انفراد- بتوجيه من طهران.. مليشيا الحوثي تزود تنظيم القاعدة بمُسيَّرات إيرانية وألغام وعبوات ناسفة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تتوالى الأحداث يوماً بعد آخر في الساحة اليمنية، لا سيما فيما يخص التحالف المشترك بين تنظيمي الإرهاب "الحوثي والقاعدة"، وتطور التقارب بينهما، الذي وصل إلى التنفيذ ميدانياً في عدد من المناطق، وكان ذلك التقارب والتحالف نتيجة تدخلات وإشراف خارجي، وصل حد الانتقام من خصماء كل طرف منهم.
في رصد خاص وعمليات تتبع ميدانية لفريق وكالة خبر، فقد تبين أن مليشيا الحوثي الإرهابية زودت تنظيم القاعدة الإرهابي بدفعتي طائرات مسيرة بعد تركيبها وتجهيزها في صنعاء، وتم نقلها إلى مناطق حدودية بين محافظتي البيضاء وأبين، لتتسلمها عناصر من تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة الحوثية.
مصادر خاصة أفادت خبر، أن عدد الطائرات المسيّرة التي زودت بها مليشيا الحوثي تنظيم القاعدة، خلال الفترة الماضية بلغ 20 طائرة مسيّرة، وجميعها إيرانية الصنع، وتم تركيبها وتجهيزها في صنعاء من قبل خبراء إيرانيين، وهم من يشرف على تركيب الطائرات ولا يسمحون لأي عنصر حوثي بتركيبها، فيما بلغت كميات الألغام والعبوات الناسفة عدد (1730)، نُقلت للقاعدة خلال نقل دفعتي الطائرات المسيّرة.
الدفعة الأولى للطيران المسير، كانت عبارة عن عشر طائرات، والف لغم حوثي وعبوة ناسفة، وصلت لتنظيم القاعدة بتاريخ 14 أبريل 2024م، فيما الدفعة الثانية عشر طائرات مسيّرة أخرى، و730 لغما حوثيا وعبوة ناسفة، وقد وصلت تنظيم القاعدة بتاريخ 19 مايو 2024م، فيما ما تزال هناك ألغام حوثية متوقع وصولها إلى تنظيم القاعدة خلال الأسبوعين القادمين.
كان الدعم لتنظيم القاعدة الإرهابي، قد اقتصر على تبادل المعلومات، وتنفيذ بعض العمليات، وتزويدهم بأسلحة خفيفة ومتوسطة، من بينها قناصات وقذائف وذخائر، وإجراء تدريبات مشتركة في معسكرات مشتركة، والإفراج عن أسرى ومعتقلين لدى الطرفين، حتى جاء توجيه جديد من طهران لقيادات الحوثيين بتزويد تنظيم القاعدة بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع، وقد أكد ذلك قيادي عسكري بصنعاء "فضل عدم ذكر اسمه".
تنظيم القاعدة كان قد نفذ عملية هجومية بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع على نقطة أمنية في وادي عومران شرقي مديرية مودية محافظة أبين، بتاريخ 17 مايو 2024م، أدت إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح متفاوتة، فيما مصادر عسكرية كانت قد وصفت استخدام التنظيم الإرهابي للطيران المسيّر بتطور خطير، يأتي في إطار التخادم بين التنظيم الإرهابي ومليشيا الحوثي.
سبق هذه الحادثة العديد من الحوادث، منها استهداف مواكب لقيادات عسكرية وأمنية في محافظة أبين ومحافظات أخرى، من خلال زرع العبوات الناسفة وتفجيرها، إضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية تُعتبر من القيادات التي مرغت أنوف الحوثيين خلال الحروب الست في صعدة، من أبرزهم القائد ثابت جواس الذي اغتالته عناصر تنظيم القاعدة في إطار تقاربها مع الحوثيين.
وكان اللواء الركن ثابت مثنى جواس قائد محور العند قائد اللواء 131 مشاة، قد تعرض لهجوم إرهابي جبان شمال عدن بتاريخ 23 مارس 2022م، أدى إلى استشهاده ونجله واثنين من مرافقيه، حيث كان الهجوم بسيارة مفخخة انفجرت في المدينة الخضراء بالقرب من محطة اليمدا في المدينة الخضراء بضواحي عدن، ووقع الانفجار القوي إثر ارتطام سيارة صغيرة بسيارة هايلوكس بمدخل المدينة الخضراء.
أعقب ذلك العديد من الاتفاقيات والتفاهمات المشتركة برعاية قطرية وإشراف ودعم من طهران، من بينها عقد اجتماعات سرية في صنعاء لقيادات تنظيمي الحوثي والقاعدة، والإفراج عن سجناء وأسرى لدى الطرفين، ودمج عناصر تنظيم القاعدة وعناصر المليشيات الحوثية في معسكرات مشتركة وتدريبات مشتركة يشرف عليها قيادات من التنظيمين، وقد أدى ذلك التقارب إلى وجود خلافات داخلية بين عناصر تنظيم القاعدة أجبرت قيادات على الفرار والانسحاب من التنظيم، وحاول التنظيم البحث عن الفارين لقتلهم لكنه لم ينجح، بالإضافة إلى حدوث اشتباكات في أحد المعسكرات المشتركة أدت إلى وجود قتلى وجرحى في الطرفين، وقد انفردت وكالة خبر بنشر تفاصيلها في سلسلة تقارير خاصة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: تنظیم القاعدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تزود كيان العدو بأسلحة قيمتها 7.4 مليار دولار
وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، على تزويد كيان العدو الصهيوني بذخائر موجّهة وقنابل ومعدات ذات صلة بما مجموعه 7,41 مليارات دولار، وذلك عقب عدوان وحرب إبادة شنها الكيان على قطاع غزة المحاصر استمرت 15 شهرا.
وجاء في بيان للوكالة الأمريكية للتعاون الأمني والدفاعي أن وزارة الخارجية وافقت على الصفقة التي تشمل بيع قنابل ومجموعات توجيه وشعيلات بقيمة 6,75 مليارات دولار، إضافة إلى صواريخ هليفاير بقيمة 660 مليون دولار.
وقالت الوكالة إن صفقة بيع القنابل “تحسّن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتعزّز دفاعاتها، وتؤدي دورا رادعا للتهديدات الإقليمية” حد زعمها.
ولفتت إلى أن صفقة بيع الصواريخ “ستحسّن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تحسين قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على الدفاع عن حدود إسرائيل والبنى التحتية الحيوية ومراكز السكن”، حد ادعائها.
وبموجب الصفقة، سيحصل كيان العدو على 3000 صاروخ من نوع “هيلفاير” بمبلغ 660 مليون دولار، إلى جانب 2,166 “قنبلة AGM-114 Hellfire” بسعر 660 مليون دولار، 2,166 قنبلة “GBU-39″، ونحو 13 ألف مجموعة توجيه “JDAM” للقنابل بأوزان مختلفة.
كما أنّه سيتمّ إرسال 17,475 قنبلة “FMU-152A/B BOMBS”، في صفقة منفصلة بقيمة 6,75 مليارات دولار. ومن المتوقّع أن يبدأ تزويد صواريخ “هيلفاير” في سنة 2028، بينما الأسلحة الإضافية ستبدأ بالوصول في عام 2025.
وقال البنتاغون، إنّه ستأتي المعدات من مخزون موجود في الولايات المتحدة وشركات أمريكية مثل “لوكهيد مارتن” و”بوينغ” و”L3Harris”، وعلّل البيان الرسمي جدوى الصفقة، بأنّها “سوف تساعد إسرائيل على حماية أمنها”، حد زعمه.
الجدير ذكره، أنّ هذه الصفقة هي في الواقع موافقة على خطوة سابقة للرئيس السابق جو بايدن، الذي أبلغ الكونغرس بصفقة أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار في يناير، قبل وقت قصير من تولي ترامب منصب الرئيس.
وبمشاركة أمريكية وأسلحة وذخائر أمريكية، شن كيان العدو الصهيوني عدوانا شاملا على غزة في أكتوبر 2023، وأدى العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي استمرت 470 يوما إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف ودمار شامل لأغلب قطاع غزة.