صادق مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، على تمويل بقيمة 84 مليون أورو في إطار مشروع دعم التنمية الشاملة والمستدامة للمناطق الغابوية بالمغرب.

وأشار بلاغ صادر عن البنك، بمناسبة انعقاد اجتماعاته السنوية لعام 2024، والتي جرى حفل افتتاحها رسميا اليوم الأربعاء بنيروبي، أن هذا المشروع يروم المساهمة في تعزيز قدرة الاقتصاد المغربي على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية وتحسين دورة المياه على وجه الخصوص.

ووفقا للمصدر ذاته، يستهدف المشروع حوالي 6,5 ملايين شخص يقطنون بالمناطق القروية التابعة لجهات الرباط سلا القنيطرة، ومراكش آسفي، وطنجة تطوان الحسيمة، وسوس ماسة، على مستوى 4 أحواض مائية و4 منتزهات وطنية، كما سيدعم بروز طبقة متوسطة قروية من خلال التدبير المستدام للموارد الطبيعية، والنهوض الشامل بسلاسل القيمة الغابوية، وتنمية ريادة الأعمال في المجال الغابوي وتربية الأحياء المائية.

وستستفيد من هذه العملية كل من التعاونيات والمنظمات المهنية، والمقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في قطاعي الغابات وتربية الأحياء المائية بالمناطق المستهدفة.

ووفقا للبنك، فإن المشروع سيساهم في تحقيق طموحات استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030” من خلال سلسلة من التدابير، بما في ذلك التهيئة المندمجة لأربع منتزهات وطنية، وتعزيز التنوع البيولوجي من خلال إعادة إدخال الأنواع الحيوانية المنقرضة و/أو المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى صيانة الأراضي المتضررة من التعرية عبر معالجتها بيولوجيا.

كما يهم المشروع النهوض بريادة الأعمال في صفوف الشباب والنساء في قطاعي تربية الأحياء المائية والغابات من خلال تسهيل حصولهم على التمويل، وتزويدهم بخدمات المواكبة والقرب وإنشاء ثلاث حاضنات لرواد الأعمال الفلاحيين من الشباب والنساء.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل هذه التدابير تنمية السياحة البيئية من خلال تهيئة مناطق مخصصة لذلك في أربع منتزهات وطنية، ودعم أربعة قطاعات تتمثل في « الفلين »، و »الأوكاليبتوس »، و »النباتات العطرية والطبية »، و »تربية الأحياء المائية القارية »، مع تحديد خطط التنمية، وإنشاء مناطق المعالجة التي تعزز القيمة المضافة للقطاعات.

كما يروم المشروع المذكور إنشاء مركز للتميز والابتكار الغابوي، وإنشاء شبكة للتبادل والممارسات الجيدة بين شمال إفريقيا ووسط إفريقيا والجنوب الإفريقي، فضلا عن تعزيز قدرات التدبير والتنسيق بين الفاعلين في القطاع الغابوي.

(و.م.ع)

كلمات دلالية المغرب بنوك بوادي تمويلات تنمية طبقات قرى

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب بنوك بوادي تمويلات تنمية طبقات قرى الأحیاء المائیة من خلال

إقرأ أيضاً:

121.5 مليون يورو حجم التعاون المالي بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الفني

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني فى فاعليات "يوم التعاون المصري - الألماني للتنمية"، المقام بسفارة جمهورية ألمانيا بالقاهرة؛ لتسليط الضوء على التعاون استراتيجي بين البلدين فى عدة مجالات، والجهود المبذولة من أجل التنمية المستدامة،

جاء ذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، وممثلين بارزين من الهيئات الحكومية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.

وثمن  وزير التربية والتعليم هذا الحدث الذى يعكس مدى الترابط الوطيد والمتواصل بين مصر وألمانيا فى كافة المجالات، وبالأخص فى مجال التعليم قبل الجامعي، قائلًأ: "لدينا تجارب ناجحة فى التعليم الفنى ومنها نموذج مدارس التكنولوجية التطبيقية ونموذج التعليم المزدوج، حيث تعمل الوزارة حاليًا على تحويل عدد ١٢٧٠ مدرسة تعليم فنى إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية ومدارس تعليم مزدوج من خلال التعاون مع الشركاء".

وأضاف  أن الوزارة تسعى بالتعاون مع كافة الشركاء للارتقاء بالتعليم الفني باعتباره أحد أهم عناصر تنمية الاقتصاد المصري، مؤكدا حرص الوزارة على الاستفادة من مختلف الخبرات لتحقيق الأهداف المرجوة بخروج طلاب تواكب قدراتهم التخصصات المختلفة.

ورحب يورجن شولتس سفير ألمانيا لدى مصر بالحضور، معربًا عن شدة فخر بلاده بالتعاون مع مصر، مؤكدًا أن مصر أحد أهم شركاء ألمانيا فى المنطقة فى مجال التعاون التنموى وأحد أكبر الشركاء على مستوى العالم؛ نظراً لكثافتها السكانية وارتفاع نسبة الشباب فيها وقيمتها السياسية بالنسبة للمنطقة وكذلك لما تحظى به من إمكانات اقتصادية، مشيرا إلى أنه منذ الستينيات من القرن الماضى تعمل مصر وألمانيا جنباً إلى جنب فى مجال التعاون التنموى.

وأضاف السفير أن بلاده تهدف إلى تعزيز الشراكة الوثيقة التي تجمع البلدين منذ عقود، حيث تعد مصر بوابة اقتصادية للقارة الأفريقية، وتوجد أكثر من 250 شركة ألمانية تعمل فى مصر، وتعد مصر وجهة سياحية جذابة، حيث يشكل الألمان أكبر مجموعة بين السياح الأجانب، مشيدًأ بدور مصر بوصفها وسيطًا في الصراع في الشرق الأوسط.

وقال السفير: ألمانيا تسعى من خلال شراكتها مع مصر إلى تحقيق الاستقرار، والنمو، موضحًا أن التنمية تُعد استثمارًا في مستقبل دولنا وشراكاتنا الطموحة، مضيفا أن هذه الفلسفة هي ما تتبناه منظماتنا، مثل GIZ التي تركز على الدعم الفني، وبناء القدرات، والعمل الاستشاري، وKFW التي تتعاون من أجل تحقيق التنمية وتطوير التعليم الفني، مؤكدًا  أن قوة الشراكة تُقاس بما يُقدم من خدمات، ودعم لرواد الأعمال.

 اتفاقيتين جديدتين بين مصر وألمانيا 

ووقع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم  والدكتورة رانيا المشاط  وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي اتفاقيات تعاون مع الجانب الألماني، وتتضمن الاتفاقيات تمويل مشروعين يهدفان إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية؛ أولهما مشروع "الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشاملة مع مصر - المرحلة الثانية" بقيمة 16.31 مليون يورو، الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة وجودة وأهمية نظام التعليم الفني في مصر. ويمتد المشروع من عام 2024 إلى عام 2028، ويعتبر عنصرًا أساسيًا في "مبادرة التعليم الفني الشامل الجديدة" المصرية الألمانية، وهو تعاون طويل الأمد تأسس في عام 2018.

أما المشروع الثاني “دعم مالي لمبادرة التعليم الفني الشامل – المرحلة الثانية”، بمنحة قيمتها 32 مليون يورو وتهدف إلى تطوير التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، ويعد المشروع جزءًا من المرحلة الثانية ضمن برنامج مكون من ثلاث مراحل، لتحقيق نقلة نوعية في مستوى وجودة التعليم الفني والتدريب المهني من خلال، تحسين البنية التحتية التي تتضمن إنشاء مبانٍ خضراء جديدة أو إعادة تأهيل المباني القائمة وفق معايير الاستدامة البيئية، وتزويد المرافق بالمعدات الحديثة من خلال تجهيز ما يصل إلى ثلاثة مراكز تميز (CoCs)، وهي مراكز متخصصة ستقدم تعليمًا عمليًا ومهنيًا متطورًا، وذلك بالتعاون الوثيق مع شركات القطاع الخاص لضمان توافق البرامج التدريبية مع متطلبات سوق العمل، وقد بلغ حتى الآن التعاون المالي بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الفني حوالي 121.5 مليون يورو.

ودارت الفاعلية حول مبادرة "الشراكات من أجل الانتقال العادل"، والتي تقوم على أسس العدالة الاجتماعية، والمرونة الاقتصادية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر وخلال الفعالية، كما تم عرض نماذج التعاون الناجحة بين مصر وألمانيا في عدة مجالات تساهم في بناء مستقبل مستدام.

وتضمنت الفاعلية جلسة نقاشية بعنوان "سد الفجوة: تعزيز الشراكات من أجل الانتقال العادل للبشر والكوكب"، كما تم عرض مشاريع ومبادرات مؤثرة نفذتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وبنك التنمية الألماني (KFW).

مقالات مشابهة

  • "منتدى الأعمال العُماني الياباني" يناقش آليات تعزيز التعاون وفرص الاستثمار في "تكنولوجيا المناخ"
  • 121.5 مليون يورو حجم التعاون المالي بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الفني
  • "أبوظبي للتنمية" يمول 33 مشروعاً في البحرين بقيمة 23 مليار درهم
  • باستثمارات 2.5 مليون يورو.. وزيرة البيئة تفتتح أول خط إنتاج لإعادة تدوير عبوات الكرتون
  • "المركزي للتعمير": تنفيذ 14 مشروعا بالأقصر بتكلفة 324 مليون جنيه خلال 2024
  • تشاد تتقدم رسميا بترشيح وزير ماليتها الأسبق "عباس تولي" لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية
  • بتكلفة 324 مليون جنيه.. إنهاء أعمال 14 مشروع بالأقصر
  • عبدالجليل يشهد إطلاق أول منظومة وطنية للتأمين الصحي الشامل
  • "لمسات وطنية".. منصة لدعم رواد الأعمال الناشئين برأس الخيمة
  • 950 ألف يورو دعم ألماني لتحسين صحة الأمهات بشمال دارفور