تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى نياحة الانبا أمونيوس المتوحد الانطاكى.

وبهذه المناسبة، قال السنكسار الكنسي إنه ولد هذا القديس في سنة 294 م بجوار مريوط وهو كزميله أنطونيوس كان من أسرة مسيحية تقية غنية وفقد أبويه وهو في سن الحداثة فبات تحت وصاية عمه وكانت كل آماله متجهة إلى عيشة البتولية والقداسة غير أن عمه خطب له فتاة غنية علي غير أرادته ولما لم يكن في قدرته مخالفة أمر عمه، أخذ في مخاطبة خطيبته بالأقوال الروحية وقد استطاع بسيرته المقدسة أن يؤثر عليها تأثيرا حسنا فحبب إليها عيشة الطهارة وغرس في قلبها الميل إلى تكريس النفس لتكون عروسا للعريس الحقيقي يسوع المسيح ومن ثم اتفق الاثنان علي أن يقبلا عقد زواجهما وهما مصممان علي أن يعيشا معا كأخ وأخت.


وقد لبثا علي هذه الحال مدة طويلة وهما يحافظان علي شروط العفة والأمانة حتى مرت سبع عشرة سنة علي زواجهما وبعدها انتقلت الزوجة إلى الدار الأبدية فرأي هذا القديس في حلم أن القديس أنطونيوس يدعوه إلى لبس أسكيم الرهبنة ولما استيقظ من النوم نهض وذهب إلى حيث يقيم القديس ايسيذوروس الذي ألبسه الاسكيم المقدس وأقام عنده مدة من الزمن ثم قصد بعد ذلك جبل تونه حيث يقيم القديس أنطونيوس.

وأقام القديس أمونيوس عند القديس أنطونيوس مدة وتتلمذ له ودرس علي يديه قوانين الرهبنة المقدسة ثم بني له مغارة في تونه الجبل. وهناك أجهد نفسه بعبادات كثيرة فحسده الشيطان وأتاه في شكل راهبة وقرع بابه.

فلما فتح له وطلب منه أن يصليا معا تحول الشيطان إلى لهيب نار. ثم مضي وسكن في امرأة وأغراها علي ايقاع القديس في الخطية. فلبست أفخر ثيابها وأتت إليه نحو الغروب وبدأت تقرع باب مغارته قائلة: أنني امرأة غريبة وقد ضللت الطريق وأمسي علي الوقت فلا تدعني خارجا لئلا يأكلني وحش وتكون أنت المطالب بدمي.

فلما فتح له وعرف مكيدة الشيطان الذي أرسلها أخذ يعظها ويخفيها من عذاب الجحيم المعد للخطاة ويذكر لها الغبطة المعدة للصديقين. ففتح الرب قلبها وفهمت قوله وخرت عند قدميه باكية وسألته أن يقبلها ويساعدها علي خلاص نفسها ثم نزعت عنها ثيابها فألبسها ثوبا من شعر وقص شعرها وسماها الساذج ثم علمها طريق الفضيلة فسارت فيه سيرا حميدا حتى فاقت القديسين، بصومها الكثير وصلاتها المتوالية.

ثم عاد الشيطان فدبر حيلة أخري وذلك أنه لبس زي راهب وصار يتردد علي الأديرة ويقول للرهبان وهو باك: أن الأنبا أمونيوس الناسك قد تزوج بامرأة ويحتفظ بها في المغارة فجلب بعمله هذا الفضيحة لكم والإهانة للاسكيم المقدس فلما سمع بذلك الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة أخذ معه الأنبا يوساب والأنبا نوهي وأتوا إلى جبل تونة وقصدوا مغارة الأنبا أمونيوس. فلما قرعوا باب المغارة وفتحت لهم تحققوا الأمر. فلما دخلوا صلوا كالعادة ثم جلسوا يتحدثون في عظائم الله إلى آخر النهار فقال لهم الأنبا أمونيوس: هلموا لنري الساذج لأنها تخبز لنا قليلا من الخبز.

فلما خرجوا إليها وجدوها واقفة تصلي وسط اللهيب وهو شديد التوهج ويداها مبسوطتان فتعجبوا من ذلك ومجدوا الله. وبعد أن أكلوا من الخبز وشربوا انفرد كل واحد لينام. فعرف ملاك الرب الأنبا أبللو بقضية الساذج مع الأنبا أمونيوس وأن الرب أرسلهم إلى هنا لكي يحضروا نياحها.

وقد تم قول الملاك إذ أنها نحو الساعة الثالثة ليلا اعترتها حمي شديدة فسجدت للرب وأسلمت روحها بيده فكفنوها وبعد الصلاة دفنوها. ثم عرفهم الأنبا أمونيوس بفضائلها. وأنها أقامت عنده 18 سنة لم ترفع وجهها إلى فوق لتري وجهه وكان طعامها خبزا وملحا.

وبعد ذلك أوفده القديس أنطونيوس إلى وادي النطرون ليؤسس أديرة هناك فتبعه جمهور من المؤمنين فنظم لهم أحوال معيشتهم واستمر يسوسهم بالفضيلة وبعد قليل تنيح هذا الأب القدي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست تحتفل

إقرأ أيضاً:

رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك باحتفال الكنيسة الجيرمانية لمرور 125 عاما على خدماتها بأسوان

شارك رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي، في احتفال الكنيسة الجيرمانية بمحافظة أسوان، بمناسبة مرور 125 عامًا على تأسيس خدماتها في المحافظة، بحضور الدكتور مايكل مويرر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الإنجيلية الألمانية، ومفدي موسى رئيس مجلس إدارة المستشفى الإنجيلية بأسوان، إلى جانب عدد من القيادات الدينية والشخصيات العامة، والقس مينا صفوت راعي الكنيسة الجيرمانية بأسوان، إلى جانب عدد من القيادات الدينية والشخصيات العامة.

وفي كلمته خلال الاحتفال، أعرب الدكتور القس أندريه زكي عن سعادته واعتزازه الكبير بالخدمة التي تقدمها الكنيسة الجيرمانية، مؤكدًا أنها تعكس الروح الحقيقية للمحبة، مشيرا إلى أن خدمة الكنيسة الجيرمانية في أسوان تعكس التزامًا حقيقيًّا تجاه المجتمع، حيث قدمت الكنيسة على مدار 125 عامًا نموذجًا فريدًا في خدمة الإنسان بمختلف جوانب حياته.

وتخلل الاحتفال عرضا تاريخيل لمسيرة الكنيسة الجيرمانية منذ تأسيسها في عام 1900 وحتى اليوم، حيث استعرض أعضاء مجلس الإدارة والشخصيات الداعمة أبرز المحطات التي مرت بها الكنيسة، والدور الذي لعبته في خدمة المجتمع على مدار العقود الماضية.

اقرأ أيضاًوزير التربية والتعليم يستعرض مع رئيس الطائفة الإنجيلية مقترح شهادة البكالوريا

محافظ المنيا يبحث مع رئيس الطائفة الإنجيلية سبل تعزيز التعاون المشترك

نقيب المعلمين يشارك في احتفالية الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد المجيد

مقالات مشابهة

  • تاريخ الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. يبدأ بعد غد
  • محمود ميسرة السراج: المرة دي حبيبنا المخرج الكبير رؤوف عبد العزيز قال ياخدها من قصيرها وجابني في دور الشيطان شخصيا
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك باحتفال الكنيسة الجيرمانية لمرور 125 عاما على خدماتها بأسوان
  • السعودية تحتفل بذكرى يوم التأسيس.. ماذا نعلم عنه؟
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في اللقاء قبل الأخير لأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
  • رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية تقاطع احتفالات البيت الأبيض بيوم القديس باتريك
  • لقاء روحي في دير البابا كيرلس وأم الغلابة بأنشاص
  • مشهد مذهل.. ظهور سمكة الشيطان الأسود| ما القصة؟
  • وحدة الكنيسة بين الواقع والمرتجى
  • الشيطان ولا الكيزان