احذروا من شرب الماء البارد جداً في جو حار
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
حذّر خبراء الصحة من شرب الماء المثلج شديد البرودة عند العودة إلى منزلك بعد التعرض للحر في الخارج، وقالوا إن هذه العادة قد تؤدى إلى مشاكل صحية، حيث يعمل جسمك على الحفاظ على الاستقرار الداخلي، خاصة عندما يواجه تقلبات درجات الحرارة الخارجية.
فجأة يمكن أن يؤدي تناول الماء البارد إلى إجهاد هذا التوازن، ما يؤدي إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي، وضعف الجهاز المناعي، وحتى حساسية الأسنان، بحسب موقع “تايمز ناو”.
يمكن أن يؤدي التحول المفاجئ من الحرارة الخارجية أو البرودة إلى درجة حرارة داخلية مختلفة تمامًا إلى صدمة نظام الجسم.
عندما تتعرض لدرجات حرارة عالية في الهواء الطلق، يعمل جسمك للحفاظ على درجة حرارته الداخلية ضمن نطاق ضيق لضمان الوظيفة الفسيولوجية المثالية فاستهلاك الماء البارد فجأة يمكن أن يخل بهذا التوازن الدقيق، ما يؤدي إلى عدم الراحة وحتى مشاكل صحية.
يمكن أن يؤدي الماء البارد إلى تضييق الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي، ما يبطئ عملية الهضم.
بعد النشاط البدني أو التعرض لدرجات الحرارة القصوى، يحتاج الجسم إلى تدفق الدم الكافي إلى الأعضاء الهضمية لمعالجة الطعام والمواد المغذية بكفاءة.
إن استهلاك الماء البارد بعد الخروج مباشرة يمكن أن يعيق هذه العملية، ويمكن أن يسبب الانتفاخ أو التشنجات أو عسر الهضم.
تشير بعض الدراسات وفقا لـ (اليوم السابع) إلى أن شرب الماء البارد قد يزيد معدل حرق الدهون بشكل مؤقت حيث يعمل الجسم على تدفئة الماء إلى درجة حرارته الداخلية. في حين أن هذا قد يبدو مفيدًا لفقدان الوزن، إلا أن تأثيره ضئيل وقصير الأجل، قد يؤدي الارتفاع المفاجئ في النشاط الأيضي إلى إجهاد الجسم، خاصة بعد تعرضه للحرارة الخارجية أو البرودة.
ضعف الجهاز المناعي
التغيرات السريعة في درجات الحرارة يمكن أن تضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.
إن تعريض الجسم لدرجات حرارة شديدة يليها استهلاك الماء البارد يمكن أن يضع ضغطًا إضافيًا على جهاز المناعة، مما قد يضر بقدرته على صد مسببات الأمراض وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص خلال أوقات التحولات الموسمية عندما يتكيف الجسم بالفعل مع الظروف البيئية المتغيرة.
يؤدي شرب الماء البارد جدًا إلى تفاقم حساسية الأسنان، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل الأسنان الحالية أو تآكل المينا.
يسبب التغير المفاجئ في درجة الحرارة عدم الراحة أو الألم، خاصة عند الأشخاص ذوي الأسنان أو اللثة الحساسة.
يساعد اختيار الماء بدرجة حرارة معتدلة في تجنب هذا الانزعاج مع الاستمرار في توفير الماء.
يعد اختيار الماء في درجة حرارة الغرفة أو درجات الحرارة الباردة قليلاً خيارًا أكثر أمانًا وراحة، مما يسمح بالترطيب الأمثل دون إجهاد غير ضروري على الجسم.
وبالتالي، من الضروري أن تضع في اعتبارك عادات الترطيب الخاصة بك، حيث يمكنك بعد ذلك دعم العمليات الطبيعية لجسمك والحفاظ على الصحة العامة.
المصدر:”وكالات”
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الماء البارد شرب الماء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
منظمة: الحرارة القياسية في 2024 سرعت ذوبان الجليد
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، إن مستويات الغازات الدفيئة القياسية أسهمت في وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2024، ما أسفر عن تسارع ذوبان الكتل الجليدية والجليد البحري وارتفاع منسوب مياه البحار، ليقترب العالم أكثر من الحد المذكور في اتفاق باريس.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن المناخ أن متوسط درجات الحرارة السنوي بلغ 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في العام المنصرم، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في 2023 بمقدار 0.1 درجة مئوية.
واتفقت البلدان في اتفاق باريس لعام 2015 على السعي إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة ليظل ضمن 1.5 درجة مئوية فوق متوسط الفترة بين عامي 1850 و1900.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التقديرات الأولية تشير إلى تراوح متوسط الزيادة الحالية على المدى الطويل بين 1.34 و1.41 درجة مئوية، وهو ما يقترب من الحد الأقصى المذكور في اتفاق باريس، لكن دون أن يتجاوزه بعد.
وقال جون كنيدي المنسق العلمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمُعد الرئيسي للتقرير "تجدر الإشارة بوضوح تام إلى أن تجاوز 1.5 درجة مئوية لعام واحد لا يعني تجاوز المستوى المذكور في اتفاقية باريس رسمياً".
لكنه استطرد قائلاً خلال إفادة إن نطاق عدم اليقين في البيانات يعني أنه لا يمكن استبعاد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى ربما تكون وراء ارتفاع درجات الحرارة عالمياً العام الماضي، مثل التغيرات في الدورة الشمسية أو حدوث ثوران بركاني هائل أو تراجع في الهباء الجوي الذي يسهم في خفض الحرارة.
وبينما شهدت مناطق قليلة انخفاضاً في درجات الحرارة، أحدثت الأحوال الجوية المتطرفة دماراً كبيراً على مستوى العالم، إذ تسببت موجات الجفاف في نقص بالغذاء وأجبرت فيضانات وحرائق غابات نحو 800 ألف شخص على النزوح، وهو أعلى عدد منذ بدء تسجيل البيانات عام 2008.
وتابعت الكتل الجليدية والجليد البحري الذوبان بمعدل سريع، ما دفع بدوره منسوب مياه البحار إلى مستوى قياسي جديد. وأظهرت بيانات المنظمة أن مستويات سطح البحر ارتفعت بمعدل 4.7 مليمتر سنوياً بين عامي 2015 و2024، مقارنة بمعدل 2.1 مليمتر بين عامي 1993 و2002.