بحث مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، اليوم الاربعاء، التصعيد المستمر لجماعة الحوثي واستمرار استهدافها للقطاع المصرفي والعملة الوطنية وتعطيلها للموارد الاقتصادية العامة، بالقرب من انتهاء المدة الممنوحة للبنوك بمناطق الحوثيين لنقل مقراتها للعاصمة المؤقتة عدن.

 

جاء ذلك خلال إختتام إجتماعات الدورة الخامسة للعام 2024م، لمجلس إدارة البنك المركزي اليمني، برئاسة محافظ البنك، أحمد غالب.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن المجلس ناقش على مدى يومين عددا من الموضوعات المتعلقة بالتطورات المالية والاقتصادية، على صعيد المالية العامة وميزان المدفوعات وموقف الاحتياطات الخارجية والتطورات في أسواق سعر الصرف وموقف تنفيذ برامج الإصلاح ونتائج الاجتماعات والاتصالات مع المنظمات المالية الدولية والصناديق العربية وآفاق تطورها.

 

واستعرض المجلس تقارير لجنة المراجعة التابعة لمجلس الإدارة حول تحليل العروض المقدمة من شركة المراجعة الدولية المتقدمة لمراجعة ميزانيات البنك للأعوام المالية 2021، 2022، 2023 وتم اختيار العرض المستوفي للشروط والمقدم من احدى الشركات المصنفة عالمياً.

 

وكلف الإدارة التنفيذية باستكمال إجراءات التعاقد مع الشركة الفائزة بعد مصادقة دولة رئيس مجلس الوزراء على العرض وفقاً لأحكام القانون.

 

وأقر المجلس بعض التعديلات الهيكلية لبعض القطاعات التي تم اقتراحها بواسطة خبراء عالميون في إطار المساعدة الفنية المقدمة للبنك من الدول والمنظمات الصديقة مع بعض التعديلات المقدمة من المجلس.

 

ويوم أمس، حمّل البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين بصنعاء، السعودية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تضر اليمنيين، جراء ما قال بأنه "استمرار التصعيد" الذي يستهدف القطاع المصرفي في البلاد.

 

وحذَّر مسؤول في البنك المركزي بصنعاء، من استمرار التصعيد الذي يستهدف القطاع المصرفي تنفيذاً لأوامر النظام السعودي.

 

وأوضح أن تجدد استهداف القطاع المصرفي الذي يمارسه البنك المركزي في عدن ليس إلا تنفيذاً لأوامر النظام السعودي، الذي بدوره ينفذ التوجيهات الأمريكية والبريطانية، على خلفية موقف الجماعة من الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأكد أن البنك المركزي "وكما واجه المؤامرات على مدى السنوات الماضية، يواصل اتخاذ إجراءاته التي تُفشِل كل تلك المؤامرات"، وأنه في حالة "مواجهة مستمرة لكل المؤامرات التي تسعى للإضرار بالقطاع المصرفي" وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

ولفت إلى أن هذا التصعيد يستهدف الاقتصاد اليمني واليمنيين في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية، مشيرا إلى إن آثاره ستضر أبناء الشعب اليمني في مناطق الحكومة الشرعية بشكل أكبر إلا أن البنك المركزي في صنعاء سيعمل بكافة الطرق لمنع كل ذلك، حد زعمه.

 

وتأتي هذه التراشقات، مع قرب انتهاء المدة التي حددها البنك المركزي بعدن للبنوك التجارية والأهلية بصنعاء لنقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، مهددا المتخلفين بعقوبات.

 

وقبل أيام، أصدر محافظ البنك المركزي اليمني، قراراً بشأن تنظيم مزاولة نشاط التحويلات الخارجية عبر شركات الحوالات الدولية، ضمن إجراءاته الرقابية على النشاط المصرفي البلاد.

 

وبحسب القرار، فقد قضت المادة الأولى منه بحظر مزاولة نشاط الحوالات الخارجية من خلال البنوك أو شركات الصرافة المؤهلة والمستوفية لكافة المتطلبات والشروط والمعايير المعتمدة من قبل البنك المركزي اليمني بعدن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البنك المركزي اليمن مليشيا الحوثي الريال اليمني الحرب في اليمن البنک المرکزی الیمنی القطاع المصرفی

إقرأ أيضاً:

الحوالات الخارجية تتجاوز 95% من مبيعات البنك المركزي العراقي

الحوالات الخارجية تتجاوز 95% من مبيعات البنك المركزي العراقي

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي اليمني يُقر تعزيز الإجراءات الهادفة لكبح جماح انهيار العملة الوطنية
  • البنك المركزي يكشف نتائج أولية لإجراءاته في مواجهة التقلبات المالية
  • بـ 7030 مليار جنيه.. ودائع القطاع العائلي تستحوذ على النسبة الأكبر من القطاع المصرفي خلال 2024
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز 300 مليون دولار
  • البنك المركزي يوجه البنوك بتمويل7 قطاعات صناعية بـ30 مليار جنيه
  • محافظ البنك المركزي يفتتح مؤتمر المالية والخدمات المصرفية التاسع
  • الحوالات الخارجية تتجاوز 95% من مبيعات البنك المركزي العراقي
  • توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي
  • البنك المركزي اليمني يصدر تعميمات لتنظيم القطاع المصرفي
  • “العقار”: انتهاء مهلة تسجيل العقارات لـ158 حيًا بمدينة الرياض والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية الخميس المقبل