بسبب جندي أميركي.. رئيس نيكاراغوا يتهم شقيقه المعارض بالخيانة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
اتهم رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا، أمس الثلاثاء، شقيقه المنشق أومبرتو أورتيغا بالخيانة، وذلك على خلفية تقليده جنديا أميركيا وساما رفيعا عام 1992، عندما كان يشغل منصب القائد العام للجيش.
ويخضع أومبرتو، البالغ من العمر 77 عاما، للإقامة الجبرية بحسب مصادر المعارضة في المنفى، وذلك بعد مقابلة إعلامية قال فيها إن شقيقه الأكبر يفتقد لخليفة، وإنّ نظامه سينهار في حالة وفاته.
واعتبر الرئيس أن شقيقه قد تخطى المحظورات عندما أقدم على منح الجندي الأميركي دينيس كوين وساما رفيعا يحمل اسم كاميلو أورتيغا، وهو شقيق أصغر للرئيس قُتل عام 1978 إبان حرب العصابات التي شهدتها البلاد.
وخلال مراسم جرت الثلاثاء في العاصمة ماناغوا بحضور ضباط وجنود من الشرطة، قال الرئيس أورتيغا منح الوسام للجندي الأميركي كان بمثابة "عار وطني"، وأيضا "عمل من أعمال الاستسلام والخيانة".
باع روحه للشيطانوأوضح رئيس نيكاراغوا أنه ألغى قرار منح وسام الجندي الأميركي منذ أكثر من 3 عقود، لكنه اعتبر أن شقيقه، الذي كان قائدا للجيش آنذاك، "باع روحه للشيطان".
جدير بالذكر أن الخلافات السياسية في عقد التسعينيات باعدت بين الشقيقين اللذين كانا من مقاتلي الجبهة الساندينية التي استولت على السلطة عام 1979، بعد الإطاحة بدكتاتورية عائلة سوموزا المدعومة من الولايات المتحدة.
وبعد انتصار الحركة، ترأس أومبرتو الجيش، في حين ترأس دانييل المجلس العسكري، وانتُخب لاحقا رئيسا من عام 1985 إلى عام 1990، حين خسرت الحركة الانتخابات.
ثم عاد أورتيغا إلى السلطة عام 2007، ومنذ ذلك الحين انخرط في ممارسات استبدادية، حسب وصف وكالة الصحافة الفرنسية، حيث ألغى حدود الولاية الرئاسية، وسيطر على جميع فروع الدولة.
ووفقا للوكالة ذاتها، فمنذ ذلك الوقت، سجنت نيكاراغوا المئات من المعارضين أو من يشتبه بأنهم كذلك، وأغلقت أكثر من 3,500 منظمة دينية، وغيرها من المنظمات غير الحكومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
موقع أميركي: الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية حماية للوطن أم لفصل عنصري صهيوني جديد؟
انتقد كاتب فلسطيني -مقيم في الولايات المتحدة- السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، لشنها حملة أمنية لنزع سلاح المقاتلين الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، والذي يقع تحت سيطرتها ضمن المنطقة (أ) بموجب اتفاق أوسلو عام 1993.
وقارن جمال كانج، في مقاله المنشور بموقع "كاونتر بانش" الأميركي، بين تلك الحملة التي أطلقت عليها السلطة الفلسطينية "حماية الوطن"، وبما يقوم به جيش الاحتلال من اعتداءات ومذابح بحق الفلسطينيين ومداهمات لمنازلهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست تكشف تفاصيل عن برنامج أوكرانيا السري لإنتاج الصواريخlist 2 of 2إزفيستيا: كيف ستتطور الأحداث في الشرق الأوسط خلال العام المقبل؟end of listوقال إن "من العسير ألا ننظر إلى الحملة الأمنية هذه في جنين على أنها امتداد لعمليات إسرائيل التي فشلت في سحق المقاومة منذ العام 2002″.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتحرك بحرية تامة، ويداهم البيوت ويعتقل الفلسطينيين في أي مدينة أو بلدة أو مخيم للاجئين في جميع أنحاء الضفة الغربية، رغم أنها تقع ضمن اختصاص السلطة الفلسطينية.
وأسهب كانج في إيراد حوادث اعتداءات قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين، منبها إلى أن ما يجعل تلك الأعمال "إرهابية وفظيعة" هو التواطؤ الصارخ لجيش الاحتلال.
تطهير عرقي
وقال يجب أن يكون مفهوما أن العنف المنهجي والعنصري الذي يمارسه المتعصبون اليهود الإسرائيليون هو جزء من إستراتيجية صهيونية مدروسة لغرس الخوف في نفوس الفلسطينيين وتحقيق التطهير العرقي "المتعمد".
إعلانوانتقد ازدواجية النظام القانوني التي تتيح للمستوطنين الحصانة من العقاب، فيما يعاني الفلسطينيون من الحكم العسكري الجائر، في تجسيد لممارسات الفصل العنصري، التي وثقتها جماعات حقوق الإنسان الرائدة، بما في ذلك منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
مستقبل السلطة الفلسطينيةومضى إلى اعتبار أن تعاون السلطة الفلسطينية "الطوعي" مع إسرائيل يطرح تساؤلا جوهريا بشأن مستقبل السلطة الفلسطينية، في ظل تنامي حالة الإحباط من الوضع الراهن والمطالب الشعبية بإستراتيجية جديدة تعطي الأولوية للمقاومة وتقرير المصير على التسوية وتكسبها زخما.
وعلى حد تعبير كانج، فإن تلك المطالب تعكس رغبة شعبية في أن تتولى زمام الأمور قيادة "أكثر خضوعا للمساءلة" أمام الشعب الفلسطيني، و"أقل خنوعا لإسرائيل والمانحين الدوليين".
وختم الكاتب مقاله بلفت الانتباه إلى أن المسار الذي تسلكه السلطة الفلسطينية حاليا لا يقوِّض تطلعات مواطنيها في إقامة دولتهم فحسب، بل يخاطر أيضا بتحويل "الوطن" الذي تدعي حمايته إلى "بانتوستانات" تديرها الصهيونية، مستخدما المصطلح الذي أُطلق على مناطق في جنوب أفريقيا التي كان السود يشكلون فيها الغالبية العظمى من السكان في كل من جنوب أفريقيا وجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا الآن).