غُرف الصرف الصحي في مأرب تبتلع أطفال النازحين وتهدد الباقين
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تحول الحفر العشوائي لغرف الصرف الصحي في مخيمات النازحين بمأرب، إلى قنبلة موقوتة تهدد حياة الأطفال، خاصة بعد وفاة 3 ونجاة آخرين خلال شهر مايو الجاري.
ويرجع الأهالي ذلك لبقاء حفر الصرف الصحي مغطاة بالأقمشة والأشواك وسط المخيمات في ظل غياب المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية ورقابة السلطة المحلية بالمحافظة وعدم توفير بيئة صحية للنازحين.
ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي، قالوا إن خزانات الصرف الصحي التي تحفر بشكل عشوائي في مخيمات النازحين تعد واحدة من مهددات حياة الأطفال، لا سيما أن كثيرا منها يظل مفتوحا مع غياب أي رقابة من الجهات المختصة.
غير أن مصدرا في مكتب الأشغال قال لـ(نيوزيمن): إن المكتب ينفذ حملة ردم لحُفر الصرف الصحي (البيارات) وردم جميع الحفر في إطار المدينة.
وأضاف إن هناك عدم التزام من قبل السكان بالشروط والمعايير في حفر البيارات وأن هناك العشرات من البيارات ما زالت مفتوحة وتهدد السلامة العامة للمواطنين.
ولم تكن مخيمات النازحين لوحدها تعاني من ذلك، حيث يعاني قلب المدينة من انهيارات مستمرة لغرف الصرف الصحي نتيجة العشوائية في الحفر وطبيعة التربة الرملية في المنطقة.
وينتقد ناشطون بمارب، غياب الرقابة والاهتمام بالصرف الصحي الأمر الذي يجعل المدينة على حافة الكارثة بفعل البيارات وغياب مشاريع الصرف الصحي.
وأشاروا إلى انتشار أوبئة الدفتيريا والكوليرا والملاريا، في المدينة والتي تعد حفر الصرف الصحي أحد أسبابها.
وقال مختصون في تصريحات لـ(نيوزيمن): إن مشكلة الصرف الصحي قنبلة موقوتة تهدد مأرب ويتحمل المسؤلية الأولى قيادة المحافظة وجهة الاختصاص.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
«الصرف الصحي» بالقاهرة تصدر كتابا جديدا يوثق مرور 100 عام على بدء الخدمة
أصدرت شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، برئاسة المهندس عادل حسن، كتابًا بعنوان «الصرف الصحي بالقاهرة.. مائة عام وأكثر»، يوثق تاريخ تأسيس وتطوير منظومة الصرف الصحي في العاصمة، وذلك بهدف الحفاظ على ذاكرة الوطن وتوثيق إحدى أهم المرافق الحيوية التي ساهمت في تطوير البنية التحتية للعاصمة.
مشروع الصرف الصحىتناول الكتاب بداية التفكير في إنشاء مرفق الصرف الصحي بالقاهرة منذ عهد الخديوي إسماعيل، الذي حلم بجعل القاهرة «باريس الشرق»، بدأ تنفيذ المشروع عام 1906، عندما كلفت الحكومة المهندس الإنجليزي تشارلز كاركيت جميس بتنفيذ أول مشروع للصرف الصحي، الذي عُرف آنذاك باسم «مصارف العاصمة»، وتم تشغيله رسميًا عام 1914، لتصبح القاهرة من أوائل عواصم الشرق الأوسط التي تمتلك منظومة صرف صحي قائمة على أسس علمية وبنية تحتية سليمة.
واستعرض الكتاب مراحل تطور منظومة الصرف الصحي، بدءًا من القرن التاسع عشر، مرورًا بتطوراتها في العشرينيات والثلاثينيات، وحتى التوسعات التي شهدتها بعد ثورة يوليو 1952، كما سلط الضوء على الجهود الحالية للدولة التي تهدف إلى مواكبة التطور السكاني والعمراني من خلال مخطط عام يمتد حتى عام 2030.
شهادة حيةوأكد المهندس عادل حسن رئيس شركة الصرف الصحى بالقاهرة، أن الكتاب ليس مجرد سجل تاريخي، بل شهادة حية على التطور الملحوظ في منظومة الصرف الصحي بالقاهرة، وما واجهته من تحديات جسيمة عبر السنوات، وكيف استطاعت الشركة تجاوزها بمهنية وكفاءة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تُعد نموذجًا يحتذى به في توثيق الجهود الوطنية التي تُعد ركيزة أساسية للتنمية والاستدامة، مؤكدًا اهتمام الشركة بجمع وتوثيق المعلومات من مصادر موثوقة لإصدار هذا الكتاب بما يبرز تراثها المؤسسي ويقدم صورة مشرّفة للأجيال القادمة.