تسعى أيضا إلى تعزيز علاقاتها الإقليمية من خلال شراكات اقتصادية في مصر والسعودية وتركيا وكذلك من خلال تعزيز علاقات الدولة مع إيران.
وقال الدكتور أنور قرقاش، إن الإعلام بكافة قطاعاته أمام تحدٍ كبير في الوقت الحالي لتحسين المحتوى الذي يقدمه في مواجهة مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية دبي غزة أنور قرقاش الدکتور أنور قرقاش القضیة الفلسطینیة دولة الإمارات الدول العربیة من خلال محمد بن

إقرأ أيضاً:

فيديو | خالد بن محمد بن زايد يعتمد خطط توسعة أعمال ونشاطات «أدنوك»

زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مكاتب التداول التابعة لمجموعة أدنوك في سوق أبوظبي العالمي، حيث اطّلع على أبرز إنجازات شركتَي «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية».

والتقى سموّه، خلال الزيارة، عدداً من خريجي «أكاديمية أدنوك للتجارة والتداول»، الذين يسهمون في خلق إيرادات جديدة من خلال دعم جهود «أدنوك» الهادفة إلى التوسُّع في أسواق الطاقة الجديدة، مؤكِّداً دور الشركتين في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للتداول، وتعزيز نموّ دولة الإمارات في أسواق الطاقة الجديدة، وتنويع الاقتصاد لدفع عجلة التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات.

واطّلع سموّه على إنجازات شركتَي «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية» على صعيد رفد الكفاءات والكوادر الوطنية بالمهارات والخبرات التي تؤهلهم للعمل في أسواق التداول العالمية، مؤكِّداً اهتمام القيادة الرشيدة بدعم المواهب الإماراتية الشابة باعتبارهم الثروة الحقيقية لمسيرة التنمية الوطنية، وحرصها على إعطاء الأولوية للاستثمار في تنمية مهاراتهم وكفاءاتهم في المجالات الاستراتيجية الرئيسية؛ للإسهام في تعزيز جهود التنمية المستدامة في دولة الإمارات مستقبلاً.

وكانت مجموعة أدنوك قد أطلقت شركتَي «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية» خلال عام 2020، للإسهام في خلق إيرادات جديدة؛ كما وسَّعت المجموعة نشاطات مكاتب التداول التابعة لها لتشمل المنتجات المكررة مثل البنزين ووقود الطائرات والديزل والنافتا، والنفط الخام، والغاز البترولي المسال، والغاز الطبيعي المسال، والوقود الحيوي، والكبريت، والكربون؛ بهدف دعم النموّ الاقتصادي في دولة الإمارات وتعزيز حضورها في أسواق الطاقات الجديدة.

ويعمل في «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية» أكثر من 100 متداول إماراتي، فيما يشارك عدد إضافي من المواطنين حالياً في دورات تدريبية في مجال التجارة والتداول في «أكاديمية أدنوك للتجارة والتداول». وتتولى الكوادر الإماراتية مهام ومسؤوليات التداول الأساسية، التي تشمل عقود التأجير، وتداول أدوات التحوّط من المخاطر، وعقود النفط الخاصة بطرف ثالث، والأدوات المالية المشتقة.

واعتمد سموّه خطط توسعة أعمال ونشاطات «أدنوك» في مجالات التداول والتجارة، للإسهام في دعم أمن الطاقة العالمي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مساهماً رئيسياً في تجارة وتداول منتجات الطاقة على المستوى الدولي. وكانت «أدنوك» قد أسَّست مكتباً للتجارة والتداول في سنغافورة، وتخطط لتوسعة عملياتها التجارية عبر تأسيس مكاتب أخرى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتستفيد كلٌّ من «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية» من تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المخاطر، وخلق القيمة، وضمان الدقة بنسبة 100% في عمليات التجارة والتداول التي تتم مع الأطراف الأخرى. وتختص «أدنوك للتجارة العالمية» بتداول المنتجات المكررة من «أدنوك» ومصادر أخرى، بينما ينصب تركيز «أدنوك التجارية» على تجارة وتداول النفط الخام والغاز الطبيعي المسال في «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة»، وهي بورصة مستقلة للعقود الآجلة يتم من خلالها تداول مشتقات العقود الآجلة لخام «مربان».

مقالات مشابهة

  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف معتز بهويته
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف ومعتز بهويته
  • أحمد فيصل علي بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة
  • موقف راسخ
  • الكويت تؤكد تواجدها الدائم والأبدي بالصفوف الأولى لمناصرة القضية الفلسطينية
  • حركة فتح: شعب فلسطين يواصل الصمود إيمانًا منه بحقه في الحرية من الاحتلال
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يعتمد خطط توسعة أعمال ونشاطات «أدنوك»
  • صندوق خليفة لتطوير المشاريع يتعاون مع شركة «إي آند الإمارات» لتسريع نمو الشركات الناشئة في الدولة