تتوالى الأحداث يوماً بعد آخر في الساحة اليمنية، لا سيما فيما يخص التحالف المشترك بين تنظيمي الإرهاب "الحوثي والقاعدة"، وتطور التقارب بينهما، الذي وصل إلى التنفيذ ميدانياً في عدد من المناطق، وكان ذلك التقارب والتحالف نتيجة تدخلات وإشراف خارجي، وصل حد الانتقام من خصماء كل طرف منهم.

في رصد خاص وعمليات تتبع ميدانية لفريق وكالة خبر، فقد تبين أن مليشيا الحوثي الإرهابية زودت تنظيم القاعدة الإرهابي بدفعتي طائرات مسيرة بعد تركيبها وتجهيزها في صنعاء، وتم نقلها إلى مناطق حدودية بين محافظتي البيضاء وأبين، لتتسلمها عناصر من تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة الحوثية.

مصادر خاصة أفادت خبر، أن عدد الطائرات المسيّرة التي زودت بها مليشيا الحوثي تنظيم القاعدة، خلال الفترة الماضية بلغ 20 طائرة مسيّرة، وجميعها إيرانية الصنع، وتم تركيبها وتجهيزها في صنعاء من قبل خبراء إيرانيين، وهم من يشرف على تركيب الطائرات ولا يسمحون لأي عنصر حوثي بتركيبها، فيما بلغت كميات الألغام والعبوات الناسفة عدد (1730)، نُقلت للقاعدة خلال نقل دفعتي الطائرات المسيّرة.

الدفعة الأولى للطيران المسير، كانت عبارة عن عشر طائرات، والف لغم حوثي وعبوة ناسفة، وصلت لتنظيم القاعدة بتاريخ 14 أبريل 2024م، فيما الدفعة الثانية عشر طائرات مسيّرة أخرى، و730 لغما حوثيا وعبوة ناسفة، وقد وصلت تنظيم القاعدة بتاريخ 19 مايو 2024م، فيما ما تزال هناك ألغام حوثية متوقع وصولها إلى تنظيم القاعدة خلال الأسبوعين القادمين.

كان الدعم لتنظيم القاعدة الإرهابي، قد اقتصر على تبادل المعلومات، وتنفيذ بعض العمليات، وتزويدهم بأسلحة خفيفة ومتوسطة، من بينها قناصات وقذائف وذخائر، وإجراء تدريبات مشتركة في معسكرات مشتركة، والإفراج عن أسرى ومعتقلين لدى الطرفين، حتى جاء توجيه جديد من طهران لقيادات الحوثيين بتزويد تنظيم القاعدة بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع، وقد أكد ذلك قيادي عسكري بصنعاء "فضل عدم ذكر اسمه".

تنظيم القاعدة كان قد نفذ عملية هجومية بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع على نقطة أمنية في وادي عومران شرقي مديرية مودية محافظة أبين، بتاريخ 17 مايو 2024م، أدت إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح متفاوتة، فيما مصادر عسكرية كانت قد وصفت استخدام التنظيم الإرهابي للطيران المسيّر بتطور خطير، يأتي في إطار التخادم بين التنظيم الإرهابي ومليشيا الحوثي.

سبق هذه الحادثة العديد من الحوادث، منها استهداف مواكب لقيادات عسكرية وأمنية في محافظة أبين ومحافظات أخرى، من خلال زرع العبوات الناسفة وتفجيرها، إضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية تُعتبر من القيادات التي مرغت أنوف الحوثيين خلال الحروب الست في صعدة، من أبرزهم القائد ثابت جواس الذي اغتالته عناصر تنظيم القاعدة في إطار تقاربها مع الحوثيين.

وكان اللواء الركن ثابت مثنى جواس قائد محور العند قائد اللواء 131 مشاة، قد تعرض لهجوم إرهابي جبان شمال عدن بتاريخ 23 مارس 2022م، أدى إلى استشهاده ونجله واثنين من مرافقيه، حيث كان الهجوم بسيارة مفخخة انفجرت في المدينة الخضراء بالقرب من محطة اليمدا في المدينة الخضراء بضواحي عدن، ووقع الانفجار القوي إثر ارتطام سيارة صغيرة بسيارة هايلوكس بمدخل المدينة الخضراء.

أعقب ذلك العديد من الاتفاقيات والتفاهمات المشتركة برعاية قطرية وإشراف ودعم من طهران، من بينها عقد اجتماعات سرية في صنعاء لقيادات تنظيمي الحوثي والقاعدة، والإفراج عن سجناء وأسرى لدى الطرفين، ودمج عناصر تنظيم القاعدة وعناصر المليشيات الحوثية في معسكرات مشتركة وتدريبات مشتركة يشرف عليها قيادات من التنظيمين، وقد أدى ذلك التقارب إلى وجود خلافات داخلية بين عناصر تنظيم القاعدة أجبرت قيادات على الفرار والانسحاب من التنظيم، وحاول التنظيم البحث عن الفارين لقتلهم لكنه لم ينجح، بالإضافة إلى حدوث اشتباكات في أحد المعسكرات المشتركة أدت إلى وجود قتلى وجرحى في الطرفين، وقد انفردت وكالة خبر بنشر تفاصيلها في سلسلة تقارير خاصة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: تنظیم القاعدة

إقرأ أيضاً:

مسؤول إيراني يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

يجتمع نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في مقر الوكالة في فيينا، الإثنين، حسبما أفادت وزارة الخارجية.

وقال الناطق باسم الوزارة إسماعيل بقائي إن الاجتماع هو "جزء من انخراطنا المتواصل مع الوكالة" التابعة للأمم المتحدة.

ويأتي اجتماع، الإثنين، بعد مشاركة غريب آبادي في مباحثات بشأن برنامج طهران النووي مع نظيريه الروسي والصيني في بكين، الجمعة.

Iran's deputy foreign minister, Kazem Gharibabadi, will meet UN nuclear watchdog chief Rafael Grossi in Vienna on Monday

"As threats against Iran's peaceful nuclear facilities have increased, it is natural for us to intensify consultations with the IAEA," Ministry spokesman… pic.twitter.com/e10RC4wsgl

— The New Region (@thenewregion) March 17, 2025

وشدد بقائي على أنه "مع تزايد التهديدات ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي، من الطبيعي بالنسبة إلينا أن نكثف المشاورات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابع من مارس (آذار) أنه بعث برسالة الى القيادة في الجمهورية الإسلامية، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

ويثير البرنامج النووي الإيراني خشية الدول الغربية التي يتهم بعضها طهران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية على الدوام.

وأبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقاً في العام 2015، أتاح فرض قيود على برنامجها النووي وضمان سلميته، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية.

لكن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه في العام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.

وأجرت إيران والدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، جولات مباحثات عدة خلال الأشهر الماضية بشأن الاتفاق الذي لم تثمر محاولات إحيائه المتكررة.

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. مليشيا الحوثي تُنكّل بالباعة المتجولين والبساطين وتختطف العشرات منهم
  • الفلبين: اعتقال 17 مسلحا في عملية لمكافحة الإرهاب
  • مليشيا الحوثي تعلن تشييع 10 قيادات ميدانية في صنعاء (أسماء)
  • من الإخوان إلى القاعدة.. التحولات الجهادية لتيار الكماليين
  • تفاصيل مباحثات العميد طارق صالح مع السفير الأمريكي بخصوص الغارات الجوية الامريكية على مليشيا الحوثي
  • منذ مطلع مارس.. انتزاع أكثر من 1600 مادة متفجرة من مخلفات الحرب في اليمن
  • ترامب يهدد طهران: أي رصاصة حوثية ستعتبر إيرانية
  • ترامب: أي رصاصة يطلقها الحوثيون هي رصاصة إيرانية وستتحمل مسؤوليتها
  • مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
  • مسؤول إيراني يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية