عضو «كبار العلماء»: التطاول على السنة النبوية هو طعن في الوحي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال فضيلة الدكتور أحمد معبد عبدالكريم، عضو هيئة كبار العلماء، إن السنة النبوية ارتكزت على المنهجية، وكلمة المنهجية معناها الطريقة الأساسية والعامة التي يسلكها الباحث لكي يصل إلى نتائج، وتُعد ثمرة يتكون منها البحث، والمنهج الذي ارتكزت عليه السنة النبوية وروايتها، منهج رصين لا مثيل له.
مرويات السنة والسيرة النبويةوأكد عضو هيئة كبار العلماء خلال كلمته بالملتقى الفقهي الخامس، الذي يعقده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في محوره الرابع «مناهج المحدثين في مرويات السنة والسيرة النبوية»، أن أول منهج السنة والسيرة هو منهج الإسناد من الراوي الأول حتى يصل إلى صاحب الوحي نبينا صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن كل ما ينقل إلينا من سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بجوانبها -تشريعا واعتقادا وأخلاقا- حتى الشمائل النبوية؛ جاءت بإسناد وتمهيد من القرآن الكريم، حيث قال لنا القرآن صراحة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.
وأضاف فضيلته، أن السيرة النبوية وصلت إلينا بإسناد متصل عن صاحب السيرة صلى الله عليه وسلم؛ لافتا إلى أن أهل التشكيك يطرقون أسماع الناس بأكاذيب، ويقولون إن الله تكفل بحفظ القرآن ولم يتكفل بحفظ السنة النبوية، وهذا ضد المنهجية الصحيحة ومغالطة للقرآن، موضحا أن الله -تعالى- كما تكفل بحفظ القرآن؛ فقد تكفل بحفظ السنة النبوية، حيث قال {إِنَّ عَلَیۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَه فَإِذَا قَرَأۡنَـٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ ثُمَّ إِنَّ عَلَیۡنَا بَیَانَهُ}، وهذه الأخيرة هى تعهد من الله بحفظ السنة، فهي وحي من الله، كما أن القرآن وحي، مبينا أن القرآن الكريم وحي يتلى، والسنة المطهرة وحي يروى، وأن الطعن في السنة هو طعن فى الوحي.
وأوصى عضو هيئة كبار العلماء، الجميع بالتسلح بالقراءة الواعية في النص لأنها تحمي من الأفكار الضارة، وأن يحسن الآباء تربيتهم التربية الإسلامية السليمة، وتحصينهم من كل ما يعبث بعقولهم وفكرهم وعقيدتهم، ووقايتهم من رشقات الفكر المضلل، وأن نجعل من أنفسنا قدوة وأسوة حسنة لهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيرة النبوية الملتقى الفقهي هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف السنة النبویة کبار العلماء
إقرأ أيضاً:
لماذا نستغفر بعد الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح السبب
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الهدف من الاستغفار بعد الصلاة هو تعويض أي تقصير قد يقع فيه الإنسان أثناء أدائه للصلاة، إذ إن الإنسان بطبيعته لا يخلو من الهفوات أو شرود الذهن، وبالتالي شُرع له أن يستغفر ثلاث مرات بعد كل صلاة، ثم يردد الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الشيخ عويضة، ردًا على سؤال «لماذا نستغفر ثلاث مرات بعد الصلاة؟»، إن الاستغفار مطلوب ليس فقط بعد الصلاة، ولكن أيضًا بعد أداء كل عبادة، حتى بعد فريضة الحج، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» (البقرة: 199).
ونصح الشيخ عويضة المسلمين بالمداومة على الاستغفار، سواء بعد الصلاة أو في أي وقت، مع الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها، وقراءة القرآن الكريم، والمحافظة على الأذكار.
وأكد في ختام كلامه على أهمية شكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لأداء العبادات، ويكون ذلك من خلال التسبيح وكثرة الذكر، تقديرًا لنعمة الطاعة التي وفقنا الله إليها.