موسكو"وكالات:

أعلنت أوكرانيا اليوم أن سبعة أشخاص قتلوا في أربع من مناطقها، فيما تواصل روسيا مكاسبها على خط المواجهة حيث تكافح القوات الأوكرانية لصدها.وأدى هجوم صاروخي اليوم على منطقة سومي الشرقية المتاخمة لروسيا إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة، وفق ما أعلنت سلطات الإقليم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال حاكم منطقة دونيتسك الواقعة على خط المواجهة، والتي يقول الكرملين إنها جزء من روسيا، إن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس الثلاثاء في هجمات منفصلة.

وقال الحاكم فاديم فيلاشكين إن شخصين قتلا في بلدة توريتسك، كما قتل شخص آخر في هجوم على بلدة سيليدوف الواقعة على خط المواجهة الثلاثاء، والتي تقصفها القوات الروسية بشكل روتيني.

وفي منطقة خيرسون الجنوبية، والتي يقول الكرملين أيضًا أنه ضمها عام 2022 رغم انه لا يزال يقاتل من أجل السيطرة على منطقة البحر الأسود، قال الحاكم إن روسيا قصفت مرافق الإسكان والبنية التحتية.

وقال حاكم خيرسون الكسندر بروكودين إن "شخصا واحدا لقي قتل نتيجة الهجوم الروسي".

ونفذت القوات الروسية نهاية الأسبوع الماضي واحدة من أكثر الهجمات شراسة منذ أسابيع على منطقة خاركيف الشمالية الشرقية المتاخمة لروسيا، وأصابت متجرًا مزدحمًا.

وقال ممثلو الادعاء اليوم إن حصيلة الهجوم ارتفعت إلى 19 قتيلا.

ومن الجانب الجانب حذر مسؤول كبير بالقوات الجوية الروسية اليوم من قدرة الطائرات المسيرة الأوكرانية على ضرب العمق الروسي حتى مسافة تصل إلى 2500 كيلومتر، لكنه أشار إلى توفير الحماية من تلك الضربات للعاصمة موسكو.

وتعليقات دميتري بوجدانوف رئيس قسم الحرب اللاسلكية الإلكترونية بالقوات الجوية الروسية التي نشرتها وكالة تاس للأنباء تشير إلى أن مساحة واسعة من الأراضي الروسية المتاخمة لأوكرانيا معرضة لهجوم محتمل.

ونقلت الوكالة عن بوجدانوف قوله "العدو لا يقف ساكنا".

وجاء في تعليقات بوجدانوف التي نقلتها تاس قوله في مؤتمر أمني "يمكن للطائرات المسيرة حاليا قطع مسافة تصل إلى 2500 كيلومتر والعديد من المناطق (الروسية) تدرك ذلك".

وأشار إلى اتخاذ إجراءات لحماية العاصمة الروسية موسكو من هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية، فيما تعمل مناطق أخرى على تطوير قدراتها الدفاعية.

وتعرضت روسيا منذ بداية العام لسلسلة هجمات بطائرات مسيرة من أوكرانيا أصابت بنية تحتية حيوية لتكرير النفط في ثاني أكبر مُصدّر للخام في العالم وهزت الأسواق العالمية.

ولم تؤكد أوكرانيا أو تنفي رسميا استهداف مصافي التكرير داخل روسيا، لكنها وصفتها بأهداف مشروعة لدورها في دعم المجهود الحربي لموسكو في وقت تستهدف فيه هجمات روسية البنية التحتية الأوكرانية، بما في ذلك منشآت الطاقة.

من جهة أخرى قالت القوات الجوية في أوكرانيا اليوم على تيليجرام إنها أسقطت 13 طائرة مسيرة من أصل 14 أطلقتها روسيا في هجوم شنته خلال الليل على ثلاث مناطق بالبلاد.

وقال أولكسندر كوفال حاكم ريفنه بشمال غرب أوكرانيا على تطبيق تيليجرام إن حطام طائرة مسيرة سقط على بنية تحتية للطاقة في المنطقة. وأدى الهجوم إلى تفعيل آلية دفاعية قطعت الكهرباء عن بعض المناطق، لكن جرى إعادة التيار بعد ذلك.

وذكر حاكم كيروفوهراد أن حطام طائرة مسيرة ألحق أضرارا بخطوط الكهرباء في المنطقة الواقعة في وسط البلاد، مشيرا إلى أن أعمال الإصلاح جارية.

وأسقطت القوات الجوية 11 طائرة مسيرة فوق منطقة ميكولايف دون أن يبلغ الحاكم هناك عن وقوع أضرار.

ووعدت السويد اليوم بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 13,3 مليار كرونة أي 1,16 مليار يورو لأوكرانيا في وقت تعاني فيه كييف من تأخير في تسليمها المعدات الغربية للتصدي للقوات الروسية.

وقالت نائبة رئيس الوزراء إيبا بوش في مؤتمر صحافي إن "السويد تدعم أوكرانيا بحزمة المساعدات السادسة عشرة، وهي الأكبر لها".ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة اكس بهذه المساعدة العسكرية الجديدة قائلا إنها "ستنقذ الارواح".

وقال زيلينسكي إن "هذه المساهمات ضرورية للدفاع عن أوكرانيا وقدرتها على الصمود" مشيرا الى انها تتيح أيضا "ضمان السلام والأمن على المدى الطويل في أوروبا".

وستقدم ستوكهولم خصوصا طائرات رادار الاستطلاع ASC890. هكذا ستكون اوكرانيا تملك "قدرة جديدة للاستطلاع عبر الرادار المحمول جوا وإدارة القتال ضد أهداف في الجو والبحر"، بحسب ما جاء في بيان حكومي.

وأوضح وزير الدفاع السويدي بال يونسون أن طائرات الرادار هذه ستسمح لكييف "بالتعرف على صواريخ كروز والمسيرات وكذلك الأهداف على الأرض والبحر".

وستقدم السويد أيضا كل مخزونها البالغ 302 ناقلة جند مدرعة لدعم إنشاء ألوية جديدة للجيش الأوكراني. وتشمل حزمة المساعدات أيضا صواريخ آر بي 99 القتالية.

وكانت السويد تخطط أيضا لإرسال طائرات مقاتلة من طراز غريبن إلى أوكرانيا لكنها أعلنت الثلاثاء تعليق هذا المشروع تلبية لطلب من الدول الشريكة لإعطاء الأولوية لتسليم طائرات اف-16 إلى أوكرانيا.

أعلنت ستوكهولم أيضا الثلاثاء عن خطة مساعدة لضمان إمدادات الطاقة لأوكرانيا بقيمة 650 مليون كرونة (57 مليون يورو).

وتفكر السويد أيضا بخطة مساعدات مدنية وعسكرية متعددة السنوات بقيمة 75 مليار كرونة (6,5 مليار يورو) بين عامي 2024 و2026، من أجل دعم كييف "طالما لزم الأمر". أوكرانيا هي المستفيد الأكبر من المساعدات السويدية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القوات الجویة طائرة مسیرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتعهد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه يعتزم الاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين لكن دون دون تحديد موعد لذلك.

ونقلت تقارير أمريكية تفاصيل حديث ترامب مع الصحفيين :"سألتقي بالرئيس بوتين".

ولم يذكر ترامب أي تاريخ بشأن الاجتماع المُرتقب، ولكن أكد بأنه سيكون قادراً على التحدث مع بوتين "قريباً جداً".

وقال "سأحاول إنهاء حرب أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.. زيلنسكي يريد التوصل لاتفاق".

وأكد ترامب أنه يتوقع أن يكون الرئيس الروسي مستعدا أيضا للتوصل إلى اتفاق.

وقال:"لقد انسجمت معه بوتين بشكل جيد، وآمل أن يرغب في إبرام صفقة".

وحول إبقاء العقوبات ضد روسيا، قال ترامب إنه يفضل "التعريفات الجمركية كمقياس للنفوذ.. لأنها تحافظ على قوة الدولار. أعتقد أن التعريفات الجمركية أكثر فعالية".

وأكد بوتين في وقت سابق من الاثنين إن موسكو منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول الصراع الأوكراني.

وأكد بوتين أن الاتحاد الروسي يأخذ بعين الاعتبار تصريحات ترامب وفريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات، فضلا عن الحاجة إلى بذل كل شيء لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.

تبذل الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية وسياسية مكثفة لوقف الحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها في فبراير 2022. لعبت واشنطن دورًا رئيسيًا في حشد دعم دولي واسع ضد روسيا، حيث قادت مبادرات دبلوماسية متعددة لإدانة الغزو الروسي في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة السبع. كما فرضت عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، شملت قطاعات حيوية كالبنوك والطاقة، بهدف الضغط على موسكو لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

علاوة على ذلك، دعمت الولايات المتحدة أوكرانيا عسكريًا وإنسانيًا لتعزيز قدرتها على الدفاع عن سيادتها، مع التأكيد على أن هذه الجهود تُعتبر وسيلة لتحقيق السلام المستدام. كما شجعت على استخدام القنوات الدبلوماسية للحوار بين الأطراف المتنازعة، سواء من خلال الوساطة المباشرة أو عبر دعم جهود دول مثل تركيا للتوصل إلى اتفاقيات لخفض التصعيد، مثل اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

ورغم دعمها لأوكرانيا، أكدت الولايات المتحدة مرارًا على أن الحل النهائي يجب أن يكون دبلوماسيًا. تُشدد واشنطن على احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مع الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات شاملة لإنهاء الحرب. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات بسبب تعنت الأطراف وتصاعد العمليات العسكرية، مما يجعل التوصل إلى حل سياسي أمرًا بالغ التعقيد.

مقالات مشابهة

  • كمال ماضي متسائلا: هل يتمكن ترامب من إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الجيش الروسي يؤكد استخدام القوات الأوكرانية المدنيين كدروع بشرية
  • ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترامب يمهل مبعوثه الخاص 100 يوم لحل الأزمة الروسية-الأوكرانية
  • ترامب يهدّد الرئيس الروسي بشأن المفاوضات حول الحرب الأوكرانية
  • موسكو: هجوم جوي على مقاطعة روستوف الروسية وإسقاط 9 مسيرات
  • على بُعد 6 كيلومترات.. الجيش الروسي يقترب من بوكروفسك الأوكرانية
  • تمهيداً للاستيلاء على بوكروفسك..رئيس أركان الجيش الروسي يزور قواته في أوكرانيا
  • ترامب يتعهد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن
  • ترامب: بوتين يدمر روسيا برفضه إنهاء الحرب مع أوكرانيا