واشنطن "أ.ف.ب": أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نيكي هايلي، المرشحة الجمهورية السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهي تكتب عبارة "أقضوا عليهم" على قذيفة إسرائيلية خلال قيامها بجولة على مواقع عسكرية في إسرائيل بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان.

ونشر داني دانون، عضو الكنيست والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، الصورة على حسابه في منصة اكس الثلاثاء خلال مرافقته هايلي في جولتها.

وكتب دانون في منشوره المرفق بصور تظهر في إحداها فيها هايلي جاثية على ركبتيها وهي تكتب بقلم على قذيفة مدفعية "أقضوا عليهم، هذا ما كتبته صديقتي السفيرة السابقة نيكي هايلي".

وكانت هيلي سفيرة لبلادها لدى الأمم المتحدة خلال عهد دونالد ترامب، وهي اعتُبرت من الصقور في إدارته وتزامنت ولايتها مع تمثيل دانون لبلاده في المنظمة الأممية.

وانسحبت هيلي البالغة 52 عاما من السباق للوصول إلى البيت الأبيض في مارس بعد تلقيها هزائم ثقيلة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أمام ترامب الذي أعلنت الأسبوع الماضي بعد صمت طويل أنها ستصوّت له.

ورغم أن ترامب استبعدها من خوض السباق معه كنائبة رئيس، إلا أنها مرشحة محتملة للرئاسة عام 2028.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مخاوف إسرائيلية من هاريس وقلق من مفاجآت ترامب.. ما السبب؟

ليس سرا أن دولة الاحتلال من أكثر الكيانات السياسية في العالم متابعة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، نظرا للتبعات المترتبة على النتائج المتوقعة، فالإسرائيلي لا يحتاجون لمزيد من التنبؤات للاعتقاد أن إدارة كاميلا هاريس الديمقراطية، في حال فوزها، ستواصل سياسات الرئيسين جو بايدن وباراك أوباما بشأن القضية الفلسطينية، وفي الوقت ذاته فمن المؤكد أن دونالد ترامب سيتخذ قراراته بنفسه، لكن من الصعب على الإسرائيليين الجزم في هذه المرحلة بما ستكون عليه هذه القرارات، صحيح أن ولايته الرئاسية الأولى سجلت الأكثر تأييدا لهم في التاريخ، لكن ليس هناك ما يضمن تكرار هذا السجل السياسي.

مايكل أورين، سفير الاحتلال السابق في الولايات المتحدة،‏ أكد أنه "لعقود عديدة، ربما كان دعم الاحتلال الإسرائيلي هو القضية الحقيقية الوحيدة بين الحزبين المتنافسين في واشنطن، فقد اتفق الديمقراطيون والجمهوريون على ضرورة دعمه، وقدرته على الدفاع عن نفسه في جميع الظروف".

واستدرك في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أنه "منذ 15 عاماً، مع تولي أوباما منصبه كرئيس، بدأ تقويض هذا الإجماع، فأصبح الديمقراطيون ينتقدون بشكل متزايد القيادة اليمينية الإسرائيلية، وسياساتها تجاه الفلسطينيين، بل إن أجزاءً من الحزب الديمقراطي بدأت بالتشكيك في منح المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال، وبعضهم أنكروا حقه في الوجود، وفي الوقت نفسه، ادعى الجمهوريون أنهم الحزب المؤيد الحقيقي لاحتلال، وركزوا أكثر على انتقاد الفلسطينيين".


وأشار إلى أنه "كما هو الحال مع كل القضايا الرئيسية الأخرى تقريبًا مثل الهجرة، والإجهاض، وحقوق حمل السلاح، فقد تحوّلت دولة الاحتلال من مصدر لاتفاق بين الحزبين إلى بؤرة للاستقطاب، والآن، في انتخابات 2024، انكشف عمق هذا التصدّع بالكامل، حيث وعدت هاريس مراراً وتكراراً بدعم حق الاحتلال في الوجود، والدفاع عن نفسه، لكن وعودها مصحوبة بسطر "لكن".

وأكد أنه "بينما تقول هاريس أنه من المهم أن تدافع إسرائيل عن نفسها، "لكن" يجب أن يحصل الفلسطينيون على دولة توفر لهم الأمن والفخر، أما ترامب فهو داعم للاحتلال دون شروط، وبالتأكيد ليس إقامة دولة فلسطينية، لكنه يحذر من أنه إذا فازت هاريس، فسيتم القضاء على "إسرائيل" في غضون عامين".

وأوضح أنه "فيما دعا الاثنان لإنهاء الحرب في المنطقة، لكنهما يقدمان طرقًا مختلفة تمامًا لتحقيق ذلك، فهاريس تريد ذلك بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس، ووقف إطلاق النار، واتفاق التبادل، أما ترامب فيدعي أن الحرب ستنتهي عندما يتم رفع القيود المفروضة على الاحتلال، ومنحه الفرصة لإكمال العمل".

ولفت إلى أنه "لست بحاجة إلى أن تكون متنبّئاً لمعرفة أن إدارة هاريس ستواصل سياسات بايدن وأوباما بشأن القضية الفلسطينية، ودعم حل الدولتين، ومعارضة بناء المستوطنات، والسعي للتقارب مع إيران، وقد تحاول مرة أخرى تجديد الاتفاق النووي معها، وعلى عكس بايدن، الذي ينتمي إلى جيل يتذكر حرب 1967، فقد لا تكون لديها علاقة عاطفية قوية بدولة الاحتلال، وعلى عكس أوباما، الذي اتخذ قراراته الخاصة بشأن قضايا الشرق الأوسط، من المتوقع أن تستمع هاريس لمستشاريها، الذين انتقد بعضهم الاحتلال باستمرار".


وأوضح أنه "من المؤكد أن ترامب سيتخذ قراراته بنفسه، لكن الأمر صعب ليقول في هذه المرحلة ماذا ستكون، ولئن كان سجلّ ولايته الأولى الأكثر تأييدا للاحتلال في التاريخ، لكن ليس هناك ما يضمن تكرار هذا السجل، فقد أعرب في الماضي عن اهتمامه بالمفاوضات مع إيران، ودعت خطته للسلام لإقامة دولة فلسطينية، مما يستدعي أنه يتعين على دولة الاحتلال أن تكون مستعدة للتكيف، قدر الإمكان، مع الإدارة الجديدة، بغض النظر عن هويتها، لأن التحالف مع الولايات المتحدة يجب أن يظل قوياً دائماً لحماية مصالحها في المنطقة".

يأتي ذلك في ظل احتدام السباق الانتخابي بين دونالد ترامب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس على وقع اقتراب موعد الاقتراع المقرر في الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر، في ظل مساعي متواصلة من كلا الطرفين لجذب أصوات العرب والمسلمين تحت وعود تحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي يشهد توترات متصاعدة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان والهجمات المتبادلة بين الاحتلال وإيران.

مقالات مشابهة

  • كيف يتوقّع اللبنانيون أن تنعكس عليهم نتائج الانتخابات الأمريكية؟
  • كيف يتوقّع اللبنانيين أن تنعكس عليهم نتائج الانتخابات الأمريكية؟
  • الانتخابات الأمريكية.. استياء من تبادل الاتهامات والإهانات
  • هاريس: خطاب ترامب يجعله غير مؤهل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • مخاوف إسرائيلية من هاريس وقلق من مفاجآت ترامب.. ما السبب؟
  • ترامب أول مرشح رئاسي في انتخابات 2024 يزور مدينة غالبيتها من العرب ويعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط
  • مخاوف إسرائيلية من هجوم إيراني محتمل انطلاقًا من العراق قبل الانتخابات الأمريكية
  • ترامب وأسعار الذهب.. ما التغيرات المتوقعة إذا عاد للرئاسة؟
  • لبنان: ضربات إسرائيلية مكثفة ومحاولات لاقتحام بلدة الخيام
  • في حولا.. استشهاد راعٍ وشقيقته إثر قذيفة إسرائيلية