الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة الأنبا أمونيوس المتوحد الأنطاكى
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى نياحة الانبا أمونيوس المتوحد الانطاكى.
وبهذه المناسبة، قال السنكسار الكنسي إنه ولد هذا القديس في سنة 294 م بجوار مريوط وهو كزميله أنطونيوس كان من أسرة مسيحية تقية غنية وفقد أبويه وهو في سن الحداثة فبات تحت وصاية عمه وكانت كل آماله متجهة إلى عيشة البتولية والقداسة غير أن عمه خطب له فتاة غنية علي غير أرادته ولما لم يكن في قدرته مخالفة أمر عمه، أخذ في مخاطبة خطيبته بالأقوال الروحية وقد استطاع بسيرته المقدسة أن يؤثر عليها تأثيرا حسنا فحبب إليها عيشة الطهارة وغرس في قلبها الميل إلى تكريس النفس لتكون عروسا للعريس الحقيقي يسوع المسيح ومن ثم اتفق الاثنان علي أن يقبلا عقد زواجهما وهما مصممان علي أن يعيشا معا كأخ وأخت.
وقد لبثا علي هذه الحال مدة طويلة وهما يحافظان علي شروط العفة والأمانة حتى مرت سبع عشرة سنة علي زواجهما وبعدها انتقلت الزوجة إلى الدار الأبدية فرأي هذا القديس في حلم أن القديس أنطونيوس يدعوه إلى لبس أسكيم الرهبنة ولما استيقظ من النوم نهض وذهب إلى حيث يقيم القديس ايسيذوروس الذي ألبسه الاسكيم المقدس وأقام عنده مدة من الزمن ثم قصد بعد ذلك جبل تونه حيث يقيم القديس أنطونيوس.
وأقام القديس أمونيوس عند القديس أنطونيوس مدة وتتلمذ له ودرس علي يديه قوانين الرهبنة المقدسة ثم بني له مغارة في تونه الجبل. وهناك أجهد نفسه بعبادات كثيرة فحسده الشيطان وأتاه في شكل راهبة وقرع بابه.
فلما فتح له وطلب منه أن يصليا معا تحول الشيطان إلى لهيب نار. ثم مضي وسكن في امرأة وأغراها علي ايقاع القديس في الخطية. فلبست أفخر ثيابها وأتت إليه نحو الغروب وبدأت تقرع باب مغارته قائلة: أنني امرأة غريبة وقد ضللت الطريق وأمسي علي الوقت فلا تدعني خارجا لئلا يأكلني وحش وتكون أنت المطالب بدمي.
فلما فتح له وعرف مكيدة الشيطان الذي أرسلها أخذ يعظها ويخفيها من عذاب الجحيم المعد للخطاة ويذكر لها الغبطة المعدة للصديقين. ففتح الرب قلبها وفهمت قوله وخرت عند قدميه باكية وسألته أن يقبلها ويساعدها علي خلاص نفسها ثم نزعت عنها ثيابها فألبسها ثوبا من شعر وقص شعرها وسماها الساذج ثم علمها طريق الفضيلة فسارت فيه سيرا حميدا حتى فاقت القديسين، بصومها الكثير وصلاتها المتوالية.
ثم عاد الشيطان فدبر حيلة أخري وذلك أنه لبس زي راهب وصار يتردد علي الأديرة ويقول للرهبان وهو باك: أن الأنبا أمونيوس الناسك قد تزوج بامرأة ويحتفظ بها في المغارة فجلب بعمله هذا الفضيحة لكم والإهانة للاسكيم المقدس فلما سمع بذلك الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة أخذ معه الأنبا يوساب والأنبا نوهي وأتوا إلى جبل تونة وقصدوا مغارة الأنبا أمونيوس. فلما قرعوا باب المغارة وفتحت لهم تحققوا الأمر. فلما دخلوا صلوا كالعادة ثم جلسوا يتحدثون في عظائم الله إلى آخر النهار فقال لهم الأنبا أمونيوس: هلموا لنري الساذج لأنها تخبز لنا قليلا من الخبز.
فلما خرجوا إليها وجدوها واقفة تصلي وسط اللهيب وهو شديد التوهج ويداها مبسوطتان فتعجبوا من ذلك ومجدوا الله. وبعد أن أكلوا من الخبز وشربوا انفرد كل واحد لينام. فعرف ملاك الرب الأنبا أبللو بقضية الساذج مع الأنبا أمونيوس وأن الرب أرسلهم إلى هنا لكي يحضروا نياحها.
وقد تم قول الملاك إذ أنها نحو الساعة الثالثة ليلا اعترتها حمي شديدة فسجدت للرب وأسلمت روحها بيده فكفنوها وبعد الصلاة دفنوها. ثم عرفهم الأنبا أمونيوس بفضائلها. وأنها أقامت عنده 18 سنة لم ترفع وجهها إلى فوق لتري وجهه وكان طعامها خبزا وملحا.
وبعد ذلك أوفده القديس أنطونيوس إلى وادي النطرون ليؤسس أديرة هناك فتبعه جمهور من المؤمنين فنظم لهم أحوال معيشتهم واستمر يسوسهم بالفضيلة وبعد قليل تنيح هذا الأب القدي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أذكار المساء يوم الجمعة.. سلاح ضد الشيطان
مع حلول مساء اليوم الجمعة، نختتم يومًا آخر ونستعد لاستقبال ليلة جديدة. تعد أذكار المساء وسيلة هامة للتقرب من الله، حيث تمنحنا الفرصة لشكر الله على نعمه وحمايتنا من شرور النفس والشيطان. دعونا نتعرف على هذه الأذكار لتكون ختام يومنا بطاقة إيجابية وطمأنينة في القلب.
الأذكار اليومية للمساء
تحتوي أذكار المساء على مجموعة من الأدعية والأذكار النبوية التي تساهم في حماية المسلم من شرور الدنيا والآخرة، ومن هذه الأذكار:
(أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق).(بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)، ثلاث مرات.(اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).(اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك المصير).(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي).(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال).(اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان "وشركه/وشركه") قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك.(يا حي يا قيوم: برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).(سبحان الله وبحمده) مئة مرة: لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه.(سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)، ثلاث مرات.قراءة السور والأدعية المسائيةقراءة بعض السور والأدعية في المساء تعد من الأذكار الهامة التي تحفظ المسلم وتزيد من بركته، منها:
قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات.قراءة آية الكرسي.قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة.الأذكار المتعلقة بحياة المسلم اليوميةهناك مجموعة من الأذكار المتعلقة بحياة المسلم اليومية والتي يمكن أن تقرأ في المساء، منها:
(اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا).(اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد).(أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه).(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، مئة مرة في اليوم والليلة، وعشر مرات بعد صلاة الصبح والمغرب.(اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت)، ثلاث مرات.(أمسينا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمدﷺ، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين).(أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء "الكبر/الكبر"، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر).(رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمدﷺ رسولا).(حسبي الله لا إله إلا هو ۖ عليه توكلت ۖ وهو رب العرش العظيم)، سبع مرات.أهمية أذكار المساءتأتي أهمية أذكار المساء من قدرتها على تعزيز الصلة بالله، وتنقية القلب، وحماية المسلم من شرور النفس والشيطان. كما تساهم في نشر الطمأنينة والسلام الداخلي، وتجعل المسلم يشعر بالأمان والراحة مع نهاية اليوم.